أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن ظافرغريب - الليبرالية قناعة لا قناع















المزيد.....

الليبرالية قناعة لا قناع


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2941 - 2010 / 3 / 11 - 02:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الليبرالية قناعة صميمية متجذرة في تربة وتربية حرية الإختيار وآليات الديمقراطية، لا انتهازية سياسية تقنع الخصم السياسي بتبنياتها منظومة قيمية ليست من طيعتها، إنما كشرط إذعان متزلزل أملته الحاجة أم الخطيئة والإختراع، حيلة شرعية لجأ إليها هتلر النازي، من وراء قناع العرق الآري النقي، بزعمه، فامتطى حصانة الديمقراطية، لينزو على الولاية الكبرى في ألمانيا التي راحت ضحية قناع يخفي بشاعة الوجه الأصل، وجعلها سببا لدمارها ودمار العالم، وما كان ذاك القناع سوى حزب الحرب التي شهد عراقنا ويلاتها بتدخل الحلفاء أنفسهم، بقيادة اليانكي الأميركي، ذاته، وذاتهم المحافظين الجدد رعاة دعاة العراق والميليشيات العرقية والإسلاموية المعبرة عن الأنا الإثنية والفئوية الطائفية، بقناع الليبرالية، وبلبوس ملتبسة، ألبستها أصابع الإحتلال، بقفاز له نعومة جلد الأفعوان، وله عنفوان الإرهاب السياسي معا في آن!.

قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد حميد فاضل ان تشكيل الحكومة يدخل ضمن نطاق المحاصصة والتدخلات الاقلمية والدولية في هذا البلد و"لا علاقة له بالإنتخابات. وان هناك دورا لإيران والسعودية وواشنطن وغيرهم. وان خطوة العرب السنة كانت مدروسة بعناية فقد اختاروا زعيما شيعيا مما ينفي صفة الطائفية عنهم. وان الأمر محسوم ولبننة العراق تسير على قدم وساق فالكل سيكون ممثلا ضمن المحاصصة التي تمنح أحد الرؤساء الثلاثة للعرب السنة وأعتقد أن نائب الرئيس طارق الهاشمي يريد أن يكون رئيسا للجمهورية. وان هناك حضورا شيعيا قويا كما ان الحضور الكردي يحافظ على وجوده رغم الإنقسامات التي تبقى محصورة بالإقليم فقط ولا تصل الى بغداد، لكن من يتحدث باسم العرب السنة"؟

وان العملية معقدة جدا لكن لا بد من تمثيل للعرب السنة .. هناك العديد من شخصيات العرب السنة المنضوية ضمن قائمة العراقية بامكانها تسلم مناصب او تولي حقائب وزارية، لكن علاوي لن ينال شيئا على الصعيد الشخصي".

أستاذ العلوم السياسية في جامعة المستنصرية عزيز جبر راى أن "القوائم الجديدة تتضمن خليطا من الشيعة والسنة. فالمعادلة الطائفية لن تحكم العراق مجددا كما فعلت خلال الاعوام الماضية. وان المعادلة الوطنية هي أقرب إلى التحكم بمسار الامور فالعرب السنة يتطلعون حاليا إلى التمثيل السياسي وليس الطائفي وهذا أمر جيد للغاية. وان الذين جاؤوا من الخارج يرفعون شعار المظلومية دائما وقد أقنعوا الخارج بانهم ظلموا لانهم شيعة، بينما في الواقع كانوا مظلومين بسبب انتمائهم السياسي وليس المذهبي فصدام حسين كان عادلا في ظلمه. ولو ان الطائفية كانت متجذرة لما انتهت الحرب الاهلية في غضون عامين بل كانت استمرت 15 عاما كما حدث في لبنان". واكد ان "الاطماع الشخصية ستعيق تشكيل الحكومة اكثر من اي عامل اخر".

