أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - لطيف شاكر - رأي رجل عاقل في المسألة القبطية 4/4















المزيد.....

رأي رجل عاقل في المسألة القبطية 4/4


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 22 - 11:52
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


نأتي الي المقال الرابع والاخير في سلسلة الشأن القبطي من كتاب سجون العقل العربي للدكتور الرائع والفذ طارق حجي وفي هذا المقال يحاول ان يصل الي تبصير العيون الي خطورة تجاهل المسألة القبطية حاثا عي حاجة الاقباط الي حضن اجتماعي من الدولة ومحذرا من النار التي تلتهم الوطن ومنبها الي عدم اخفاء ازمة الاقباط والنساء او تجاهلهما فيقول سيادته :
سمعنا في مقتبل العمر المقولة العربية الصغيرة "معظم النار من مستصغر الشرر".. واليوم: فإن معظم البلايا من تجاهلها وقت أن كانت صغيرة لاتكاد تلحظ . ( المشكلة في رأي ان الدولة واالمتأسلمين يستهينون دائما بالاقباط فمن ناحية العدد يعتبرونهم قلة ومن ناحية القوة يعتبرونهم ضعفاء).
أننا نطالب العالم بأن يصدق زعمنا أننا ممتازون مع "غير المسلمين" ومع " النساء " .. ونستمرئ تكرار ذلك والعالم ينظر لأفعالنا فيجدها عكس أقوالنا كلية .
وعودة لمسألة أقباط مصر , أقول أن إستمرار معظم المسئولين في مصر في تجاهل المسألة القبطية قد يأخذ مصر لأزمات أكاد أراها في الأفق , وهي تشبه أزمات أخرين في المنطقة سولت لهم أنفسهم من قبل تجاهل بعض المشكلات ,وأهمها تجاهلهم لحقائق العالم الجديد : عالم مابعد نهاية الحرب الباردة .. وهو عالم لن يقنع أحد فيه "فكرة السيادة" بمنطقها ومفهومها القديم والذي إستقر بعقود طويلة قبل أن ينهار سور برلين وتصبح الدنيا غير الدنيا , ويفهم البعض الدنيا الجديدة , ويعجز البعض عن فهم واستيعاب طبيعة وخصائص وكيف وكم ومعاني التغيير .
ولعلي لا أجد شيئا أختم شيئا به هذه الفقرة أفضل من القصة التالية: في حوار عن المسألة القبطية سألني احد الحضور عن إحتياجات الأقباط ومطالبهم فبدأت بالمطلب الثاني ثم الثالث ثم الرابع ثم الخامس ... وعندما سألني عن المطلب الأول قلت له أن مايحتاجه الأقباط أولا وفبل كل شئ هو " حضن إجتماعي " بمعني أن يشعروا أن هناك رغبة عميقة في الاستماع إليهم وإلي شكواهم ومشكلاتهم من موقع المحبة والتعاطف والايمان بأنهم شركاه في هذا الوطن , وليسوا أقلية من الدرجة الثانية عليها أن نقبل ونقنع بعطايا الأغلبية. ولعلي لا أتجاوز الموضوعية إذ أقول أن دراسة حالة ونموذج سعد زغلول وعلاقته بالأقباط يمكن أن تكون نقطة بداية رائعة لمن يرغبون في حل أصيل وكامل فقد كان سعد زغلول معبود الأقباط لأسباب عديدة من صناعته وتصميمه هو ( لايجدي هذا الكلام الان فكان سعد زغلول يملك كاريزمة الزعامة ولم يكن في داخله تعصب وكان سلامة الوطن هدفه ..والسمكة تفسد من رأسها)
أما اليوم فإن ملفا حساسا مثل ملف الأقباط في مصر بما يثيره من تأزم موسمي في العلاقات المصرية الامريكية ما هو إلا انعكاس من انعكاسات تفاقم ثقافة التعصب في المجتمع المصري – وعليه فإن علاج الأعراض يكون أمرا بالغ الخطأ وغير ذي جدوي , فالحكمة تقتضي علاج منبع المشكلة , أي" ثقافة التعصب" والتي شاعت في المجتمع قرابة 50 سنة .
ويقتضي التعامل مع مشكلة بمثل هذا الحجم والخطورة والأهمية والتشعب وجود جهة معينة بالمشكلة وعلاجها كمجموعة تفكير Think-Tank” " بهدف أن تقوم هذه المجموعة بالاتفاق علي السباسات والاستراتيجيات والأليات التي ستستعمل لاحداث التغيير الكمي ( التراكمي) في عدد من المجالات الهامة علي رأسها التعليم ,والثقافة , والخطاب الديني في المؤسستين الاسلامية والمسيحية .... وغيرها .
ونظرا لان هذه المعالجة ستكون طويلة المدي بطبيعتها فإنه ينبغي أن يسير بمحاذاة هذه المعالجة طويلة المدي تدخل قصير المدي بهدف إحداث علاج فوري لبعض حالات الخلل الناجمة عن التعصب لتكون قدوة علي المدي القصير تساعد برنامج المدي الطويل – علي ان تكون الاعتبارات الموضوعية هي اساس هذه التدخلات مثال : كأن يتم إختيار عدد من الأقباط لشغل مواقع بارزة لالكونهم اقباطا ولكن لكونهم الاكثر كفاءة في تلك المواقع في نماذج واضحة لابراز مرجعية" المواطنة "قبل أية مرجعية أخري .
ويمكن أيضا تفعيل عدد كبير من تدخلات المدي القصير بمحاذاة آليات المدي الطويل بهدف تشجيع وترسيخ روح عامة مناهضة للتعصب مثل وضع قواعد جديدة لانشاء دور العبادة وإعادة تفعيل دور وزارة الهجرة بهدف إنشاء ديالوج إيجابي جديد مع المصريين بالخارج يقوم علي الحوار الذي يهدف لاستئصال ثقافة التعصب من كل جوانب المجتمع المصري .
آليات التعامل
يمكن تصور عدد من الجهات "المجموعات" التي تعمل علي تقليص روح او ثقافة التعصب وإشاعة روح وثقافة مختلفة تقوم علي عدم الخلط بين التمسك بالدين ايا كان وبين التعصب – ونظرا لان لهذا الغرض مجالات مختلفة فانه يتصور وجود مجموعات عمل لاتقل عما يلي :
ا-مجموعة تعليم
وهدفها وضع السياسات والبرامج الكفيلة بغرس قيم التسامح والتعددية وقبول الآخرين في الاختلاف والتواجد وتأصيل هذه القيم كقيم تستمد جذورها من الأديان السماوية نفسها ومبادئ الأخلاق والمدنية .
ب-مجموعة الاعلام
وهي المجموعة التي يمكن ان يكون لها تأثير سريع وملموس علي المدي القصير والمتوسط نظرا لما لوسائل الاعلام من قدرة عالية علي التأثير في مجتمعنا – وتقوم هذه المجموعة أيضا بوضع التصورات الأساسية للسياسات والتوجهات التي تمكن وسائل الاعلام من غرس وتأصيل قيم التآخي والسماحة والتسليم بأن الاختلاف والتعدد من سمات الحياة الانسانية ومحارةالتعصب والتطرف بشكل عام .
ج- مجموعة الخطاب الديني "الاسلامي والمسيحي "
لاشك أن الخطاب الديني "الاسلامي والمسيحي" ذو تأثير بالغ علي العقول والرأي العام في المجتمع المصري , لذلك ينبغي وجود مجموعة خاصة لوضع سياسة عامة "ثم تفصيلة" للخطاب الديني بهدف نزع بذور وأسس التعصب من الخطاب الديني ذي التأثير الواسع للغاية علي الرأي العام في مصر .
د- المجموعة الثقافية
رغم أن أثر "العمل الثقافي" في مصر أبطأ وأقل وضوحا من العمل التعليمي و الاعلامي إلا أن قطاعات الثقافة المختلفة هي التي تؤثر "في الذين يؤثرون في الناس" لذلك ينبغي وجود خطط قصيرة المدي لتوظيف الثقافة لمحاربة قيم التعصب في المجتمع .
ملحوظة: حرصت علي ابداء الرأي علي بعض كتابات الكاتب المحترم ووضعته بين قوسين



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي رجل عاقل في المسألة القبطية 3/4
- رأي رجل عاقل في المسألة القبطية 2/4
- رؤية رجل عاقل في المسألة القبطية (1)
- شهاب الدين اتعس من اخيه ......
- الشيخ حسونة العاقل وقرضاوي الناقل
- اشاعات عوائق بناء الكنائس
- الكذب وموت الضمير
- الرئيس القادم لحكم المحروسة
- حتي انت ايها الوزيرالجليل
- البابا ولجنة الحريات وصحفي مأجور
- التدليس علي البرلمان الاوربي
- الزمن الجميل هل يعود
- استمرار حكم مبارك علي اشلاء الاقباط
- نداء الي كتاب وقراء الحوار المتمدن
- العصر الذهبي للرئيس مبارك
- الربح والخسارة لمذبحة نجع حمادي
- خبر وتعليق
- الصمت افضل يااسقفنا الجليل
- اخبار وتعليقات كارثة نجع حمادي
- امس اسيوط وفرشوط ...واليوم نجع حمادي وغدا.....


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - لطيف شاكر - رأي رجل عاقل في المسألة القبطية 4/4