أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بودريس درهمان - الدولة الوطنية، الإرهاب و المؤسسات الدولية














المزيد.....

الدولة الوطنية، الإرهاب و المؤسسات الدولية


بودريس درهمان

الحوار المتمدن-العدد: 2926 - 2010 / 2 / 24 - 05:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اغلب مواطني الدول الغير مكتملة الاستقلال من حيث القرار السياسي الدولي لا يرون في الواجهة المباشرة للفيترينا السياسية غير حكامهم و مسؤوليهم المباشرين في حين حتى هؤلاء "المساكين" هم بداخل دوامة كونية لا يستطيعون في غالب الأحيان حتى استيعابها و فهم تقلباتها الغريبة، لهذا يفضلون مواجهة الناس البسطاء و إسكات أصوات المثقفين و المناضلين...تماما كما حصل للتهامي الكلاوي حينما منع شبابا من التظاهر ضد الاستعمار الفرنسي مما افقده مكانته و هبته أمام الشعب و أمام السلطان و تماما كما حصل كذلك لإدريس البصري و ما حصل لهؤلاء سيحصل لا محالة لكل من تنتهي مدة صلاحية استعماله. إنها حقيقة الدولة عبر التاريخ لا تثق إلا في حقيقتها هي تماما كما يقوم بذلك مقدمي التراجيديا الإغريقية على خشبة المسرح ...
أغلب مناطق العالم حاليا هي شبه مسيرة من طرف مجموعة من المؤسسات الدولية التي تسعى إلى فرض قوانينها على الدول. هذه المؤسسات تحاجج لتبرير سلوكها هذا معتمدة على منطق الفلسفة اللبرالية للاقتصاد التي تؤمن بان لا سلطة للدولة على الاقتصاد و تقوم بهذا بتكتم تام بعيدا عن النقاشات العمومية والجماهيرية الموجعة للرأس. الاتفاق المتبادل للاستثمار الذي تمت المصادقة عليه من طرف الدول الأوروبية و المؤسسات المالية الدولية كان يسعى إلى وضع مؤسسة الدولة وجها لوجه مع مؤسسة الشركات المتعددة الجنسيات، حيث سيصبح الحق لهذه الأخيرة مقاضاة مؤسسة الدولة وفرض قوانينها عليها. هكذا يمكن لدولة ما إذا ما أفلس مسؤوليها و إذا لم يحسنوا التقديرات أن يجدوا أنفسهم مضطرين إلى رهن مواطني هذه الدولة لتلك الشركة المتعددة الجنسيات. لربما هذا ما حدث لدولة مثل موريتانيا حينما اعتقدنا نحن بان الأمر يتعلق بانقلاب في حين هو إفلاس للحكومة المحلية و ضبط من الخارج بواسطة المؤسسات الدولية الراعية للأوطان...
ليون بريتن، إنجليزي الجنسية نائب رئيس اللجنة الأوروبية سبق له أن كان ممثلا للأوروبيين في المفاوضات حول التعرفة الجمركية المعروفة بالكات، هذا الدينصور السياسي الذي تقوى عوده إبان المرحلة التاتشرية يؤمن إيمانا عميقا بضرورة تكييف قوانين الدول المنتمية للاتحاد الأوروبي حتى تصبح لهذا الأخير اليد الطولى للتدخل في شؤون هذه الدول. ليس وحده من يؤمن في هذا بل حتى باسكال لامي، جاك سانتيرـ ايديت كريسون ايما بونينو بالإضافة إلى رئيس اللجنة الأوروبية السيد خوصي مانويل باروسو وكل هؤلاء و غيرهم كثيرون كانوا مسؤولين سياسيين بداخل أوطانهم، هنالك من كان وزيرا أول وهنالك من كان وزيرا أو رئيسا لبنك مركزي وغيره. كلهم اكتسبوا تجربتهم من طريقة تدبير أوطانهم و هم الآن بصدد البحث عن طرق عقلانية وقانونية لرهن أوطانهم لقوانين الاقتصاد المعولم.
مؤسسات الاقتصاد المعولم المؤجرئة للنظريات اللبرالية متعددة وكثيرة و محددة الاختصاص منها من يتكفل بالقضايا السياسية ومنها من يتكفل بالقضايا الاقتصادية و منها من يهتم بالقضايا الأمنية وغيره، لكن إلى حدود الآن لازال ممثلوا هذه المؤسسات يعانون الأمرين في الحصول على اليد الطولى في سن التشريعات. الاتفاق المتبادل للاستثمار (AMI) اضطرت مجموعة من الدول إلى سحبه بعد أن انكشف أمره لأنه كان اتفاقا سريا لم يخضع للنقاشات العمومية المحلية. هكذا اضطر مثلا رئيس الوزراء الفرنسي السيد ليونيل جوسبان يوم 14اكتوبر 1998 في الجلسة البرلمانية العمومية إلى سحب الاتفاق نهائيا، بعد أن يعود سنة 2001الى ايجاد صيغة توفيقية تعديلية.
الصراع بين ممثلي الأمم الحقيقين و ممثلي المؤسسات الدولية السياسية منها و الاقتصادية هو على أشده. لقد استطاع مثلا باسكال لامي من الحصول على تعديل للبند 133 من اتفاق أمستردام. بمقتضى هذا التعديل سيصبح بامكان مؤسسات الاتحاد الأوروبي القيام باتفاقيات تجارية من نوع اتفاق المتبادل للاستثمار و فرضها على الدول المنضوية للاتحاد الأوروبي
لقد أصبح البعض يتحدث عن الحكومة الكونية رغم أن بعض التقنيين والفنيين في مجال التواصل و الإعلام يستبعدون إمكانية نجاح و تحقق هذه الحكومة الكونية. لكن مؤسسات هذه الحكومة الكونية هي موجودة و تشتغل على قضايا الكوكب الأرضي نذكر منها منظمة التجارة والتنمية الاقتصادية(OCDE)صندوق النقد الدولي(FMI)، البنك الدولي(BM)، المنظمة العالمية للتجارة(OMC). بالإضافة إلى هذه المؤسسات هنالك أندية دولية للتفكير و تبادل الآراء نذكر منها الملتقى الاقتصادي العالمي الذي كلما انعقدت اجتماعاته إلا وواكبتها احتجاجات عارمة من طرف مناهضي العولمة.



#بودريس_درهمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجامعات، الأكاديميات و الجهات.
- خدعة اليمين
- العولمة أو الكل المغفل الاسم والهوية
- المختبرات العلمية و مسارات المجتمعات الحديثة، الجزء الرابع
- المختبرات العلمية و مسارات المجتمعات الحديثة، الجزء الثالث
- المختبرات العلمية و مسارات المجتمعات الحديثة، الجزء الثاني
- المختبرات العلمية و مسارات المجتمعات الحديثة، الجزء الأول
- برامج الوزراء و الرؤساء
- القراءة: ألف عام من التخلف، الجزء الثاني
- القراءة: ألف عام من التخلف، الجزء الأول
- الكتاب الأبيض...للأتحاد الاوروبي
- حول الأصول البيولوجية للذكاء
- تاريخ الحركة التربوية التقدمية
- من العقل إلى الذكاء
- من أجل إعادة النظر في مراكز تكوين المعلمين والمعلمات
- حول الأصول الاجتماعية للذكاء
- من بنية العقل إلى بنية المخ
- من العلوم الإنسانية إلى علوم الإنسان:نحو تأسيس علم للقراءة.
- سبعة رجال و المادية التاريخية
- القارة ألألسنية


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بودريس درهمان - الدولة الوطنية، الإرهاب و المؤسسات الدولية