أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد عثمان ابراهيم - فاروق جويدة والعلاقات السودانية المصرية















المزيد.....

فاروق جويدة والعلاقات السودانية المصرية


محمد عثمان ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2942 - 2010 / 3 / 12 - 07:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


جنة الشعر وجحيم السياسة
فاروق جويدة والشروق ومصر والسودان
لم تصدر (الشروق) المصرية حتى الآن سوى بضع مئات من الأعداد لكن حين تنشر الشروق شيئاً فإن الصحف الأخرى تنزوي أو تنقل عنها في صمت. منذ عامين فقط قرر شيخ الناشرين العرب إبراهيم المعلم البناء على تجربة نجاح مجلة (وجهات نظر) ذات الطبيعة النخبوية وإصدار صحيفة يومية يترأس تحريرها الكاتب والصحافي المخضرم سلامة أحمد سلامة، ويكتب فيها ألمع رموز الفكر والتنوير والصحافة ابتداء بمحمد حسنين هيكل مروراً بضياء رشوان، وعمرو حمزاوي، ومحمد المخزنجي، وجميل مطر وغيرهم. صدرت الشروق وسرعان ما استقطبت كبار قادة الرأي والأدب مثل فاروق جويدة الشاعر الكبير، وخالد الخميسي صاحب رواية (تاكسي) الرائجة، ، وقد انضم اليها مؤخراً أحمد رجب ومصطفى حسين في ثنائي جديد يعيدا به مجد ثنائي فلاح كفر الهنادوة وعباس العرسة وعزيز بيه الأليت وعبده مشتاق في أخبار اليوم. هكذا صارت الشروق صوتاً جهيراً للضمير غير الرسمي في مصر المحروسة.
منذ أول أيام صدورها إهتمت الشروق بالشأن السوداني وعينت محررة سودانية ناشطة ومعروفة هي الأستاذة رفيدة ياسين، التي فازت بلقب فتاة العالم العربي في مسابقة مهرجان السياحة المصري الرابع العام الماضي مما حقق لها حضوراً جيداً في وسائل الإعلام العربية. لم تقتصر تغطيات الصحيفة على إجراء الحوارات مع المسئولين السودانيين الذين يزورون مصر من حين لآخر وإنما أرسلت الصحيفة محررتها الى السودان عدة مرات والى دارفور عينها.
في 24 مارس 2009 صدرت (الشروق) وعلى صفحتها الأولى خريطة لمنطقة البحر الأحمر وشرق السودان وعنواناً رئيسياً يقول (غارة جوية أمريكية على السودان) ثم تحت هذا المانشيت وبخط أصغر( العدوان انطلق من جيبوتي واستهدف قافلة أسلحة متجهة الى غزة وقتل 39 شخصاً ودمر 17 شاحنة). في الأيام التالية تهافتت وسائل الإعلام العالمية تنقل عن الشروق النبأ العظيم والذي كان يحكي تفاصيل حادثة وقع ما بين 16 و17 يناير 2009 بالقرب من قرية أوكر بمحلية جبيت المعادن بولاية البحر الأحمر. نقلت الخبر عن الشروق وكالة رويترز وصحف نيويورك تايمز الأمريكية وهآرتز الإسرائيلية وقناة تلفزيون بريس الإيرانية وغالبية وسائل الإعلام العالمية التي نقلت النبأ ، وصحيفة أجراس الحرية السودانية ! بهذا الخبر تم تعميد (الشروق) كمصدر هام لأخبار السودان حتى بالنسبة للكثير من المتلقين السودانيين. لم تكن (الشروق) هي أول وسيلة إعلام تنقل نبأ الحادثة وإنما نشرت صحيفة (الصحافة) السودانية نفياً للخبر على لسان معتمد محلية جبيت المعادن عيسى حمد شيك، الذي أفاد مراسل الصحيفة في بورتسودان بأنه ربما انفجرت دانة (!) في المنطقة نافياً قيام شرطة مكافحة التهريب بقصف قافلة المهربين وأشار الى أن الشرطة أسعفت القافلة وألقت القبض على 18 عربة محملة بالأسلحة واللاجئين الإرتريين والصوماليين (الصحافة 17 يناير 2009). في تلك الأثناء كان المواطنون يقدمون قصة أخرى من مأتم ضخم أقيم في قرية غربي مدينة كسلا. المهم في الأمر أن الشروق استأثرت بسبق نشر النبأ الذي نسبته لمصادر مطلعة . من الصعب أن تجد مسئولاً سودانياً واحداً (حكومياً أو معارضاً) يزور القاهرة دون أن تظفر منه الشروق بتصريح أو حوار.
