أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - أحمد الناصري - الحوار المتمدن والقضايا الفكرية الماركسية














المزيد.....

الحوار المتمدن والقضايا الفكرية الماركسية


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 887 - 2004 / 7 / 7 - 08:01
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


يحاول موقع الحوار المتمدن أن يكون ورشة حقيقية للنشاط الفكري الشيوعي والماركسي واليساري عموما ، ويعمل الموقع على المساهمة الجادة والرصينة في الجدل الدائر لتجاوز الأزمة العامة التي تمر بها الماركسية منذ سنوات ، على خلفية انهيار التجربة السوفيتية التي ساهمت في عملية تشويه وتعطيل الماركسية باعتبارها نظرية جدلية ونقدية في آن واحد ، وهو ما يعطيها جوهر علمي دقيق في تحليل وتغير الواقع ، والابتعاد عن النظرة الإيمانية الجامدة للأشياء .
وعندما نقول بأزمة الماركسية فهذا ليس عيبا ، او كأننا نعترف بشئ مكروه ، لأن الماركسية ليست دينا ، كما إنها ليست عقيدة مقدسة أو جامدة ، غير خاضعة للنقد أو المراجعة ، أنما نريد أن نشخص ونحدد حالة قائمة ، ونحاول إيجاد الحلول لها وفق الجدل الداخلي للماركسية نفسها وقدرتها على التجاوز وتصحيح الأخطاء وعبور المتقادم وتجديد علاقتها الحميمة بالحياة، وهي بذلك تمارس جدلها الذاتي والجدل مع الواقع باعتباره المصدر الرئيسي للوعي الفردي والجماعي .
العالم يتطور ويتحول بسرعة كبيرة وبمعدلات نوعية خارقة ، مرتبطة بالعلوم والمعرفة الجديدة ، والكشوف مستمرة ومتواترة ، وهي كما في السابق في جوهرها وعملياتها الداخلية ذات طابع إنساني عام يفيد تطور الحياة البشرية ، وبعض آخر ضد الإنسان والإنسانية ، وهنا لا تزال ساحة الصراع الكوني ، كما هي ساحة الصراع اليومي بأشكاله البسيطة والمعقدة ؟؟.
والقضايا والمشكلات المطروحة في حياتنا تتوزع بين ما هو كوني عالمي مشترك وبين ماهو محلي أ ومناطقي ، وهو ما يخص بلدنا ومنطقتنا العربية وكيفية النظر الى مشاكلها ماركسيا ؟؟ وهل لاتزال الماركسية قادرة على المساهمة في تحليل وتغير الواقع ؟؟ والمساهمة في توفير الاجوبة على الاسئلة الرئيسية المطروحة ؟؟ وتوفير حلول للمشاكل المعقدة القديمة والجديدة ؟؟
الحوار المتمدن يقدم نفسة كموقع يساري ماركسي علماني ، وهو بذلك يحدد هويته الفكرية ، ويطرح على نفسه مهام ثقيلة وخطيرة وجادة فيما يخص الماركسية واليسار والعلمانية ، والموقع بحاجة الى جهد نوعي نظري وسياسي دائم ليصل الى أهدافه المعلنة ، وهذا الشرط واضح ومتوفر في السلوك و طريقة إدارة الموقع الرصينة والبعيدة عما يجري على ضفحات الأنترنيت والمواقع الاخرى من ابتذال مشين يدعو مكتشف الانترنيت أن يحمر خجلا لولا الفوائد العجيبة الأخرى التي يقدمها هذا الجهاز الساحر ، ولكان المكتشف تعرض الى أزمة أخلاقية تشبه الى حد بعيد أزمة نوبل مكتشف الديناميت ، وصاحب الجائزة الشهيرة ، الذي ظل الى الآن يدفع كفارة عن خطأ لم يرتكبه !!
وتبقى الشروط الماركسية الفكرية معقدة جدا ، خاصة في منطقتنا بسبب الردة العامة الجارية الان التي تقودها السلطة الاستبداية المأزومة والقوى الظلامية الاخرى بكل مسمياتها ومؤسساتها الخطيرة والنافذه في مجتمعاتنا ، بما تمتلك من إمكانيات ومصادر مالية هائلة متنوعة ومتشابكة وحتى مريبة احيانا !!
والطرفان يقودان الى التخليف والهزيمة المعرفية ويجران المجتمع العربي الى الماضي المتكلس والراكد ، ويحاولان إختطاف المجتمع وحجره في كهوف الظلام بالتهديد والشعارات الغريبة والافكار المريضة !!

ومن جهة ثانية ، يبدو أن الاحزاب الشيوعية التقلدية قد تخلت عن الماركسية الجدلية وشروطها المعرفية ، وإكتفت بالماركسية السوفيتية التي إختزلت الماركسية وديالكتيكها الى كراريس ستالين العقيمة ، وهو الذي أستخدم شوا ربة الفلاحية أكثر من عقله في التنظير ، ثم إكتفت بما تنشره وكالة نوفوستي من كراريس تافه ، وبعدها تحججت هذه الاحزاب بالإرهاب والقمع وغياب الحريات ، وهي كلمة حق يراد بها باطل ، صحيح إن الارهاب قائم وشامل والعمل النظري يحتاج الى مناخ من الحرية والاستقرار ، لكن ماذا نقول عن الذين عاشوا في أوربا الشرقية وقدمت لهم المنح والزمالات المجانية ولم يستفدوا منها بشئ ، وهذا لايعني إتفاقي مع المنهج الذي كان سائدا في المدرسة الماركسية السوفيتية ولكن اتحدث عنها كإمكانية ، ومن كان يريد أن يبحث ويدرس يستطيع تحقيق هدفة تحت كل الظروف ، ولماذا لم يستفدوا بشئ من التواجد في لندن وباريس والمانيا وكل مدن العالم منذ ربع قرن ؟؟ لماذا لم يجروا حوارات مع الماركسيين في هذه البلدان ، ويترجموا أعمالهم ؟؟
وإذأ أردتم مثالا واحدا أو أمثلة عن النشاط الفكري ، فافتحوا صفحات الاحزاب الشيوعية العربية / القضايا الفكرية في الانترنيت ، وستعر فوا فورا حجم المشكلة .
يمكن لموقع الحوار المتمدن أن يساهم بدوره في العمل الفكري من خلال تطوير الموقع وتوسيع عملية النشر لكلاسيكيات الماركسية ، و للكتاب الماركسيين الجدد أيضا ، وتوسيع الترجمة ونقل التجارب الفكرية العالمية ، وإعادة نشر ما يكتبة الماركسيون العرب ، والاتفاق معهم على تنشيط النشر في الموقع ، والدعوة للمساهمة في محاور فكرية محددة ، والتعاون مع المواقع والمجلات الماركسية .
لايزال فكر التنوير ومنه الفكر الماركسي طبعا نخبوي ونشاطاتة موسمية ، ولايصل الى الناس أصحاب المصلحة الحقيقية ، اللذين يركضون وراء لقمة العيش المغموسة بالذل ، تطاردهم الاجهزة القمعية حتى في أحلامهم ، وقد سحقوا وتم إلغائهم ، وهذه مشكلة إجتماعية وإنسانية كبيرة ، تقف بالضد من المعرفة وتوسيعها وبناء مؤسساتها التي هي أساس بناء المجتمع المدني .
يمكن لجميع الماركسيين واليساريين أن يساهموا في دعم وتطوير موقع الحوار المتمدن ، فكريا وفنيا وماديا ، كي يحقق شعاراته في معرفة ماركسية يسارية نقدية متطورة !!



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت الشاعر ، أو موت بلا شاهدة ، أسئلة إلى وعن آدم حاتم ؟؟
- في الذكرى الخامسة والاربعين لإستشهاد فرج الله الحلو / لماذا ...
- صورتان قلميتان لبوش وصدام
- مؤشرات من الوضع السياسي العراقي
- الناصرية مدينة من غبار ، أسسها أحدهم وندم 3
- الناصرية مدينة من غبار ، أسسها أحدهم وندم ؟؟ 2
- الناصرية مدينة من غبار ، أسسها أحدهم وندم ؟؟
- قراءة أولية للقرار 1546 / دعوة للحوار الوطني من أجل موقف واض ...
- شكر وتنوية /عن طاهر البكاء مرة أخرى
- رسائل لم تصل /الى ستار غانم راضي ...............سامي
- القسم الاول:دعوة لتقييم أسباب صعود وسقوط الفاشية في العراق
- شهادة من الزمن الفاشي / هذا الوزير عذبني بيدية
- المشروع والمجزرة / لكي لاننسى
- رسالة مفتوحة الى الكاتبة نوال السعداوي


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - أحمد الناصري - الحوار المتمدن والقضايا الفكرية الماركسية