أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند حبيب السماوي - العراق ... سادسا.. في مؤشر الفشل العالمي !














المزيد.....

العراق ... سادسا.. في مؤشر الفشل العالمي !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2753 - 2009 / 8 / 29 - 07:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


دأبت مجلة السياسة الخارجية (Foreign Policy) منذ عام 2005 على إصدار مقياس سنوي لما يمكن أن تطلق عليها الدول الفاشلة (Failed State ) في العالم ، وهو عمل ضخم وجهد مميز مشترك بين المجلة مع مؤسسة The Fund For Peace التي هي مؤسسة أبحاث مستقلة تأسست 1957 وتهدف الى منع الحروب وتسعى جاهدة لتوفير وتطوير وجمع المعلومات والمصادر التي تخص الدول. إذ قامت المجلة، وفي عددها الصادر في شهري يوليو-أغسطس،بالكشف عن تقريرها السنوي الخامس عن الدول الفاشلة في العالم.
وقبل أن نصطدم بترتيب العراق ، وهو بلد الحضارات كما هو المفترض ، في مؤشر الدول الفاشلة ، لا بأس لنا من التعريف بمصطلح الدول الفاشلة ومؤشره في العالم ، اذ نلاحظ انه، بعد أحداث 11 سبتمبر الدامية، قد ازداد التعامل مع مصطلح الدول الفاشلة من قبل الباحثين والمحللين والأساتذة في مراكز البحوث والدراسات الأمريكية، ولم ينظر هؤلاء إلى الدول الفاشلة من منظور تنموي كما هو السائد بل من منظور دفاعي أمني حيث تتهم واشنطن هذه الدول بأنها مأوى لتفريخ الإرهاب والتشدد الذي يتعدى ضرره مجتمعاته، التي تحتضنه وينشئ فيها، إلى الولايات المتحدة وأمنها .
يضع الباحثون تعريفا للدولة الفاشلة في أنها الدول التي لا تستطيع أن تنهض بالوظائف الأساسية التي ينبغي لها أن تقوم بها، كتوفير الخدمات العامة للمواطن وتوفير الأمن والضمان الاجتماعي فضلا عن الإدارة الخاطئة لمؤسساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلى كافة مستوياتها الداخلية والخارجية بالإضافة إلى الاستعمال المفرط للقوة وعدم سيطرتها على أراضيها .
وقد أجرى مؤشر الدول الفاشلة دراسته هذا العام وعام 2008 وعام 2007 على 177 دولة بينما كانت 148 دولة في عام 2006 و 75 دولة في عام 2005 .وكان يتبع منهج (CAST) Conflict Assessment System Tool وهو منهج مرن تم تطويره وتجربته من قبل المؤسسة خلال عدة سنوات، و يشمل أربعة خطوات تتعلق بتقييم الدولة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وتقدير قابلية خمس مؤسسات للدولة في حفظ الامن وتوفيره وقدرة الدولة على مواجهة الأزمات المفاجئة ووضع البلد في خريطة الصراعات وتحليل تاريخ البلد ونزاعاته.
ويعتمد مؤشر الدول الفاشلة على 12 معيار منها وضعية اللاجئين والخدمات وحقوق الأنسان والأجهزة الأمنية والتدخلات الخارجية وتوفير الخدمات والهبوط الاقتصادي والفساد والسلوك الأجرامي والبيئة وهجرة الكفاءات وعدم القدرة على جمع الضرائب،فضلا عن الظلم الاجتماعي والاضطهاد والتمييز المؤسساتي وغيرها.
ويصنف هذا المؤشر، بحسب تقرير واشنطن، سائر بلدان العالم من الأشد تعرضا إلى خطر الفشل إلى أبعدها عن هذا الخطر، ويترتب، كما قلنا ، بالنسبة لهذه السنة من 177 دولة تختلف فيما بينها بحسب مؤشرات سياسية واقتصادية واجتماعية ممكن قياسها كميا بحسب المنهجية أعلاه وأخيرا تعكس النتائج درجة فشل الدول، فكلما حصلت الدولة على نقاط كثيرة أصبحت اكثر فشلا من غيرها لهذا تصبح الدولة التي تحصل اكثر عدد من النقاط رقم واحد في القائمة وهكذا تنازليًّا حسب مجموع النقاط التي تحصل عليها وصولاً إلى أكثر الدول استقرارًا في نهاية القائمة صاحبة الترتيب الأخير رقم (177).
ويقسم المؤشر الدول ايضا الى فئات استنادا الى درجة تهديدها للاستقرار والسلام الدولي بحيث تبدأ بالفئات الأشد خطورة؛ وهي فئة الدول الخطرة Critical وتليها فئة الدول المعرضة للخطر In Danger، ثم الدول المتاخمة للخطر Border line ثم المستقرة Stable والفئة الخامسة هي الدول الأكثر استقرارًا Most Stable .
وبالنسبة للعراق نرى ان ترتيبه في هذا المؤشر كان بالنسبة للسنوات الماضية كالاتي :
في سنة 2006 كان ترتيب العراق رابعا بعد السودان والكونغو وكودي فوا .
في سنة 2007 كان العراق في المرتبة الثانية بعد السودان.
في سنة 2008 كان العراق في المرتبة الخامسة بعد الصومال والسودان وزمبابوي وتشاد
في سنة 2009 كان العراق في المرتبة السادسة بعد الصومال وزمبابوي والسودان وتشاد وكونغو .
وهذا يعني ، برغم مأساوية النتيجة أعلاه، أن العراق في سنة 2009 أفضل من مستواه في سنة 2008 بحسب المعلومات التي حللها مؤشر الدول الفاشلة !
والآن ...
مالذي يمكن ان نقوله إزاء هذا ؟
العراق في مستوى الصومال وتشاد وكونغو وزمبابوي !
أي حضارة بعد يمكن ان نتكلم عنها ؟
واي تاريخ عتيد وبهي يمكن ان نفتخر به ؟
واي حاضر يمكن أن يعيشه العراق ؟
إلا يفكر بعض من مواطنيه ممن تورطوا بالإرهاب والقتل والتخريب بلحظة تأمل حول جدوى الاستمرار في العنف الذي يدمر العراق ويؤخر فيه كل تقدم ؟
إلا يقف بعض من سياسييه ممن انغمسوا في الفساد الإداري والمالي مع أنفسهم ويراجعوا
حساباتهم لكي يدركوا أنهم لا يختلفون عن الإرهابيين في تدميرهم للعراق ؟
وهل لمن يقرأ هذا المؤشر ان يتساءل عن الاسباب التي ادت الى هذه النتيجة المأساوية التي آل اليها الوطن ...
هل لمراكز الدراسات العالمية ان تكشف لنا حقيقة ما جرى ؟
من المؤكد أن ما وصل أليه العراق الآن هو نتيجة لسياسات النظام السابق والمجاميع الارهابية من تنظيم القاعدة والميليشيات الاجرامية التي عاثت فسادا بعد سقوط النظام الا أننا يجب أن لا نعف الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق بعد 2003 من المسؤولية ازاء ماجرى فيه ولا يمكن لها، مهما سعت لتحقيق الأمن والتطور فيه، أن تتنصل عن الأخطاء والهفوات التي تعترض طريقه .