وقال الكاتب والمفكر صاحب المؤلفات العديدة حول دور شيعة العراق "حسن العلوي" المرشح عن قائمة العراقية بزعامة رئيس حكومة الإنتقال في ظل الإحتلال الأسبق "أياد علاوي": "نعم، مشروعنا وطني لكن يجب أن يكون الجميع ممثلا لا يمكن اغفال أي فئة من الفئات. توجد إشكالية في تمثيل العرب السنة لأنهم بايعوا زعيما شيعيا ليبراليا ووطنيا. وهناك جهود تبذل لتشكيل الحكومة من التحالف الكردي والاحزاب الشيعية.. والطرفان مستعدان لتقديم تنازلات لكن ليس في أرضهما. وان الدول العربية ترحب بانضمام السنة إلى تحالف وطني غير طائفي. لكن إذا عاد التحالف بين الشيعة والاكراد فمن أين سياتون بنواب من العرب السنة يتمتعون بتمثيل حقيقي من قاعدتهم؟!. وان المرحلة المقبلة قد تشهد قيام حزب الدعوة بتحويل أفكاره إلى واقع اجتماعي.. فلدى الطرف الآخر مشروعه الآيديولوجي مما قد يؤجج التوتر الطائفي ويدخله مرحلة جديدة ربما تكون أعنف من السابق. وان ما حصل في الجنوب ليس مبايعة للدعوة إنما يعكس استياء الناخبين الشيعة من قادة المجلس الإسلامي الأعلى الذين تولوا مسؤوليات في السلطة.. والتنافس في أوساط الشيعة يدور بين الدعوة والإئتلاف الوطني"!.

العلوي، لا ينطلق في تحليله هذا، لطبيعة الواقع، وتدافع المرحلة، على أساس البحث العلمي المجرد، حسب، إنما، ونحن معه ومن خلفيته المذهبية ذاتها، لا السياسية، على أساس معايشتنا الإضطرارية، إبان محنة العراق الجريح، لوجوه شاهت؛ فتقنعت بليبرالية زائفة مجازية انتهازية، لا تقنع مجرب لآل الحكيم، تباكوا على شيعة العراق، في خطاب ملائي مليء بالغائية السياسية، لخلاع الملأ رياء الناس، والملأ الأعلى أعلم بتهويمات المجلس الأعلى، الإنتخابية، في موسم عرض أسلاب العراق الذبيح، بمزاد علني، ومزايدات ديمقراطية فجة، ودعاوى ومسيات سياسة إسلاموية باطنية ظاهرها وطنية، وهي في حقيقتها المجربة، لا تعدو سوى بدعة مضلة، وضحك ذوي الذقون والعمائم، لجرد حساب الحقل بما يمليه استحقاق البيدر، وقد خبر ذو التجاريب، ومن يحترم محسوسية عالم شهده لاغيبا ولا كيدا؛ أن الدعاة والمجلس الأعلى، ساسة برجماتيين، يوظفون العمامة لجباية الخمس بالأمس، كما فعل حلفائهم المتاجرين بدم البيشمركة، لجباية جمارك منافذ العراق الحدودية الشمالية، في أم الجماجم والجمارك، وعاقبة نفاق الإئتلاف الإختلاف، أم مهالك بإدارة حلفاء خلفاء صدام المدان، الذي سن مسمياته الجوفاء من المحتوى والمضمون، من قبيل "أم المعارك" التي انجلت غبرتها عن فراره المكر منها، كما هو ملموس ومعروف، بعد أن أشعل بنفسه الخسيسة الحرائق التي شب عليها وشاب جيل مضيع مع مقدراته و مستقبله داخل وخارج وطنه النازف الجريح سابقا - الذبيح لاحقا، سوى أن السلف الطالح صدام الدم والهدم، كان غير توافقي ديمقراطي، مستبد عادل غير طائفي، غير ليبرالي، ابن أبيه دعي الإنتساب إلى ذات الدوحة العلوية، سوى أنه على نهج صريح خالطه شيء من التلميح السياسي، الذي لا يغشي الفطن اللبيب.