***
في عددها رقم (400) الصادر يوم 7 مارس الماضي أفردت الشروق صفحتها الخامسة كاملة لمقال بعنوان (السودان.. وغياب الدور المصري) لكاتبها الشاعر فاروق جويدة. أعلنت الصحيفة عن هذا المقال في مكان بارز على صفحتها الأولى وبدا الشاعر وهو بالمناسبة محرر إقتصادي مخضرم وكاتب رأي في الأهرام أيضاً مقاله بعبارة مكثفة مستنكرة " لا أتصور غياب مصر عن شيء يخص السودان.. قد تغيب مصر الدولة والموقف في قضايا كثيرة وقد غابت بالفعل عن أحداث مهمة ولكن غيابها في هموم السودان شيء آخر" وعلى امتداد الصفحة ظل الكاتب يتناول امر العلاقات المصرية-السودانية بطريقة رومانسية لم ينفها هو نفسه إذ قال " أسباب كثيرة تجعلني أطرح هذه الأفكار التي تبدو في نظر البعض خواطر شاعر، ولكن من يراجع سجل العلاقات المصرية السودانية لا بد أن يشعر بالأسى أمام متغيرات شديدة القسوة تركت آثارها السيئة على تاريخ هذه العلاقات".
لا بأس بخواطر الشاعر في جنته ولا بأس بها أيضاً في جحيم السياسة والمصالح اليومية وتبادل المنافع لكن أن تظل خواطر الشاعر عن العلاقات بين شطري وادي النيل أسيرة تصورات ماضوية تحاول إعادة عقارب الساعة للوراء وحجز التاريخ في مربع الرغائب، فهذا أمر لا مناص من مجادلته بالحسنى كما هو مطلوب دائماً.
صحيح أن صاحب (كانت لنا أوطان) يذكر بفخر ومودة أنه "عاشق قديم للسودان الشعب والأرض والحياة" وصحيح أنه يستعيد ذكرى حواراته مع أصدقائه السودانيين وذكريات رحلته الأخيرة لجنوب وادي النيل بهيام لا يخفى، ولكن ليس بالعشق والهيام وحده تبنى أواصر العلاقات بين الشعوب في عالم اليوم. يستطيع كاتب هذه السطور أن يزعم ان مواطنين إرتريين وتشاديين يقاربون الملايين عدداً يحبون السودان والسودانيين ويهيمون بذلك الوداد، ولكن حقائق الجحيم الأرضي لم تعترف بكل هذا وأبدلت ذلك الهيام احتراباً أهلك الحرث والأهل ولم يمس المشاعر!
بعد إعادة العلاقات الدبلوماسية بين السودان وإرتريا ، وحين توقف الرئيس عمر البشير في أسمرا في الطريق بين صنعاء والخرطوم عام 1999، جال مع مضيفه الرئيس إسياس أفورقي في شارع التحرير فاستقبله المواطنون هناك بالرقص العفوي والطبول، ومع ذلك فإن العلاقات السياسية بين البلدين ما زالت تراوح مكانها.
بعد زيارة الرئيس التشادي إدريس دبي للخرطوم الشهر الماضي ملوحاً بمنديل أبيض ناصع ومعلناً إنهاء القطيعة بين الشعبين الذين يأكلان ويشربان ويعيشان بطريقة واحدة ويكسبان عيشهما بشكل متقارب ويطربان لأنغام موسيقية موحدة وكلمات واحدة، خرج الناس في مدن تشاد إنجامينا وأبشي وأدري في تظاهرات عفوية إبتهاجاً بتواؤم القلوب مع مصالح السياسة ولكن ما زالت السماء حبلى بالمطر!
