أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الأسدي - دردشة مع والدتي ...حول نتائج الانتخابات العراقية.....( 5 )














المزيد.....

دردشة مع والدتي ...حول نتائج الانتخابات العراقية.....( 5 )


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2939 - 2010 / 3 / 9 - 20:40
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



ذهب الوفاء ذهاب أمس الذاهب والناس بين مخاتل وموارب
يفشون بينهم المودة والصفا وقلوبهم محشوة بعقارب
علي بن أبي طالب (ع / رض )

على غير عادتها استيقظت والدتي ذلك اليوم متأخرة ، فتوجهت مسرعة إلى المطبخ لاعداد فطور الصباح ، وأثناء ذلك بادرت قائلة :
الليل كله البارحة ما نمت يمه ، جيف فكري مشغول بهالانتخابات اللي صارت يوم الاحد ، وخايفة لا كل هالتعب يروح بلاش اببلاش، ويبقى كلشي على حاله ، ولا جن هالملايين اللي اتحدت الموت وطلعت كلهه حتى تسوي تغيير بحياتهه.

سألتها لماذا تشغل نفسها بهذا الأمر؟ فأجابت :

ليش انت ما تعرف يمه ، المايخفون من الله شضامينة ضميمة ، هيج راح يخلون العراق يتهنا بحكومة ومجلس نواب مثل ما يريد؟ شوف شراح يخلقولة من مشاكل ، يمه ما يريدونة الخير ، لأن يعرفون لو يصير استقرار بهال العراق راح يصير أعظم بلد بالعالم. انت ماتفطن يمة على زمن عبد الكريم قاسم ، هم هيج ، الاذاعات مال الدول العربية كلها صارت ضدنه ، كلهه ضد العراق ، كلهه اتصيح العراق صار شيوعي ، عبد الكريم جاب الشيوعية للعراق ، وطلعولة من جوة الكع أعداء ، من صفحة عبد الناصر وسوريا ، ومن صفحة الكويت والسعودية ، ومن صفحة إيران وتركيا وباكستان ، ومن صفحة امريكا وبريطانيا إلى أن فلشوه للعراق تفلش ياله ارتاحوا. هسه طلعونه الاحتلال الايراني ، كلهه تصيح إيران احتلت العراق عبالك العراقيين غنم ، هيا ليجي يحتلهم ويحكمهم ، واكفينه ذيج الوكفة ، ما ديخلوننه ناخذ نفس ، أي ليش؟

والايرانيين من كل عقلهم يريدون يسوها صدك ، كل يوم خري مري ، هذا وزير خارجيتهم يتغدا بطهران ويتعشى ببغداد ، والعراقيين يخجلون ما يريدون يكبحون ويه أحد ، و آني لو مكان زيباري جان كل ما يريد يجي مسئول إيراني للعراق ألكيله فد عذر وكله الوقت مو مناسب واصرفه. لكن يمة ايريدون العراق الهم وبس ، بس آني أكلك لو ما أكو بالبلد ناس تشتغل الهاي الدولة وذيج جان ما صرنه حايط انصيص ، اليسوه ولما يسوه يطفر عليه. هاي السعوددية ترضى بحكم طالبان ولا تريد حكومة عراقية بيهه شيعة ، عبالك الشيعة راح ياكلوهم ، أي لو بس أعرف ليش يكرهوهم الهادرجة ما أدري ، شمسويلهم ما أدري ، شي يعجب؟ هذا هوه المدوخني يمة ، العراق مظلوم وامحسود ، جيف أهله انظاف ونيتهم صافية ، لكن تريد الصدك يمة ، يريدننه واحد يوكف ويالشعب ويكول بس بعد ، اللي يعجبة يرضى ، واللي ما يعجبه يطك راسه بالحايط ، وينعل أبوه واصله وفصله ، هاي بلادنه واحنه أعرف بيهه. لو صدك أكو عدنه هيج حكومة وطنية وعلى جلمة وحدة ، جان ما حد اندك بينة ، وجان كلمن احترم نفسه وسد حلكه وكعد ، لكن وينه هذا الواحد ، صدك احجي يمة لو مو صدك؟

اللي يحرك الكلب ، ويبزع النفس ، اشوف اليسوه والميسوه كل ما يختلف ويا حكومتنه ، يركض للسعودية ، أي على شنو يروح لهم؟ لو ما يعرف شكد كلبهم أسود علينه جان مايخالف ، بس يعرف شكد يكرهونه ، ولو بيديهم يمصون دمنه ، ورغم هذا كله تشوفه كل يوم شايل جلالاته ورايحلهم ، وهو هذا اللي يشك الكلب.

