أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عصام عبدالله - بالمصري .. ساحة أثينا الجديدة














المزيد.....

بالمصري .. ساحة أثينا الجديدة


عصام عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2931 - 2010 / 3 / 1 - 10:00
المحور: الصحافة والاعلام
    


ينطلق مفهوم "الحوار" من فكرة بسيطة هي : اللقاء الإنساني بين "الأنا" و"الآخر" (في حالة انفتاح) علي بعضهما البعض، (واحتياج) لتبادل الكلام والأفكار والمشاعر فيما بينهما.

ودون ذلك لا يكون الحوار حالة انسانية، لأن الحوار بالمعني الوجودي يتعدي مجرد تبادل الكلام والأفكار، إلي تعميق العلاقات الإنسانية.

معني ذلك أن الحوار يقوم علي احترام الآخر، والانصات بإهتمام لما يقوله ويعبر عنه، لا أن نقرر له ما هو الصواب، أو أن نتحدث نيابة عنه، لأن مغزي الحوار هو أن نفكر (معا) في اطار هذه المحبة وصولا إلي الحكمة ، فالفلسفة - Philo ? sophie ، تعني " محبة الحكمة ".

في كل حوار - يفترض - أن هناك " هدف " أساسي هو: "المعني"، وهدف ثان هو: "التواصل"، إذا لم يصل الحوار بين "الأنا" و"الآخر" إلي نقطة التقاء وسط، وإذا لم يتطور ويثمر هذا "المعني"، يجب أن يتوقف الحوار فورا حفاظا علي الهدف الثاني وهو (التواصل)، حتي لا نخسر العلاقة الإنسانية بين "الأنا" و"الآخر"، فالخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.

معني ذلك أن أهم مقومات الحوار وركائزه هي: الاختلاف والتعدد والمساواة. فإذا لم يكن هناك اختلاف جزئي أو كلي حول موضوع أو فكرة داخل الحوار لا يكون هناك حوار وإنما خطاب أو حديث عادي. كما أن تعدد أطراف الحوار يولد التواصل والاتصال باعتباره علاقة بين طرفين أو أكثر عبر قناة أو وسيلة اتصال بهدف الإعلام أو التعارف أو الإقناع أو الفائدة.

والاتصال يمكن أن يطلق علي وسيلة الاتصال أو علي مضمونه أو علي شكله، وهو يعتمد علي الكلمة المنطوقة والمكتوبة، والصورة والإشارة والابتسامة، كما يوجد في الوسائل التكنولوجية: كالتلفزيون والتليفون والكمبيوتر... والاتصال بمعناه الواسع: هو كل "عملية إرسال أو تبادل معلومات بين مرسل ومتلقي".

بيد أن قبول أطراف الحوار بفكرة المساواة منذ البداية ، معناه قبول الاختلاف واحترام الآخر والاستعداد لاقتسام المعرفة بوصفها رابطا جماعيا وأداة تعارف وتقارب وتضامن. كل هذه المعاني متضمنة في "التسامح"، وهو قيمة جوهرية وأسلوب في التفكير ونظرة موضوعية الي الآخر تقدر التنوع والاختلاف، مما يعني أن التسامح هو الانسجام في الاختلاف".

فقد جاء في إعلان اليونسكو حول التسامح عام 1995 أن " التسامح قيمة أخلاقية وسياسية ودينية وقانونية تقوم علي المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان ، وفي مقدمتها التعددية واحترام المعتقد والرأي وهي تقوم علي مبدأ الانسجام في الاختلاف، تهدف الي تحقيق السلام والأمن والتقدم الاقتصادي الاجتماعي للأفراد والشعوب"

لقد أصبح الإعلام اليوم "ساحة أثينا الجديدة " التي كان يلتقي فيها الفلاسفة والجمهور، يطارحون الأفكار والآراء. وعرف الفيلسوف اليوناني سقراط بمهاراته في الحوار، فقد رفض أن يعتزل في الأوراق أو في الجبال، مفضلاً أن يمشي في الأسواق ليعلم الناس الفلسفة، بحواراته المولدة للمعرفة والمثيرة للخيال والتأمل والتساؤل عن: الحق والعدل والحقيقة والجمال والإنسان.

مبروك علي المشاهدين برنامج (بالمصري) الذي يقدمه اليوم الصديق الكبير الأستاذ عبدالله كمال علي قناة الحياة، ساحة الحوار الهادف البناء.



#عصام_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب صنيعة حكومته
- الأمن العالمي‮.. ‬لا يتجزأ
- السبيل إلي إنصاف المحرومين
- هل يمكن حماية الدين دون الحد من حرية التعبير؟
- تغير المناخ والسلام العالمي
- تفكيك أفلاطون
- المسكوت عنه في تغير المناخ
- كيف نمنع أحداث نجع حمادي في المستقبل ؟
- الحوار المتمدن والحكمة الذهبية
- الكرامة
- كراهية الغرب
- التسامح في الأديان ، وبينها
- خان الخليلي
- وجها لوجه وليس كتفا بكتف
- أطياف دريدا بالبحرين
- حتي لا نخسر - ذاتنا - السياسية
- يا أصدقائي ، لم يعد هناك صديق !
- النووي ، إلي أين يتجه بالمنطقة ؟
- جريمة إبراهيم عيسي !
- تحديات الليبرالية في العالم العربي


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عصام عبدالله - بالمصري .. ساحة أثينا الجديدة