حسناً، ثمة مكان بكل تأكيد لأحلام الشاعر ولكن ينبغي أن تحظى طموحات المواطن في البلدين بالأسبقية. تهدر النخبة المثقفة –وفاروق جويدة في قلبها- جهدها وتنثر أفكارها في الهواء إذا لم يكن لتلك الأفكار صدى في عالم الواقع، وقد أغناني أحد المعلقين في موقع (الشروق) التفاعلي بقوله " مقالك كله نوستالجيا التي تعني فيما تعني أن الواقع شيأ آخرا لهذا نلجأ إلى النوستالجيا كتعويض " و لايبدو أن القاريء الحصيف قد أخطأ كثيراً او جانبه في قراءة ما كتبه الأستاذ جويدة إذ أن عبارات من على شاكلة " هو عمق الإنسانى الذى وحد الشعبين وجعل صعيد مصر جزءا من شمال السودان أو جعل وادى حلفا والجزيرة جزءا من جنوب مصر" ليست صكوكاً مبرئة الذمة في عالم اليوم.
بقراءة متعمقة لمقال الشاعر الكبير يكتشف القاريء إن المقال لا يتناول الواقع وإنما يمضي كثيراً في الأحلام حين يستعيد عبارة النحاس باشا في العهد الملكي المصري " تقطع يدي ولا يفصل السودان عن مصر" أو حين يكشف عن حلمه الأكبر في إعادة توحيد مصر والسودان على بناء حالم.
الشاعر يغيش في الماضي تماماً حين يستذكر إن تجار السودان كانوا يهبطون أرض الكنانة ومعهم بضاعتهم من الجمال والماشية والصمغ والحبوب والجلود ويعودون بالملابس والأدوية والسكر والأسمنت والحديد. أما بلغه إن إنتاج السودان من السكر يكفي بضعة دول الآن وإن السودان لم يعد المصدر الرئيسي للعاج وريش النعام بل صار يصدر النفط والإيثانول ويتجاوز إنتاج مصانعه للآليات والسيارات ما تنتجه مصر نفسها.
يبدو أن جويدة يريد أن يتجاوز مرارة واقعنا المحلي والإقليمي تماماً وإلا لما تحسر على غياب السلع المصرية التي تنتجها مصانع طلعت حرب في المحلة الكبرى وكفر الدوار وأسيوط ولما غضب على غرق اسواق الخرطوم بالبضائع الصينية. منتجات مصانع طلعت حرب المشار اليها لم تعد تتوفر في أسواق القاهرة نفسها وتراجع حضورها أمام طغيان التنين الصيني فصارت الملابس والمصنوعات الجلدية والهدايا التذكارية والمنمنمات العربية وفانوس رمضان الذي يغني بلسان مصري مبين (وحوي يا وحوي) منتجات تأتي من بلاد الرجل الأصفر، ولا حرج.
تطورت حاجات الناس في البلدين واختلفت مصالح المواطنين في البلدين وما زلنا نتأسى بعبارة سياسية آسرة قالها سياسي في نظام إتقضت عليه ثورة لم تبق منه شيئاً ولم تذر!
يسيء الكاتب تقدير دور مصر في المسرح العالمي فيعزي تطور العلاقات مع الصين وتسلل فرنسا وسيادة اللاعب الأمريكي على أوراق اللعبة السياسية في السودان في السنوات الأخيرة لغياب الدور المصري، وهذا ليس صحيحاً في جزءه الأكبر على الأقل، إذ أنه لا يخفى على أحد ان تسلل بكين في افريقيا كلها مرتبط بتصاعد وتيرة النمو الإقتصادي الصيني وحاجة تلك البلاد الى تأمين تدفق النفط والمواد الخام من مصادر جديدة وبديلة للمصادر التقليدية التي أحكمت الولايات المتحدة ودول الغرب السيطرة عليها من خلال رابطة متشابكة من المصالح المتبادلة. في هذا مصر لا تنافس الصين والتنين كان سيدخل في الحالتين.
