أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - نضال نعيسة - الحوار المتمدن: والقضاء على عملية تبييض المقالات














المزيد.....

الحوار المتمدن: والقضاء على عملية تبييض المقالات


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2943 - 2010 / 3 / 13 - 18:39
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    



وصلني اليوم من هيئة الحوار رسالة حول أسبقية النشر في الحوار المتمدن. وتضمنت تلك الرسالة بنود النشر المعروفة في الحوار وهي طبيعة المقالات التي تعكس خطاً يسارياً وعلمانياً، وهذا أمر معروف ومتوقع. غير أن البند الرابع والذي يقول:

4- نعتذر عن عدم نشر إي موضوع سبق نشره في هيئات إعلامية أخرى، إلا إذا كان الموضوع ذا أهمية بالغة ويتلاءم مع توجهات الحوار المتمدن ، أو لوجود اتفاق مسبق من قبل الكاتب-ة مع مؤسسة الحوار المتمدن ، إذ يجب آنذاك ذكر مكان وتاريخ النشر في خانة الملاحظات ولن يتم نشر الملاحظة مع الموضوع إذا نشر. الحوار المتمدن ومروج التمدن سيعيد نشر المواضيع القديمة ذات الأهمية والقيمة العالية فقط تلك المنشورة لدى الهيئات الإعلامية الأخرى.

باعتقادنا أن هذا البند هو الأهم لأنه يحدد موقفاً طال انتظاره من بعض المقالات المنشورة في صحف خليجية ونفطية والتي لا أثر لأية علمانية أو يسار فيها، وإلا لما كانت قد نشرت هناك أيضاً، وبالطبع لم تحظ بقراءات وتصويتات عالية لا هناك ولا هنا/ وإننا نرى في إعادة ، وبما أن المقالات هذه مأجورة وقد قبض صاحبها ثمنها، وأخذت فرصتها في النشر وتعرف عليها الناس. فمن الأجدر لهؤلاء الكتاب الكبار الذين يراعون في مقالاتهم معايير النشر النفطية، أن يتركوا الحوار المتمدن لأهله، الذين يكتبون بطواعية، ودون انتظار مقابل اللهم نشر التنوير البعيد كل البعد عن صحف أهل النفط الذين بينهم وبين العلمانية واليسار ما صنع الحداد والسباك والنجار.

وباعتقادنا أن تلك الصحف النفطية لا يوجد فيها مواضيع ذات قيمة عالية من الناحية العلمانية واليسارية ولا ترتقي لجرعات الجرأة وشجاعة الطرح الموجودة في الحوار. أي أن أي مقال في الحوار، وحتى لو كان لكاتب جديد صاعد، فيه من الجرأة والعلمانية والموضوعية ما يفوق تلك المقالات المنشورة في صحف نفطية والتي نعرف معاييرها تماماً، ولاسيما حين كتبنا في "كبرياتها" في زمن وتاريخ ما. فمقالاتها لا تخرق تابوها ولا توقظ نائماً، ولا تزعج مستيقظاً، كما يقال أحد الزملاء. وأن تلك المقالات تكتسب أهمية خاصة واستثنائية بنشرها في الحوار المتمدن وليس العكس، ونظراً للفارق الكبير بين جمهور الحوار وقرائه، وجمهور وقراء وزبائن تلك الصحف النفطية. لا أدري أي يسار وعلمانية لدى ملاك تلكم الصحف النفطية وهم ما فتئوا حتى اليوم يقطعون رقاب الناس في الشوارع، ويطبقون القوانين العنصرية على الرعايا في بلادهم، ولا يؤمنون بأية قيمة وجمال، كيف لهؤلاء أن يدعموا مسيرة التقدم واليسار والعلمانية والعولمة والمحبة والأخوة الإنسانية وهم يقطعون الأيدي والأرجل من خلاف، ويجبرون الناس على اعتناق عقيدة بعينها، ويرجمون العشاق في الساحات العامة، ويصادرون الزهور والأشعار، ويمنعوا الاختلاط بين المحبين والعشاق، ويضطهدون النساء؟ ثمة تناقضات وإبهام كبير في الموضوع.

