أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - بودريس درهمان - تاريخ استكشاف الخلية العصبية














المزيد.....

تاريخ استكشاف الخلية العصبية


بودريس درهمان

الحوار المتمدن-العدد: 2935 - 2010 / 3 / 5 - 16:02
المحور: الطب , والعلوم
    


منذ العصور القديمة حتى عصر بروكا الأدوات المستعملة لاستكشاف المناطق المخية كانت بسيطة جدا وتنحصر فقط، بالإضافة إلى العين كأداة للملاحظة، في الأدوات المستعملة لفتح الجمجمة وتشريح الخلايا المخية. بعد ظهور المجهر والمجهر الضوئي، وبعد ذلك المجهر المستعمل للأشعة الالكترونية- 1950-أصبح نسيج المخ يتضح أكثر فأكثر.
يعتبر jean Pierre changeux بداية القرن التاسع عشر بالمرحلة الذهبية لتحديد الباحات الدماغية.التشريحات الباطنية السريرية انطلقت مع Bouilland ثم مع بروكا.بعد ذلك قام برودمانBrodman بتجميع كل المعطيات المتعلقة بأدمغة القردة والإنسان.

مع Bouillandو Brodmanأصبحت الباحات الدماغية تتحدد بخلاياها و بوظائفها..يتم تصنيف هذه المناطق كالتالي:
- المناطق الحسية البدائية
- المناطق الحركية
- المناطق الترابطية
هذا التصنيف الذي يعود إلى برودمان 1908 استطاع من خلاله توضيح ما أصبح معروفا بخريطة برودمان la carte de Brodmannالتي .يقسم الدماغ فيها إلى 52 باحة مرقمة، كل واحدة تقوم بوظيفة خاصة . الباحة الرابعة تمثل الثنايا الأمامية التصاعدية التي تختص بالوظيفة الحركية. الباحة السابعة عشرة تقوم بتامين وظيفة النظر.الباحات 41 و 42 وجهة الناظرين temporales تختص بالسمع . الباحات 44 و45 تتطابق مع ثنايا بروكا.
على ما يبدو بيركسون لم يكن يتفق مع التأويلات العلمية لهذه المعطيات لهذا اعتبر فرضية تطابق الحالة النفسية مع الحالة الدماغية وكأنها نوعا من الجنون وهذا ما ستسعى العلوم العصبية لاحقا الى تفنيده.