وبعد تناول الفطور تابعت الوالدة قائلة :

أكلك يمة آني البارحة شفت حلم على الانتخابات ، ما أعرف شلون أفسره ، يمكن اخابر أم عبد السادة بلكت تفسره اليه ، لأن هي تعرف بتفسير الأحلام ، ويامة شفت أحلام وفسرتها واللي كالته طلع صدك. بس كبل ما أخابرهه خلي احجيلك شنو شفت بالنوم البارحة.

شفت نفسي جني واكفة آني وأم عبد السادة كبال القصر الجمهوري ، وجانت الدنيا مكلوبة هناك ، كلها تنتظر حتى يمر موكب الرياضيين من هناك لأن أكو سباق ركض. جانت الشمس طالعة والجو حلو ، والناس فرحانة عبالك عيد ، تعرف يمة آني صارلي سنين ما فايته من ذاك الطريق ، شلون رحت لهناك ولويش ، هذا ما دا افتهمة. احنة بهالوكفة وجان تصيح الناس ، جوي ، جوي ، من همة الجوي ما عدي علم. بعد شوية شفت مجموعة جبيرة مصاليخ وتركض بطرك بنطرونات الرياضة الكصيرة ، وبنصهم أياد علاوي وطارق الهاشمي وابراهيم الجعفري واحمد الجلبي والمالكي ديركضون والناس تهوسلهم وتصفك ، وداير مدايرهم أمريكان ديحرسوهم. صفنت ذيج الصفنة واباوع ، مصدكة مجذبة ، كلت ويا نفسي شجاريلها الناس واكفة بهالشمس حتى اشوف هالشي؟
التفتت على ام عبد السادة الكيته ميتة ضحك ، باوعت عليها وكتلهه على شنو داضحكين ، لأن اللي داشوفة مايضحك؟ وجان جاوبني وتكول ، لعد أنت ما افتهمتي القصة ، كتلهه ياقصة؟ وجان دكلي هذولة الجماعة كلهم دايتراكضون حتى اليوصل كبل يدخل القصر الجمهوري ، لكن وصلوا كلهم فد وكت ، وكل واحد يكول آني وصلت كبل وما ديخلوهم يدخلون ، وحرس القصر سدت البيبان وعافوهم وراحوا. جماعة علاوي كامت تصيح وتكول هو الوصل كبل الكل ، هو الوصل كبل الكل والهلاهل والهوسات والحامض حلو والملبس صار طشاره مالا تالي ، الجماعة اللي وصلوا ويا علاوي جانوا صافنين ، بس واحد منهم ما جذب خبر ، وجان يكول يا جماعة الخير ، العجلة من الشيطان ، ترى إحنا هم نكدر انكول وصلنا كبل ، بس خلوا الله بين عيونكم واحجوا، ترى احنا كلنا اوصلنا بنفس الوكت ، وهاي لمريكان شهود. التفتت على أم عبد السادة وكتلهه هاي شتخليله حتى الطيب؟
ويمة جان أفز من النوم ، وبقيت واعية للصبح أفكر بهال الحلم ، وأكول ويا نفسي ، لازم لهذا المنام معنى ، لأن هوسة جماعة علاوي مدوختني عبالك صدك.



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دردشة مع والدتي... حول الانجازات والتغيير في العراق ..... ( ...
- توقفوا رجاء... دعوا هذا الموكب يتقدمنا... إنها المرأة...
- دردشة مع والدتي ... حول المرجعية وحكومة المالكي .... (3)
- هل يصبح تزوير الانتخابات وظيفة حكومية في العراق الجديد...؟؟
- دردشة مع والدتي حول هدايا المالكي الانتخابية لرؤساء العشائر. ...
- العفو عن سلطان هاشم وزملائه .. أفضل للعراق من إعدامهم....؛؛
- وا حسيناه ..... جئنا لنجدتك.....؛؛
- دردشة مع والدتي حول الانتخابات العراقية القادمة...؛؛
- الأحزاب الدينية الحاكمة... وخيارات الناخب العراقي...؛؛
- لم كل هذا الفزع من البعثيين.....؟؟
- المساعي الأمريكية لأحتواء أزمة - قرار الاجتثاث -
- لا عودة للبعث الصدامي... قولوا ذلك ولا تترددوا...؛؛
- السيد مقتدى الصدر ...وخطوطه الحمراء....؛؛
- بعد خراب البصرة... بريطانيا تعترف بالخطأ...؛؛
- أيها الناخب تذكر هذا .. قبل أن تمنحني صوتك....؛؛
- - هيئة المساءلة والعدالة - أم -هيئة العمل بالمعروف والنهي عن ...
- كوبونات النفط .. والضمائر المنتهية الصلاحية في العراق الجديد ...
- الحكومة العراقية والمعارضة ... في قفص الأتهام...؛؛
- مراجعنا السياسية والدينية الشيعية والسنية... لا ترد على الإس ...
- السيد نوري المالكي...والفرص الضائعة...؛؛


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الأسدي - دردشة مع والدتي ...حول نتائج الانتخابات العراقية.....( 5 )