برأينا المتواضع أن إعادة نشر مقالات الصحف النفطية في موقع الحوار المتمدن فيها نوع من ازدواجية المعايير ومحض تحايل على سياسة النشر هنا وهناك، إذ كيف يمكن التوفيق بين معايير موقع يساري علماني متمدن راق، وموقع محافظ وتقليدي وناطق باسم طغم وأنظمة عائلية وبدوية وعشائرية؟ أنه أمر غير لائق بحق الحوار المتمدن ذاته قبل أي شيء آخر، وهو من جهة أخرى محاولة وعملية "تبييض" وإيجاد شرعية يسارية وفكرية وعلمانية، وقراء لتلك المقالات التقليدية والكلاسيكية ذات الاجترار الممل لمواقف وأفكار باتت مفهومة ومعروفة، والتي لا تجد من التفاعل والقراء ما يضعها في مصافي الكتابات الرفيعة والنقدية العالية الناسفة للتابوهات. فطالما أن تلك المقالات النفطية لا تقترب من تابوهات طويلي العمر، فلا قيمة فكرية لها، وتهبط قيمتها كثيراً حين نراها تزين صفحات جرائد طويلي العمر، فاتركوا ما لطويل العمر ماله، واتركوا ما للحوار المتمدن ماله، فشتان بين الموقعين والموقفين، وأيم الحق إن الجمع بين الماء والنار أهون من هذين التناقضين. وخطوة مباركة لأحبتنا في الحوار المتمدن نباركهم عليها.

حسنا ما فعله الحوار المتمدن بالإقدام على هذه الخطوة الجيدة نظراً لما يتمتع به هذا الموقع من موضوعية واحترام، ولما في القرار من عدل ومساواة وإعادة الأمور إلى نصابها. وأتابع أحياناً، وبين الفينة والأخرى مقالات الكتاب المنسوخة والمعاد نشرها من صحف نفطية ورسمية فلا أرى معها أي تفاعل ولا تحظى بذاك الكم المطلوب من القراءات مع متابعتي لصفحة الكاتب نفسه ومعاينة عدد القراء قبل وبعد كل مقال، على عكس ما أراه لكتاب ينشرون مقالاتهم فقط في الحوار، وأرى حجم التعليقات والتصويتات والقراء الهائل وهذا وحده ما يعطي قيمة وأهمية لأي مقال وليس اسم الكاتب أو الصحيفة التي كتب بها على ما نعتقد. فالقاعدة تقول أن المقال الذي لا يجد قراءة في تلك الصحف النفطية، فإنه لن يجد، بالطبع، قراء أو اهتماماً في موقع الحوار. ونتمنى أن يخرق أولئك الكتاب تابوهات الفكر والعقل ليصبحوا كتاباً مقروئين ولهم أهمية واعتبار في موقع الحوار المتمدن، زنشر مقالاتهم في صحف نفطية يضع حولهم علامات التعجب والاستفهام، قبل أن توضع على مقالاتهم بالذات. وهناك فرق كبير، كما نعلم جميعاً، بين ما هو مأجور ومدفوع ومقبوض، وبين ما هو لوجه الله، ووجه العلمانية والتمدن والتحضر واليسار.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثرياء العرب ومشاهيرهم بين الإرهاب والجنس
- أين أثرياء العرب ومشاهيرهم من العمل الخيري؟
- ما الحاجة لوزارات الإعلام؟
- لماذا لا يكون وزير الثقافة علمانياً؟
- خبر عاجل: إنشاء أول محطة عربية لتوليد الطاقة الجنسية
- الموطوءة
- تشييع الحلم العربي إلى مثواه الأخير
- خبر عاجل: خروج العرب من تصفيات كأس الأمم الحضارية بفارق 1400 ...
- ماذا لو استدعي رئيس مصر القادم لمحكمة جرائم الحرب؟
- لماذا لا يسجدون؟
- هل البرادعي مجرم حرب؟
- مقارنات عربية إيرانية
- نهاية عصر الفتوى: فتاوى في ذمة التاريخ
- عن مقال عروبة مشيخات الخليج: ردود على الردود
- لماذا لا يصلي ساركوزي وبراون صلوات الاستسقاء؟
- هل مشيخات الخليج عربية، أولاً، حتى يكون خليجها عربياً؟
- السلف الصالح والجهل
- الشيخ البراك: كلكم دواويث بإذن الله
- العرب ومحاولة السطو على اسم الخليج الفارسي
- أهلاً أحمدي نجاد


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - نضال نعيسة - الحوار المتمدن: والقضاء على عملية تبييض المقالات