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التضليل في عبارة - التحالف البعثي التكفيري - !
- من ورّط المجلس الأعلى ؟
- صعود آية الله مقتدى الصدر !
- التجربة الشيعية العراقية تتفوق على نظيرتها الإيرانية!
- هل تغيّر خطاب المالكي في لقاءه مع وول ستريت جورنال!
- لقاءات غير منشورة لصدام حسين مع ال( FBI )
- وثيقة سرية لخطة أمريكية للتحريض على غزو العراق
- نقد فريدريك نيتشه للعلماء !!
- من مترجم عراقي إلى جندي أمريكي !
- هل سيعتذر حزب الدعوة نيابة عن السوداني ؟
- انتحر الرئيس الكوري ...فهل سينتحر المفسدون في العراق ؟
- ليرحل هؤلاء مع فلاح السوداني !
- وماذا بعد كشف الحساب المالي ؟
- واعجبا ...إمام تكفيري للحرم المكي !!
- لماذا لاتصول الفرسان على وزارة التجارة ؟
- تداعيات أزمة الموصل!
- كيف تصبح محللاً سياسياً في ثلاثة أيام !
- نعم.. أفتى شلتوت بجواز التعبد على المذهب الجعفري ! ‏
- هل يعلم المالكي ماذا يفعل أبو منتظر الساعدي ؟
- أثيل النجيفي....لطفاً ما معنى هذا ؟


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند حبيب السماوي - العراق ... سادسا.. في مؤشر الفشل العالمي !