أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - الانتخابات العراقية....قائمة مغلقة بنهايات مفتوحة !














المزيد.....

الانتخابات العراقية....قائمة مغلقة بنهايات مفتوحة !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2930 - 2010 / 2 / 28 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يستعد العراقيون بعد أيام معدودة لخوض انتخاباتهم البرلمانية العامة التي ستشكل، في رأي المراقبين، مظهرا هاما وتجليا واضحا من مظاهر وتجليات الديمقراطية الوليدة في العراق التي كلفت شعبه الكثير من الضحايا ممن عمّدوا بدمائهم البريئة الطاهرة الطريق إلى الحرية والعدل المنشود المتمثل في بناء دولة ديمقراطية عصرية متطورة تمسح عن جبينها أسى وعذابات السنين الماضية .
وقد تبنى مجلس النواب العراقي، بعد جدالات عنيفة ومخاضات قاسية، قانون الانتخابات العراقي الجديد الذي تجاوز، في بعض فقراته، الأخطاء والسلبيات التي رافقت قانون انتخابات 2005 وذلك من خلال القائمة المغلقة ، حيث كان لهذه الأخطاء ثمنا باهضا ونتائج وخيمة تمثل في دخول الكثير من الشخصيات الى البرلمان ممن بينهم وبين السياسية والمعرفة والثقافة بونا شاسعا وأمدا بعيدا .
وكان من أهم ما يميز قانون الانتخابات الجديد هو التبني الظاهري، كما سوّق السياسيون لوسائل الإعلام، للقائمة المفتوحة كبديل حقيقي وناجح للقائمة المغلقة التي أثبتت فشلها المزري في الفترة السابقة خصوصا بعد امتعاض الشارع العراقي منها وقيام الرأي العام الشعبي بممارسة ضغطا كبيرا من اجل النأي عن الأخذ بها ، فضلا عن راي المرجعية الدينية التي نصحت بالاخذ بالقائمة المفتوحة.
وعلى الرغم من التصريحات العلنية والواضحة والكثيرة لاغلب القادة السياسيين في العراق حول الدعوة لتبني القائمة المفتوحة في الانتخابات العراقية ، وعلى الرغم من تبني قانون الانتخابات للقائمة المفتوحة .....إلا أن الحقيقة المرة هي غير ذلك وهي على غير النحو الذي ذكره الساسة العراقيون حينما قالوا بان قانون الانتخابات الجديد، الذي ستجري انتخابات 2010 وفقا لمقتضياته، قد تبنى القائمة المفتوحة التي تمنح المواطن والناخب العراقي حرية اختيار مرشحه من القائمة التي يرغب بها .
ولكن الحقيقة، كما قلت اعلاه، ليست بهذا الشكل التي تم الترويج لها في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والبصرية والتي يبدو انها انطلت على الناخب العراقي ، فالقائمة لم تكن مفتوحة بصورة تامة مع انها ليست مغلقة ايضا بصورة كاملة ، فكونها ليست مغلقة لان الناخب العراقي سوف يقوم بالتصويت لصالح مرشح في القائمة يختار هو بحسب قناعاته الشخصية ومن خلال مالمسه من من تصريحات وافكار واعمال تلبي مطالبه ومايطمح اليه، وهكذا يمكن ان نصف هذا التصويت والاختيار بانه يجري تحت مسمى القائمة المفتوحة ولكن الامر لايكون على هذا النحو تماما ، ولو اقتصر الامر على هذه الالية لكانت القائمة مفتوحة مئة بالمئة وما كان لنا ان ننبس ببنت شفة .
لكن للقضية بعد اخر اذا ان الناخب العراقي لو اعطى صوته لمرشح يُدعى " عمر علي صادق بكر " ترتيبه مئة في قائمة تحمل الرقم 999 مثلا ،ولم يستطع هذا المرشح ان يجمع الكثير من الاصوات لكي يحصل على الحد الادنى منها حتى يدخل البرلمان، اقول لو حصل هذا الامر .. ففي هذه الحالة سوف تقوم المفوضية بمنح الاصوات التي حصل عليها هذا المرشح الى قائمته ثم يعاد ترتيب اعطاء هذه الاصوات الى مرشحين اخرين من نفس القائمة .
وهذا يعني ان الصوت الذي اعطاه الناخب العراقي للمرشح رقم 100 قد ذهب لمرشح اخر فكانما اصبحت القائمة مغلقة ولم يستطع الناخب ان يرى ويكشف عن المرشح الذي ذهب اليه صوته !.
كما ان قضية المقاعد التعويضية في الانتخابات تؤكد عين الامر، اذ ان الاصوات التي لاتؤهل قائمة او مرشح للدخول للبرلمان سوف تُعطى الى القوائم الكبيرة لكي تستفاد منها ، وبذلك يذهب صوت الناخب العراقي الى قائمة اخرى ربما لايرغب ان تصعد للبرلمان ولا ان يعطيه صوته مطلقا وهذا الامر ينفي عنها صفة كونها مفتوحة تماما كما وصفها الكثير من السياسيين والمراقبيين. وانما هي قائمة مغلقة بنهايات مفتوحة !



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصويت لصالح... أم ضد !
- أخطاء معهد كارنيغي في قراءة الأزمة العراقية
- الأعلام الغربي وأزمة اجتثاث المرشحين !
- آخر طَبَعات التكفير الوهابي !
- الشخصية الرئاسية بين العراق ودول الوطن العربي !
- طارق الهاشمي وقضية نقض القانون !
- المتاجرة بدماء الصحفيين العراقيين !
- الظاهرة الحزبية في العراق الجديد !
- عجائب الحكومة العراقية السبعة !
- مشكلة السفارة الأمريكية المفاجئة في العراق !
- الكتابة بالدم العراقي !
- انجيلينا جولي تتبنى طفلة عراقية !
- بدلاً من الهجوم على البيشمركة…ارجعوا المهجرين !
- حركة حماس بين الزرقاوي وعبد اللطيف موسى !
- النرويج....نموذج للنقد الأوربي الشمالي للعالم !
- العراق ... سادسا.. في مؤشر الفشل العالمي !
- التضليل في عبارة - التحالف البعثي التكفيري - !
- من ورّط المجلس الأعلى ؟
- صعود آية الله مقتدى الصدر !
- التجربة الشيعية العراقية تتفوق على نظيرتها الإيرانية!


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - الانتخابات العراقية....قائمة مغلقة بنهايات مفتوحة !