لقد كان معروفا منذ القدم بأن وظيفة الجمجمة هي حماية الدماغ من جهة ومن جهة أخرى السماح لأعصاب الوجه والفكيين بالقيام بالحركات.المنطقة الدماغية تتكون من ثمانية عظام، أما منطقة الوجه فتتكون من أربعة عشرة عظم.بالنسبة للطفل الذي لا يتجاوز عمره ثمانية عشرة شهرا تظهر فتحات عظمية لأن عملية الانسداد لم تتم بعد، مما سيسمح للعلماء في ما بعد تأكيد بأن تلك الفتحات تساعد الدماغ على النمو منذ الولادة إلى حدود سن الثمانية عشرة شهرا.
مع القرن العشرين أصبحت معالم الجهاز العصبي واضحة وأصبحت المعطيات أكثر دقة مما كانت عليه في الماضي. المخ مع النخاع ألشوكي أصبح واضحا أنهما يشكلان الجهاز العصبي المركزي. المخ هو المسؤول عن الوعي، التفكير، التذكر و التحكم في جميع وظائف الجسم. كما أصبح معروفا بأن الدماغ هو المنطقة الأكثر أهمية، حيث يتكون من فصين يرتبطان بواسطة قناة le canal calleuxوهي قناة تتكون من ألياف عصبية كثيفة. القشرة الخارجية للدماغ أو ما يصطلح عليها cortexتتميز بثنايا كثيفة مما يزيد من مساحتها عند الراشد حيث تصل إلى حوالي 1,50إلى2 متر. تحتوي القشرة الخارجية للدماغ على حوالي 75في المأة من الخلايا الدماغية
تحديد وظائف المناطق الدماغية
كما سلفت الأشارة الى ذلك، حوالي سنة 1850، أكد الإنجليزي جاكسون أن إصابة أحد المناطق الدماغية المتخصصة لا يؤدي بالضرورة إلى الفقدان التام للوظيفة الدماغية .بالنسبة له كلما كانت الصيرورة معقدة وإرادية كلما كانت المناطق الدماغية التي يتم توظيفها متعددة. هذه الملاحظة قامت بهدم الأسس العلمية التي قامت عليها نظرية الأختصاص الوظيفي للدماغ البشري والتي كان يعتقد فيها أنصار بروكا وفرنيك. استطاع جاكسون أن يجعل الكل يعتقد بأن أي خلل عصبي سوف يِؤدي بالضرورة إلى اختلالات في سلسلة من الخلايا المتناسقة وليس إلى تدمير أحد المراكز العصبية كما اعتقد ذلك بروكا حينما قام بتشريح دماغ مريضه طان. يفند جاكسون هذا قائلا بأن هاته المراكز على المستوى الوظيفي تشتغل كمناطق لدمج وظيفة محددة؛ هكذا فجاكسون في واقع الأمر لا يعتقد في رفض تحديد المناطق الدماغية المختصة ولكن يرفض القبول بسهولة عملية التحديد.
رغم أن جاكسون قام بهذا التحديد سنة1850الا أننا نجده قريبا من التحديد ألمفاهيمي للكائنات الحية الذي قام بهJacque Monode حينما يقول "إن الكائنات الحية هي آلات كيميائية تنمو بواسطة التكاثر و يتطلب هذا التكاثر حصول ألاف من التفاعلات الكيميائية التي بواسطتها تتهيأ المكونات الأساسية للخلايا. هذا ما يصطلح عليه الأستقلاب le métabolisme"
هكذا فكل كائن حي مهما كان بسيطا يتحدد كوحدة وظيفية منسجمة ومندمجة، وهذا الانسجام الوظيفي يتطلب تدخل نظام موجه وضابط للتفاعلات الكيميائية. حسب هذا الأعتقاد البيولوجي الجديد فالكائن الحي هو آلة تبني ذاتها بذاتها وبنيتها ليست مفروضة من طرف قوى خارجية، بالعكس هذه البنية تتحقق بشكل مستقل وبواسطة تفاعلات داخلية بناءة. التفاعلات البناءة هي مجهرية وجزيئية وهذه الجزيئيات هي في غالبيتها بروتينات تقوم بتحديد مسار حركية الآلة الكيميائية وتؤمن انسجامها. هذه النظرة البيولوجية الجديدة لم تكن ممكنة لو لم يكن من وراء تكوينها ظهور علم جديد اسمه بيولوجيا الجزيئات. لقد أكد هذا المجال العلمي الجديد بأن البروتينات تتميز بخصائص نمطية بمعنى قدرتها على التعرف على جزيئات أنواع أخرى من البروتينات انطلاقا من شكلها وبنيتها.هذه الخصائص هي خصائص تمييزية وربما معرفية كما يؤكد ذلك جاك مونود Jaques monode تتمحور هذه الخصائص حول ثلاثة وظائف:
- الوظيفة التحفيزية fonction catalytique
- الوظيفة التقويميةfonction régulatrice
- الوظيفة البنائيةfonction constructrice
يؤكد جاك مونود بأنه أصبح من الممكن القيام بدراسة الخصائص الوظيفية للبروتينات دون اللجوء إلى دراسة بنيتها الخاصة. إلى حدود سنة 1970 وهي سنة صدور كتاب جاك مونود تم التعرف الدقيق لـ15 بروتينات فقط.



#بودريس_درهمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ المعرفي لللمخ البشري
- من العلوم الإنسانية إلى علوم الإنسان:مدخل الى علوم الاعصاب
- جويل دي روسناي
- ظلال النظام التربوي
- النظام السياسي بين اللايوس و الديموس
- الدولة الوطنية، الإرهاب و المؤسسات الدولية
- الجامعات، الأكاديميات و الجهات.
- خدعة اليمين
- العولمة أو الكل المغفل الاسم والهوية
- المختبرات العلمية و مسارات المجتمعات الحديثة، الجزء الرابع
- المختبرات العلمية و مسارات المجتمعات الحديثة، الجزء الثالث
- المختبرات العلمية و مسارات المجتمعات الحديثة، الجزء الثاني
- المختبرات العلمية و مسارات المجتمعات الحديثة، الجزء الأول
- برامج الوزراء و الرؤساء
- القراءة: ألف عام من التخلف، الجزء الثاني
- القراءة: ألف عام من التخلف، الجزء الأول
- الكتاب الأبيض...للأتحاد الاوروبي
- حول الأصول البيولوجية للذكاء
- تاريخ الحركة التربوية التقدمية
- من العقل إلى الذكاء


المزيد.....




- 7 استراتيجيات فعالة للتغلب على التوتر والقلق من الطب النفسى ...
- هل تناول بذور البطيخ آمن للجسم؟.. اعرف الإجابة
- روسيا تخطط لتطوير زجاج فائق المتانة لنوافذ محطة الفضاء الروس ...
- 7 إستراتيجيات فعالة للتغلب على التوتر والقلق من الطب النفسي ...
- حماس تطالب بمحاسبة فورية لإسرائيل بعد اكتشاف مقبرة جماعية في ...
- علامات مبكرة لسرطان الكلى يجب ألا تتجاهلها منها ألم أسفل الظ ...
- طنين الأذن.. 4 نصائح للتعامل مع الأعراض وتخفيفها
- “تابع الدوري السعودي” تردد قنوات ssc نايل سات على الأقمار ال ...
- أنانية طفلك.. نصائح للسيطرة عليها من الطب النفسى
- “لولو في ورطة” استقبل الآن أحدث تردد قناة وناسة للأطفال 2024 ...


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - بودريس درهمان - تاريخ استكشاف الخلية العصبية