في الجزء الأقل يمكن استيعاب فكرة أن غياب الدور المصري في السودان قد زاد من شقة الجفوة ، حتى لا أقول الإختلافات، بين البلدين. للأسف أثبتت تدخلات مصر في الشأن السوداني في العقدين الأخيرين عقماً كبيراً لم يفضي الى أي منتوج كبير، وبخلاف التنسيق في القضايا السياسية بين البلدين في المحافل العربية ومساعدات مصر للسودان في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، فإن محاولات الدبلوماسية المصرية لوقف الحرب وتحقيق السلام قد منيت بهزيمة كبيرة لأنها لم يتم بناء تصوراتها على أسس واقعية.
ففي المبادرة المصرية الليبية المشتركة لتحقيق الوفاق الوطني بين التجمع الوطني الديمقراطي بما فيه الحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة الخرطوم (أغسطس 1999)، عزلت مصر نفسها ووساطتها بإنكارها لبند توافق عليه طرفا الصراع السودانيين وهو بند الإعتراف بحق تقرير المصير. رفضت الدبلوماسية المصرية بعناد تضمين هذا البند رغم إلحاح طرفي النزاع حتى اضطر السيد محمد عثمان الميرغني رئيس تحالف المعارضة والحليف السوداني الأكثر قرباً من مصر الى انتقاد الموقف المصري في مؤتمر صحفي محضور في العاصمة الإرترية أسمرا في يونيو 2000 ، قال فيه إن " المريض أهم من الطبيب" وإن السودان في أزمته الحالية اشبه بمريض يسعى للعلاج موضحاً أن أهل المريض لا يهمهم أي طبيب يداوي سقم مريضهم بقدر ما يهمهم شفاء المريض وحذر مصر من أن عدم تضمينها للمطالب التي اتفقت عليها إرادة الشعب السوداني سيضطر الشعب للبحث عن علاج غير مصري وقد كان إذ توقفت الحرب بين الشمال والجنوب بتوقيع إتفاقية نيفاشا التي قادت وساطتها مجموعة دول الإيقاد بمشاركة الولايات المتحدة وأطراف غربية نافذة.
حاولت مصر اللحاق بقطار نيفاشا فضغطت على ما تبقى من فصائل القوى الشمالية المعارضة في التجمع الوطني الديمقراطي للتوقيع على اتفاق القاهرة مع الحكومة وهو واحد من الإتفاقيات الغريبة ذات السبق في تاريخ القانون والعلاقات الدولية إذ لم يكن إتفاقاً كاملاً ولم تنته المفاوضات اصلاً فأرجئت بعض القضايا لمزيد من النقاضش الى عقب حفل التوقيع ولهذا فإن ذلك الإتفاق المبتسر لم يحقق وفاقاً وطنياً على الإطلاق وخلق حالة من التوهان السياسي ظلت تعاني منها القوى السياسية الرئيسية في المعارضة الشمالية وهي تلبس لبوس المعارضة وتشارك في نفس الوقت في السلطة. كل ما حدث هو أن الوسطاء المصريين كانوا قد أبلغوا رئاسة الجمهورية بالموعد المقترح لحفل توقيع الإتفاق وقامت رئاسة الجمهورية بترتيباتها قبل انتهاء التفاوض وبعد ذلك شق على موظفي الخارجية والمخابرات ورئاسة الجمهورية إبلاغ القيادة السياسية بفشل المفاوضات الأمر الذي كان يعني فشلاً شخصياً لهم وضغطوا على الطرفين للتوقيع على إتفاق ناقص.
أهم من ذلك كله إن إتفاق القاهرة إياه استثنى قوتين رئيسيتين هما جبهة الشرق التي وقعت إتفاقاً خاصاً بها في أسمرا منحها منصب مساعد رئيس الجمهورية قبل أن تنهار هي الأخرى وتذوب في الهواء، كما استثنى حركتي دارفور الرئيسيتين بزعامة عبدالواحد محمد نور وخليل ابراهيم.
