الوعي واللاوعي في الانتخابات العراقيه نموذجا

كريم الدهلكي

الحوار المتمدن-العدد: 2945 - 2010 / 3 / 15 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ذهبنا لصناديق الانتخابات في العراق منذ سقوط الصنم الى الان ثلاث مرات وقبلها ذهبنا في ظل الصنم الى انتتخاباته المهزله مره او مرتان اردت من ذكر انتخابات الصنم لمقارنتها مع الانتخابات الحاليه ومدى الترابط عند
الشعب والمقارنه بينهما ليس من وجهة النظره الديمقراطيه والحريه المتاحه بين الاثنين ولكن وددت ان نجري
مقارنه بسيطه للوعي الجمعي واللاوعي وتاثيراته على مجمل سير العمليه الانتخابيه في ظل الصنم ذهب العراقيين خوفا من بطش السلطه وخوفا من قطع البطاقه التموينيه فلهذا نشاء غياب الوعي الجمعي والذهاب الى الانتخابات بعقلية الجمع الغير واعي لمقاصد رسخت مفاهيمها ان القائد هو الذي يامر وينهي وهو اللذي يقرر ما نريد وما نحتاج وهو العارف اللبيب بتلابيب الامور وما يريد وما يبتغي0
ان الانتخابات هي اعادة لترتيب الوعي وترسيخ الديمقراطيه ويتاتي هذا من استعداد مجتمع ما لقبول هذه الصيغه وغير مشروط على الانتخابات ان تاتي باحزاب ديمقراطيه او ان تقيم نظام ديمقراطي بل العكس هو الصحيح ولنا امثلة قريبه عندما سيطرت الجبهه الاسلاميه في الجزائر ولولا معالجت الموضوع من قادة الجزائر ولو كذلك بصيغه غير ديمقراطيه لكنا تحملنا نتائج لاتحمد عقباها نتيجة الاضطهاد والفساد واستغلال السلطه فلهذا نلاحظ ان الجماهير تعبر عن رايها وتريد ان تعاقب من اوصلها الى هذا الحال ولكن بالمقابل يكون هذا التغيير ليس بصالحها وينطبق هذا على الانتخابات الفلسطينيه كذلك عندما اوصلت حماس الى هرم السلطه في قطاع غزه وهي الان تعاني الامرين من اضطهاد حماس لشعبها
ان عملية الوصول الى البرلمان هي مهمه للاحزاب التي تطمح ان تشارك بالسلطه لتنفيذ برامجها وان استعداد المجتمعات والاحزاب لتنفيذ برامجها يتطلب منها جهود جباره لكن في مجتمع ما لايحتاج هذا ولنا تجربه حيه
من تجربة عراقنا فوصل اعضاء البرلمان بدون جهد وجهيد بعد ان استندو واتئكوا على قوائمهم او طوائفهم او منظماتهم بحيث وصل الى البرلمان شخوص منهم من وقف ضد العمليه السياسيه ومنهم من شارك وذبح العراقيين ومنهم من عطل او اراد ان يعطل مسيرة الديمقراطيه وهذا حصل في الانتخابات الاولى والقسم الاخر بزغ نجمه عبر استعماله الفضائيات وبعد ان قدمته هذه الفاضئيات على انه المنقذ لهذه الطائفه او تلك بالوقت الذي هو كان وبالا على قائمته منها نستنتج ان المجتمع وان وقف الى جانب هولاء فمن السهوله تلاحظ ان تتبدل قناعات ناس بسرعه بين ليله وضحاها فالقسم الاكبر من اللذين وقفو الى جانب المعتوه حارث الضاري من تلك الطائفه وقفو على الجنب الاخر وذهبو الى ممثلين اكثر وعيا وتقبلا للمشهد السياسي في طائفتهم ولكن ممثلي هذه الطائفه لم يحسنو الاداء واصيبو بغرور قيادة الطائفه وانفرادهم بها ظننا منهم ان المجتمعات في سبات وركود ولم ينتبهو على عقارب الساعه والتاريخ ومره ثانيه يركنهم المجتمع وتركنهم طائفتهم وتذهب بعييدا عنهم وهذا القول ينطبق على قادة ميليشيات من الطائفه الاخرى ولكن ليس هو مبتغى هذا الجمع وليس بالضروره ان يكون اختيارهم صحيح ولكن وقعو تحت تاثير الوعي الجمعي المسير والمقاد عبر تاثيرات محليه ودوليه واقليميه وطائفيه وعرقيه ونستخلص من هذا ان الفرد لحد هذه اللحظه لايستطيع ان يخرج من قمقم الخوف وفزاعة الاخر فيتجه ببوصلتهه بوعي متاثر بوعي محدود لاختيار الاخر ولايبدو ان الفرد يستطيع ان يحرك خلايا مخه لفتره محدوده ليصل بقناعه الى صندوق الانتخاب بوعي حر بوعي ينتج من خلاصة افكاره بعيدا عن هذه التاثيرات السلبيه والتي تقود المجتمع الى انقسامات عرقيه وطائفيه واثنيه مره ومرات لكن بعموم التجربه نستخلص درسا ان وعيا انتخابيا ولو محدود تاثيره بداء يسير الهوينا وان طريق الانتخابات في سكة العراق والديمقراطيه اعتقد عبر المحطه الاولى ويسير نحو المحطه التاليه بشيى من الحكمه والتروي بشيى من قبول الاخر بشيى من تزواج وتلاقح الافكار والهدوء السياسي سوى على مستوى الفرد او القاده وخير ما نشاهده الان بتصاريح القاده السياسين اللذين يمتلكون تجربه سياسيه حقيقيه بعيدين عن التاثيرات الاقليميه نلاحظ طرحهم الهادى والموزون بعيدا عن التشنجات السابقه والخطوط الحمر لكن هذا لايعني ان هنالك قاده لم يستخلصو الدروس والعبر فتشاهدم يعبرون عن اراء عنصريه وشوفينيه وقحه ضننا منهم ان هذا يقربهم الى ناخبهم اللذي من خلا له وصلو الى هذا الكرسي الغير مبارك لان لعنته ستنصب عليهم كذلك بين ليله وضحاهها



كريم الدهلكي
15 اذار

#كريم_الدهلكي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل