أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بديع الآلوسي - قصة قصيرة : المطارد














المزيد.....

قصة قصيرة : المطارد


بديع الآلوسي

الحوار المتمدن-العدد: 2927 - 2010 / 2 / 25 - 21:24
المحور: الادب والفن
    


أوصدت الشرطة السرية على الغريب حق السفر، قالوا له إنك غير مفهوم ،عليك ان تحدد لنا أوقات وأماكن وجودك ، موعده مع حبيبته يسر عليه الأفلات من قبضتهم ، اتصلوا به ، اعلن تمرده الخاص ، غيابه أقلقهم ، كلام غامض يشير الى انه في عربات القطار الصدئة او البنايات المهملة ، اختلطت عليهم الأمور .
طارت روحه بهذا التكامل و الإنتصار ، امل جديد قد استجد ، مشى وحيدا ًمتتبعا ًرائحة القصيدة ، لا يدري لماذا فكر في سره بالأرواح الهائمة مثله ، ضحك للصبية التي لامست حواسه والتي سألته :هل تسمع الموسيقى البعيدة ...إنها لك .
صارت الأنغام أمواجا ً لمحاربة الرتابة ، وانتشت خوالجه باغاني المغتربين، سخونة الحب في وعيه آثار اللذة ، خروجه الغريب اوصله لرؤى إنتشلته من سم العقم الداخلي ،
ردد :آه من الخوف الأعمى ، آه من تدمير هواء العقل .
استمع الى طنين الموت ليغرق بخشوع ضبابي ، داهمته القصيدة ممزوجة بإحباط التجربة .
 تساءل: متى نبلغ قمة البحث اذن ؟.
عندما اختفى القمر عن شارع المدمنين ،رأى أشباح رجال مسلحين يقتربون ويحيطون به ، سألوه : لماذا هربت ؟
لكنه لم يبال فأنه قد انجز القصيدة ،وبلا حرج إشتهى ان يعلن عن مزاجة الفوضوي
ـ القصيدة احتاجت .......
احساساته تفجرت راح يبصقهم صارخاً في عيونهم كالمجنون ...حينها فقط ادرك انه يتنفس الحرية وأنه يقوم بواجبه على اكمل وجه.
رفعوا فوهات البنادق الى صدره ، لمع في مخيلته انه نسى ان يعطي حبيبته هديتها ، رغم الضيق والشرود لكن ملامحها التي تحدق فيه من بعيد كسرت رتابة الوحشة ، اغمض عينيه مستسلما ً لل .....................



#بديع_الآلوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة : غبش الأنتظار
- قصة قصيرة جدا ُ : حياة بين قوسين
- قصة قصيرة : بلا تردد
- رسالة الى بيكاسو
- قصص قصيرة جدا ً : تداعيات في البئر
- ( بول كلي ) وموسيقى اللون
- تباريح الشوق
- حكابة ( الخنجر )
- اربع قصص قصيرة جدا
- موعد ألإمبراطور مع الذباب
- تأملات في ما قبل النصب وما بعد الحرية
- المنحوته المنحوسة
- بين الحلم والواقع شعرة
- حيرة الغرانيق
- تشكيل اللوحة انصار للعقل
- آه ...جورنيكا
- قراءة في عيون وفاء سلطان


المزيد.....




- في النظرية الأدبية: جدل الجمال ونحو-لوجيا النص
- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بديع الآلوسي - قصة قصيرة : المطارد