دف لهف اللف

صادق الحر

الحوار المتمدن-العدد: 2912 - 2010 / 2 / 9 - 15:38
المحور: الادب والفن
    

كل ضربة دف مولوي .. طالعة منها كضربة الزمان
أنتِ وعشقنا بصورة إنسان.. آمان .. يا هو آمان
بأمان سابحة .. سبحان بدر الحِسان
دائراً ولهان في حومة الشك بين الشر والغفران
أقطف أوراد* تنساب من عذاب قضيب ألبان**

الدوار في صبر روعي .. نور يعيش شُعاعه
يختزل شوق ألتوق كله.. وصالٌ مُحال انقطاعه
ويحيل شكوك روحي في الحق.. قناعه
حبيبتي دائرة في حومة وجدي شفاعه
في بوح أسفارك .. كل زاد فؤادي ومتاعه

اقتفاء حلم تاه .. بين الحور والغلمان ..
هربتُ من الأنهار .. وأضعتُ مفاتيح الجنان
في حلقة هواكِ لا يجوز غير اللف والهذيان
ثم تلبسيني مسبحة من عقيق عتيق اليمان
تُسَبحين بها هياماً.. بهذيان كل الأديان

بكل ليل ألف درويش بدخان حلمه صار ضياعه
ثائراً بأماني صبره .. كثَورةِ الفراشات وداعه
بجنون محراب وصلي تَوحَد الجَمال .. ومنه
كمل الجلال وصار أبهى بزهد طباعه
سماوي الرحيق تشرب النجوم كلها من كأس التماعه

وتصير بفلكها كمجذوب عشق يطوف لاهثا ولهان ..
يرقص لفاً بضرب لهف دف قلبي العريان
أنا مريد هواك.. أركض تابعا .. تائهاً ..
برمضاء عرفان ثغرك العطشان
علميني.. لترشفيني شراب تمر وزعفران

فأدور كما الرحى بجوى وجدي سمعا و طاعه
تائها أطوف بالكعبة ساعه وبالصليب ساعه
وبين خدك والجيد لنُسكي قدر.. صار فيه ضياعه
العشق عندي عطاء .. يفيض بجزل اجتماعه
حين أذوب كشمعة كاهن من فرط الهوى يهذي التياعه
........
صادق الحر
[email protected]

* جمع كلمة وِرّد وهو مزيج بين الذكر والدعاء والهرطقة يردده الصوفيون في حلقاتهم.
** إشارة للشيخ أبن قضيب ألبان : عبد القادر بن محمد أبي الفيض الشاعر الصوفي وصاحب كتاب (المواقف الإلهية).

#صادق_الحر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات