أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد هجرس - معاقبة صحفَّية.. بسبب أمانتها المهنية!















المزيد.....

معاقبة صحفَّية.. بسبب أمانتها المهنية!


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2921 - 2010 / 2 / 18 - 00:47
المحور: الصحافة والاعلام
    


فجأة ودون مقدمات.. هجم سيل من المقالات والتقارير الصحفية تتحدث كلها عن غزو »غشاء بكارة صناعة صينية«.. لأسواق البلدان العربية والإسلامية بالذات.
ولبضعة أيام، وربما بضعة أسابيع، ظل الصحفيون والإعلاميون المصريون يتناقلون هذه القصة ويستخرج كل منهم ما يتفق مع هواه منها.
إلي أن تنبهت صحفية شابة نابهة وقررت البحث عن أصل الحكاية، مستخدمة أصول المهنة التي من المفترض أن يكون كل مشتغل بالصحافة والإعلام مسلحا بها.
وكانت المفاجأة المذهلة هي انها اكتشفت أن القصة مفبركة ولا أساس لها »وهذه بالمناسبة تتكرر كثيرا في صحافتنا وفي الإعلام بشكليه »القديم« و»الجديد« علي حد سواء«.
وبدلا من أن تكافأ الصحفية النابهة علي هذا التحقيق الاستقصائي البديع الذي بذلت فيه مجهودا كبيرا من أجل البحث عن الحقيقة، قررت الجهة الإعلامية التي تعمل لديها أن تفصلها!!
والأعجب أن هذه الجهة الإعلامية جهة أوروبية، وواحدة من الأذرع الصحفية التي لا تتوقف عن التغني بحقوق الإنسان، لكنها في التطبيق العملي أخفقت ـ بامتياز ـ في الاختبار الذي وضعته فيها الصحفية المصرية الموهوبة.
ولكي تتضح أبعاد الصورة أمام القاريء نفسح المجال في السطور التالية لصاحبة القصة والقضية الكاتبة الصحفية الأستاذة أميرة الطحاوي.
> > >
في 26 يناير 2010 تلقيت رسالة بفصلي من عملي كمراسلة لإذاعة هولندا بسبب مقال نشرته نهاية ـ ديسمبر الماضي حول مادة ملفقة نشرت بموقع الإذاعة في 23 أغسطس 2009 عن »رواج غشاء البكارة الصيني«، في العالم العربي، وانه مصنوع خصيصا للمسلمات والعربيات، وكنت قد طلبت من الإذاعة تصحيح هذا الخطأ في رسالة بتاريخ 14 سبتمبر 2009. وذلك بعد أن نشرت مواقع مصرية هذه الكذبة باعتبارها حقيقة ـ نقلا عن موقع سوري ـ دون أن يكلفوا أنفسهم عناء قراءة المادة الأصلية وما بها من تجاهل لتاريخ المنتج الذي ظهر في اليابان منذ ،1993 وما في هذه المادة المنشورة من تناقضات فاضحة وخلوها من أي أدلة علي وجود المنتج في الأسواق العربية، كما ما بها من عبارات مسيئة للعرب والمسلمين.
وتلقيت منذ طلبي بتصحيح هذا الخطأ معاملة متعسفة من مدير القسم العربي بالإذاعة، ورفض العديد من المواضيع المقترحة من قبلي واحيانا برسائل الكترونية مسيئة، وقد طلبت من إدارة الإذاعة تحقيقا حول قراره بفصلي بعد نشري للمقال بجريدة »نهضة مصر« في نهاية ديسمبر 2009 بعد أن أرسلته للنشر في صحيفة أسبوعية أخري في 7 نوفمبر 2009 وتأجل نشره عددا وراء آخر، وبعد نشر مقالي ثم تقليص راتبي ومهامي في 28 ديسمبر 2009 فطلبت من إدارة الإذاعة التدخل، ثم اعتبرت إدارة الإذاعة أن وضعي للمقال علي الفيس بوك ونشر مضمونه في صحف مصرية مثل صحيفة الفجر أمر يستوجب فصلي من العمل! وذلك رغم أني أكتب بموقعهم منذ ،2005 ورغم اني مراسلة معتمدة للإذاعة منذ فبراير 2009 بخطاب رسمي لوزارة الإعلام المصرية، ورغم أني لم أتطرق في مقالي للإذاعة أو لأشياء أخري تنشر عن العرب والمسلمين بموقعها مليئة بالمغالطات والتهكم علي المحجبات ومواد أخري مختلقة عن مصر وغيرها. ولم اتطرق مثلا لكون السيدة التي نشرت هذه المادة الملفقة والتي لا تعمل بالصحافة قد سرقت مقالا من جريدة الدستور ونسبته لنفسها ـ وهو موجود في صفحة جوجل بعد أن حذفه مدير القسم العربي بعد اكتشاف أحد الصحفيين المصريين للسرقة ومراسلة الإذاعة في هذا الأمر ـ أو لحوار آخر مختلق مع شخص في كلية لا وجود لها في مصر.
وأخيرا: رفضت الإذاعة دفع راتبي عن الشهر الأخير أو دفع أي مكافأة بعد انهاء الخدمة ـ من طرفهم، انني الآن بصدد رفع قضية ضد الإذاعة الهولندية بسبب هذا الفصل التعسفي، ودعوي بسبب المعاملة المسيئة التي تلقيتها قبل الفصل لمجرد مطالبتي بتصحيح المعلومات الكاذبة المنشورة، خاصة انها جاءت من مكان كنت اعمل به أرفق ادناه رابطا لمقالي الذي فندت فيه فقط بطريقة تحليل المضمون الأكاذيب التي احتوتها المادة المنشورة بموقع الإذاعة، والروابط التي تبين التاريخ الحقيقي للمنتج، ورأي بعض المهتمين والمختصين في هذه الفضيحة المهنية التي نشرت علي موقع هولندي يمول جزئيا من الخارجية الهولندية ووزارة الثقافة والتعليم هناك.
ومنها تعليق موقع مسلمة ميديا وتش بتعليق قال إن الموضوع كله المنشور بموقع الإذاعة مجرد ترجمة لاعلان قديم في الصين وليس له مصدر، وتعليق الدكتور ياسر ثابت العالم المصري بأن المنتج قديم ولا دليل علي رواجه في مصر. وأن المادة المنشورة حوله مليئة بالاخطاء العلمية والتاريخية.
بقليل من البحث والتدقيق وقبل أن تثار معركة الغشاء المقدسة كان من الممكن اكتشاف عدم صحة المنشور علي موقع الإذاعة الهولندية عن »رواج غشاء البكارة الصيني في مصر« والذي نقل عنه موقع اليوم السابع ثم تبعه آخرون من صحفيين ورجال سياسة ودين بين استنكار وتحريم.
تعليق د.ياسر ثابت
اشكرك علي هذا الرابط، وأري أن الموضوع به جهد رصين ومحاولة جادة للبحث عن الحقيقة والكشف عن سقطة أخري وقع بها من يعملون في وسائل الإعلام في مصر.
الأكيد أن المعلومات الواردة في الموضوع تحرص علي استقصاء الدقة وهي تعزز ذلك بالروابط الأصلية التي تدعم صحة كلامها.
بالفعل هذا المنتج قديم وهو لم يكن موجها لنا في الأساس، خاصة أن هناك شعوبا كبيرة منها الصين والهند تتبني العادات الشرقية المحافظة في العلاقات بين الرجل والمرأة.
ولكن، يظل الباب مواربا بشأن احتمال توجيه هذا المنتج إلي المنطقة العربية، وهو أمر يصعب بحسب المعلومات المتوافرة نفيه أو تأكيده.
كل الاحترام والتقدير لجهد صاحبة الموضوع وبحثها الرصين، بهدف فضح أكاذيب الإعلام وأخطاء من لم يجهدوا أنفسهم في البحث عن الحقيقة.

أميرة الطحاوي
انتهت رسالة أميرة الطحاوي التي نشرتها علي شبكة الإنترنت لكل من يعنيه الأمر.
وفي رأيي أن هناك جهات صحفية وإعلامية مصرية كثيرة يجب أن يعنيها الأمر، في مقدمتها نقابة الصحفيين، حتي لو كانت »أميرة«، ليست عضوا بها وغير مقيدة في جداولها، علي الأقل من زاوية أن هذه الصحفية اللهلوبة قد لقنت الكثير من أعضاء نقابتنا درسا عمليا في أصول المهنة وكشف تسرعهم ورعونتهم في التعامل مع الموضوع.
ثم هناك منظمات حقوق الإنسان التي يجب أن تساند أميرة حتي تحصل علي حقها كاملا من إذاعة هولندا، بل وأن تحصل أيضا علي اعتذار من هذه الإذاعة »المفترية«، وتعويض مادي وأدبي.
والأهم.. أن تقوم إحدي وسائل الإعلام المصرية بمبادرة إيجابية للاستفادة من مواهب هذه الجوهرة الإعلامية المتميزة، التي أصبح نوعها منقرضا في ظل تدهور الأداء المهني في كل المجالات بصورة عامة وفي المجال الصحفي والإعلامي بصورة خاصة.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتي القضاة.. معرضون للخطأ
- سعد هجرس : الخرافة تسيطر على فكر المصريين والعقل يتراجع
- هناك شيء عفن.... فى البرلمان!
- تحذير دولى للنائمين فى العسل .. مصر... دولة فى وضع -حرج-
- بدلاً من خطاب الشكوى .. وبديلاً عن استراتيجية المراوغة
- وقائع خطيرة تستدعي وضع النقاط علي الحروف .. من الذي يحمي كل ...
- قبطى.. لامؤاخذة!!
- ترجمة -جوجل- .. الشيطانية!
- ترجمة جوجل -غير الشيطانية-
- تعامل مصر -الخشن-.. مع قوتها -الناعمة- .. محمد صالح .....الآ ...
- نجع حمادى.. - حقل الأرز- الذى أصبح -مزرعة ذئاب-!
- مبادرة «شق» الإخوان (1)
- مبادرة «شق» الإخوان (2)
- ممنوع الدخول: توارد الخواطر بين -الإمارة- و-الحارة- و-النقاب ...
- علاقة مسمومة: ظلم عواطف حميمة.. واستفزاز مجتمع فقير
- الدعائم الأربع لحرية الصحافة فى مصر
- هل كان مفروضاً أن يكون مصر حامد أبوزيد.. لاعب كرة؟!
- قبل أن نسير فى جنازة الصحافة التى أحببناها
- الأذان فى مالطة.. وسويسرا!
- ضمائر حية.. وقلوب مازالت تنبض.. في الجامعة العربية


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد هجرس - معاقبة صحفَّية.. بسبب أمانتها المهنية!