لم تنجح الدبلوماسية المصرية للأسف في التأثير على زعماء حركات دارفور الذين قامت بطرد النافذين منهم والإبقاء على الضعاف والوهميين الذين لا يملكون سوى هواتفهم النقالة وأجهزة كمبيوتر يصيغون منها بياناتهم الركيكة. حين فتحت القاهرة أبوابها لقادة الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة الدكتور جون قرنق ساهمت بشكل غير مباشر في ضبط خطاب الحركة المناهض للعروبة، وصار قادة الحركة في الدول الأفريقية والغربية حريصين على عدم إثارة حساسيات الجار العربي الكبير. كان يمكن لنفس الشيء أن يحدث لو أبقت الأجهزة المعنية في مصر على أحمد حسين آدم وأحمد تقد لسان وغيرهما من قادة حركة العدل والمساواة وكان يمكن بتأثيرها عليهما أن تنجح في إدخال خليل ابراهيم نفسه ضمن مجالها المغنطيسي بدلاً من أن تكون بعيدة عن صناعة السلام في دارفور كما يحدث الآن بعد انتقال الملف الى الدوحة التي بذلت جهداً كبيراً ومقدراً من أجل الخروج من واحدة من أكبر الأزمات التي وضعت السودان في مواجهة المجتمع الدولي لبضع سنوات ساخنة.
لقد تناول كاتب هذه السطور قبل عدة أشهر شأن العلاقات السودانية المصرية (مصر والسودان: 7000 عام من عدم التفاهم ، نحو قراءة جديدة للعلاقات بين البلدين) وذكر في ذلك المقال أن مصر الرسمية والشعبية صعقت بقرار إعلان إستقلال السودان عام 1956م ، وأنه منذ ذلك الحين لم تتوقف الكتابات عن ضياع السودان في صحافة مصر في الوقت الذي تجاوز فيه السودانيون الحادثة ولم يعد منهم أحد يذكر قصة أن مصر والسودان كانا بلداً واحداً إلا لمجاملة مصري!
يبدو أن هذا الزعم ما يزال صحيحاً ويبدو أن بعض مثقفي مصر الكبار ما يزالون اسرى لذلك الماضي العتيق حيث كان البلدان تحت إمرة نظام ملكي قامت على أنقاضه ثورة يوليو وجمهوريتها الحديثة.
***
على كل حال حسناً فعل شاعرنا الكبير فاروق جويدة بإعادة أمر العلاقات المصرية السودانية الى منضدة التشريح وحسناً ظلت تفعل صحيفة الشروق التي لا ازال أصر على أنها تمثل التجسيد الأسمى للضمير المصري العارف المثقف وغير الرسمي وهي تطرح دائماً قضايا السودان وشئونه بدأب ورؤية ومحبة.
قبل الختام:
"لو اننا لم نفترق
لو اننا ...لم نفترق
لبقيت نجما في سمائك ساريا
وتركت عمرى في لهيبك يحترق
لو اننى سافرت في قمم السحاب
وعدت نهرا في ربوعك ينطلق
لكنها الاحلام تنثرنا سرابا في المدى
وتظل سرا.. في الجوانح يختنق
لو اننا .. لم نفترق" فاروق جويدة



#محمد_عثمان_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في السودان: ماء النار على صفحة الورد
- الصمت مقابل السلام
- الإستبداد عبر الإقتراع الحر المباشر
- التقارب المصري الإثيوبي: أين مصالح السودان؟
- المصالحة الثقافية: في تحية حسن موسى وكمال الجزولي
- السودان: دبلوماسية عبدالمحمود و د. مصطفى أو في فداحة الحاجة ...
- الناخبون المهاجرون: كيف تختار تكساس للسودان حكامه
- علي وعلي : الصمت وجوهر الكلام
- تحالف كومبيتاليا : اليمين واليسار في السودان
- في السودان: الشرطة في خدمة الشغب
- د. جون قرنق دي مابيور وأنا 3
- هيلاري في افريقيا: الصين والنفط والسلاح
- د. جون قرنق دي مابيور وأنا 2
- د. جون قرنق دي مابيور وأنا 1
- الغوث في زمن الحرب (1-2)
- الأحزاب التأريخية ، كم لبثتم في الأرض؟ (2-2)
- الأحزاب التأريخية ، كم لبثتم في الأرض؟ (1-2)
- دليل السكنى في بيت المجتمع الدولي (2-2)
- السودان: دليل السكنى في بيت المجتمع الدولي (1-2)
- روزمين عثمان : الماما قراندى في الخرطوم


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد عثمان ابراهيم - فاروق جويدة والعلاقات السودانية المصرية