ولإكمال تصور الخبير بصدام ومستشاره (حسن العلوي)، سرعان ما لاحت ملامح لعبة الليبرالية، تؤيده معنا، على هذا النحو:
قال مرشح الإئتلاف (الوطني!) عن التيار الصدري "قصي عبدالوهاب" خلال مؤتمر صحافي عقده الإئتلاف الوطني العراقي في مقره ببغداد الأربعاء، إن "النتائج التي سجلها مراقبو الإئتلاف والبالغ عددهم 45 ألف مراقب تظهر تقدم إئتلاف دولة القانون على الإئتلاف الوطني العراقي بفارق بسيط، في حين حل إئتلاف العراقية ثالثا". مهددا بالطعن في الانتخابات في حال أظهرت المفوضية نتائج مغايرة!.

أعلنت حركة التغيير "گۆران" تعرضها لإرهاب رئاسة جمهورية الخوف بقطع أعناق وأرزاق أنصارها أثناء الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من الشهر الجاري.
وأوضح بيان صادر من مجلس السليمانية للحركة ان "الإتحاد (الوطني!) مستمر في سياسة طرد الموظفين من وظائفهم على خلفية تصويتهم لحركة "التغيير" ومستمر في طرد من يشك (الإتحاد!) بانتماءه لحركة "التغيير" بما بدأه في الإنتخابات البرلمانية المحلية في 25 تموز من العام الماضي".
وأشار البيان إلى ان "الإتحاد قام بأنتهاكات قانونية بحق حركة التغيير منها إطلاق النار على الناشط في الحركة "أحمد القاجري" في قضاء سيد صادق جنوب شرقي محافظة السليمانية من قبل مسؤول تنظيمات (الأتحاد الوطني) أثناء الحملة الإنتخابية ما أدى إلى إصابة أحد العاملين في حملة التغيير بجروح".
بالإضافة إلى مهاجمة نشطاء في الحركة في خانقين وقلعة دزة .
مشيرا البيان إلى أن أمر قبض بعض القادة والضباط وأصحاب الدرجات في سلك الشرطة والبيشمركة صدر من قبل "جلال طالباني" بتهمة الإنقلاب! لأنهم ظهروا في قناة فضائية أكدو فيها أنهم صوتوا لقائمة التغيير. وهم 19 من الضباط وأصحاب المراتب وأعتقل بعضهم من قبل قوات خاصة تابعة لسكرتارية طالباني يطلق عليها اسم قوة مكافحة التغيير!".
وطالب البيان رئيس الإقليم بالتدخل لمنع الإعتداءات على أنصار التغيير وجاء فيه "أصبحت حركة التغيير القوة الثانية في السليمانية ولاتقبل التعرض لأنصارها".
يبدو أن اللبرالية باتت مكب نفايات فلول أحزاب الخراب السابقة واللاحقة في ظل ذل الإحتلال!!.
لعبة مستساغة يسوقها أيضا فقه الذريعة والتفاهة والضرار والضرورة!!!.



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة شعبنا فوق ساسته
- قراءة (گۆران) في تقريرCordesman
- 8 آذار 1945 - 2010م
- غور (غوران) Point
- إخلاص «التغيير» كامل
- مبلسون مع الأول، وملسونون مع الثاني
- Julius Futschek
- إلى بياع الخواتم المالكي2
- يحق لطالباني التعبير عن دوره؛ ديمقراطيا
- مجروح الصدقية، متهم
- صراط وبرزخ بين النشر والحجب
- حضارة وأضرحة وحمائم وعمائم
- بوادر التغيير الخطير
- يسوس رياء الناس
- Mazurkas
- العزلة المنجزة
- Bertolt Brecht
- العنصري العصري
- القذافي أيضا يوظف الدين لصرخاته
- Giacomo Casanova


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن ظافرغريب - الليبرالية قناعة لا قناع