البرادعي . طوق نجاة للجميع -2

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 2945 - 2010 / 3 / 15 - 18:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

من حق شعب مصر ان يجرب حكم أحد أبنائه العلماء – أو الخبراء - الأجلاء . باختياره هو . بعدما جرب حكم من لا علم لهم ولا خبرة ولا عفة - ورغما عن ارادته

لا أحد يشك الآن في انه لو أجري استفتاء حر لشعب مصر حول عودة الاستعمار الانجليزي . لاختار حكم الاستعمار . فهو أرحم ممن ينهشون لحمه منذ قرابة 60 عاما – منذ 1952
نعم سيختار شعب مصر حكم الاستعمار الاجنبي – الانجليزي – يعود من جديد - ، أو حتي الاستعمار الفرنسي – لو قبلت فرنسا ، أو أي استعمار أجنبي آخر . وسيفضله علي الحكم العسكري .

ومحمد البرادعي ليس استعمارا أجنبيا ..وانما هو مواطن مصري عاش عاش ببلاد الاستعمار القديم ، وتقلد ارفع المناصب .. وهو مصري محب لبلده . وببلاد الاستعمار عرف كيف تكون ديموقراطية حقيقية ، وكيف يكون القانون فوق الجميع ، وكيف يكون الحكم للشعب ، وكيف يكون المواطن محترما في وطنه متمتعا بكافة حقوقه بصرف النظر عن دينه او جنسه – رجل أو امراة – أو لونه أو عرقه .

جربوا واعملوا استفتاءا شعبيا .- تحت اشراف دولي – حول عودة الاستعمار لمصر أم بقاء أبناء مصر الضباط العسكريين غير البررة ، غير الأمناء ، غير الأوفياء . في التحكم في مصر ونهبها ، و في تجويع واذلال وامتهان كرامة شعبهم .. ؟ جربوا وستتاكدوا من أن الشعب سوف يفضل حكم الاستعمار الأجنبي

والبرادعي . ليس استعمارا أجنبيا . بل خبيرا دوليا وعالما جليلا وشخصية عالمية محترمة . وكل ما في الأمر انه يحمل جنسية اضافية بجانب جنسيته المصرية . ولكنه مصري أيضا ، محب لمصر ولشعبها .

وحتي لو كان محمد البرادعي . هو شخصيا استعمار أجنبي .. فهو عز الطلب ومنية النفس . عند المصريين . لكي يحكمهم . أفضل بكثير جدا . ممن ينهشون لحوم شعبهم ويمرغون في الوحل . عرض وطنهم . منذ يوم 23 يوليو 1952 وحتي الآن ، و أنزلوا مكانة مصر . المحلية والعالمية الي ما تحت الحضيض .
البرادعي . أفضل من هؤلاء بكثير
فلماذا لا يكون البرادعي حاكما لمصر ؟؟؟؟؟؟

أعوان الظلم والطغيان بمصر وبخارجها يحاربون بكل الطرق وصول البرادعي لرئاسة مصر . خوفا علي مصالحهم الفاسدة . مثلهم كمثل من يعملون في خدمتهم .
ووصل الأمر الي حد الضغط علي خطباء المساجد للغمز واللمز ضد ترشيح أو انتخاب البرادعي رئيسا لمصر ..فاذا بهم يقولون فوق منابر المساجد : ان الاسلام لا يشترط ان يكون الحاكم . خبيرا في - الطاقة الذرية …
وهذا ما جاء بجريدة " المصريون " 14-3-2010 . وبالنص :
(( .. نقل التليفزيون والإذاعة الرسمية على الهواء وقائع قصف عنيف شنه خطيب مسجد سيدى عبدالرحيم القناوى بمحافظة قنا على الدكتور البرادعى، وإن لم يذكره بالاسم، على أساس أن الحاكم فى الإسلام لا يشترط أن يكون من العلماء، بل إنه أفضل للأمم ألا يكون حكامها وقادتها من العلماء،حتى لو كانوا علماء فى الطاقة الذرية )) .
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=25344
---
سالت أحد الاسلاميين الذين يرسلون الينا بنشراتهم . عن رأيه كاسلامي في هذا الكلام الذي يقوله الخطباء في المساجد في حق البرادعي ؟؟؟ فجاءني الجواب :
والاسلام لا يشترط أيضا ان يكون رئيس الدولة طيارا حربيا ولا ابن طيار حربي .. الاسلام لا يشترط ذلك أبدا ..

وأضاف : .. و مادام أعوان الظلم بمصر يريدون ادخال الدين والاسلام في ألعابهم السياسية الماكرة الشريرة – فالاسلام يقول لوزير الاوقاف وخطباء مساجده " خير الجهاد كلمة حق تقال في وجه سلطان جائر " - حديث صحيح - ، وقد بات معروفا للقاصي والداني . بالعالم كله . ان حاكم مصر الآن - هو وأولاده و أعوانه - : سلطان جائر جائر جائر ..
ومن الواجب الاسلامي . علي وزير الأوقاف وخطباء مساجده . أن يقولوا كلمة حق في وجه هذا السلطان الجائر . بأن يعلنوا عدم وجوب ترشيحه لنفسه او لابنه أو لأي من أعوانه . في اية انتخابات . وان يبتعدوا تماما عن السلطة .. فان لم يتعظ ، وان لم يثمر معه الجهاد بكلمة الحق .. فمن واجب وزير الأوقاف وخطباء مساجده . تصعيد درجة الجهاد .. ضد السلطان الجائر . حسبما يطالبهم الاسلام - هذا ما اجابنا به الداعية الاسلامي

ثم نعود لنسأل : لماذا لا يكون البرادعي رئيسا لمصر ؟
لمن يعارضون انتخاب البرادعي . لرئاسة مصر – وعلي رأسهم . المحسوبون معارضة سياسية - . من يرغبون منهم في التمتع بنعمة الحياء ، و التحلي بفضيلة الشعور بالخجل . يمكنهم قراءة هذا المقال بأكمله . لكاتبة سورية أمريكية . وهو بعنوان "
" البرادعي لرئاسة الولايات المتّحدة "
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=207430
* ***** ***** *
والي حلقة ثالثة من " البرادعي . طوق نجاة للجميع "

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات