نصب وتماثيل

كريم الدهلكي

الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 12:42
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

منذ القدم ومنذ الخليقه وجدنا اثار رمزيه للشعوب القديمه حاولت وتحاول ان تعبر عن نفسها عبر اقامة النصب والتماثيل بشكل عفوي والقسم الاخر بشكل منظم واكثر هذه الشعوب حضاره عبرت عن نفسها هي شعوبنا العربيه عبر تاريخها المجيد والخلاق من السومريين الاوائل الى البابليين في حضارة لكش واور واشنونا وغيرها من الحضارات التي مجدت الانسان منذ القدم ووجدنا الشواخص العديده التي تدلل على طريقة ونظم حياتهم من اسلوب معيشه وحكم ومحاكم وقضايا اخرى وبعد 6000 عام من هذ لانجد بين حاضرنا ومستقبلنا من لانجد له الاهتمام بطبيعة الحياة واقامة النصب والتماثيل التي تعكس هذا الواقع ماذا نقول لاجيالنا التي تلينا ماذا يشاهدو من شواخص لحضارتنا هل سيشاهدون بقايا السيارات المفخخه هل سيشاهدو الاثار التدميريه على البنايات بفعل عبواتهم الغبيه ماذا عسانا نفول بطالبان عند استلامها السلطه تدمر نصب بوذا ذو الاهميه التاريخيه والوطنيه ايجوز هذا ويفتخر احفاد طالبان بتدمير النصب والشواخص التاريخيه المهمه وغير المهمه ايجوز لوطن من اقصى شماله العربي الى اقصى جنوبه لايشيد به تمثال واحد او نصب واحد على الاقل يعكس الواقع الجديد الذي نعيشه يل تتجه الامور الى الاسوء كان في بالي ان يحافظو ا على النصب والتماثيل التي مجدت ديكتاتور النظام السابق وحقبته السوداء لكي ترى الاجيال اللاحقه كيف تعامل معنا النظام السابق وفرض حب نفسه على شعب يبغضه

من خلال روية ومشاهدة النصب تستطيع ان تميز وتقارن وتشخص طريقة عيش الشعوب ومستوى تفكيرها واي بلد هذا لانه عندما نشاهد برج ايفل سيرتبط تلقائيا مع المشاهد باريس وجمالها وعندما نشاهد ميكائيل انجلو تبان لك حضارة روما وعندما نشاهد نصب الحريه ستبان واشنطن امام عينيك وما ان يقع نظرك على نصب جواد سليم الحريه ستفكر بعراق معافى احتار ويحتار غيري ان الشعوب والامم تقطع مسافات من الرقي وتصعد السلم الحضاري بسباق غير معهود مع الزمن ونحن نتراجع لااصدق ايصدق غيري ان شعب نائم هو الشعب العراقي هذا الشعب الذي قدم للحضارات ما عجزت شعوب ان تقدم مثلما قدم هو سابقا والان ينام بسبات عميق لانصب لاتماثيل لامسرح لا سينما لا دار اوبر لافرقه سمفونيه لافرق مسرحيه تعرض بمسارحها هم وهموم شعب عجيبه مثلما قال عادل الامام حقا عجيبه...

#كريم_الدهلكي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات