أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - حول- الحرب - الكلامية السورية الاسرائيلية















المزيد.....

حول- الحرب - الكلامية السورية الاسرائيلية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر اسرائيل منذ قيامها ككيان محتل لأراضي الغيروعلى حساب شعب فلسطين دولة عدوة للبلدان العربية نظما وحكومات وشعوبا ولم تتوقف وسائل الاعلام العربية الرسمية والشعبية لحظة عن تناول ذلك العدو الغاصب وادانة سياساته والدعوة للثورة عليه ومناصرة الكفاح الفلسطيني وانطلاقا من هذه الحقيقة الماثلة منذ أكثر من ستة عقود والى الآن وماشهدت من مواجهات وحروب واحتلالات جديدة واتفاقيات سلام وتحرير أراض لم تعد الحملات الاعلامية تجلب أنظار عامة الناس خاصة اذا صدرت من الأنظمة والحكومات التي فقدت المصداقية القومية والوطنية وتخلفت عن تنفيذ وعودها وعهودها في تحرير الأرض والانسان آلاف المرات بل تحولت وبالا على القضية الفلسطينية وعقبة كأداء أمام تحقيق المشاريع الوطنية وبرامج الحلول السلمية وبات من المسلمات أن تلك الأنظمة الاستبدادية القمعية عاجزة عن المبادرة في تحرير فلسطين أو الاسهام في ايجاد حل سلمي مشفوع بالارادة الدولية وقرارات هيئة الأمم المتحدة بسبب طبيعتها الدكتاتورية الفاسدة ومعاداتها لشعوبها في الداخل واذا قيض للبلدين العربيين مصر والأردن المجاورين لفلسطين المحتلة استعادة أراضيهما المحتلة منذ حرب حزيران عام 1967 بدعم من المراجع الدولية والمفاوضات المباشرة فان النظام السوري الوراثي الحاكم الذي خسر شعبنا الجولان في عهده بقي عاجزا في حقبتي الأب والابن عن تحرير شبر واحد من الأرض الوطنية وتحول أيضا الى خنجر مسموم في ظهر الشعب الفلسطيني بدءا من مرحلة لبنان وانتهاء في عهد السلطة الوطنية وأداة في تفتيت حركته الوطنية من منظمة التحرير الى الفصائل وخاصة عمودها الفقري حركة – فتح – وانحيازه الكامل لسلطة حركة – حماس – الانشقاقية الدموية الظلامية .
الآلة الاعلامية السورية البليغة جدا في التعابير البراقة والمصطلحات الطنانة ماضية بشكل روتيني في " حربها " الكلامية النووية حتى عندما كان ممثلو النظام يتفاوضون سرا مع مبعوثين اسرائيليين منذ ماقبل الوساطة التركية الميمونة وتفنن النظام بشكل مثير في اخفاء الازدواجية في الموقف من الحرب والسلم مع اسرائل بخطاب الحرص على التفاوض والاعتراف بالدولة العبرية واقامة علاقات حسن الجوار والتبادل الاقتصادي والدبلوماسي والتوقيع على معاهدة السلام والاستعداد للتخلي عن – حزب الله – و – الارهابيين – في العراق وحركة – حماس - لدى اللقاء مع وفود الكونغرس والخارجية الأمريكية ومبعوثي أجهزة المخابرات المركزية وكذلك مع وفود وبعثات دول الاتحاد الأوروبي وخطاب آخر مختلف في وسائل الاعلام الداخلية لدى التوجه الى الشعب ينضح بالمزايدات وتهديد الامبريالية وملاحقة فلولها ومواجهة العدو الصيوني وتحرير فلسطين من البحر الى النهر واستعادة الجولان بالقوة .
الفصل الأخير من المبارزة – الشعرية – جاء متناسقا بالشكل التالي :
- الرئيس الأسد : " يمكن أن تتجدد المفاوضات مع اسرائيل بوساطة تركية – فرنسية " أي التراجع عن وحدانية الوساطة التركية و " سوريا تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على اسرائيل ورعاية المفاوضات " .
- وزير الدفاع الاسرائيلي – ايهود باراك – يصرح في مؤتمر – هرتسيليا – الأمني : " اما أن نخوض مع سوريا عملية السلام أو تقع الحرب " .
- وزير الخارجية السوري – وليد المعلم – يقول : " لاتستفزوا سوريا حيث أيديها طويلة تصل الى كل المدن الاسرائيلية " .
- وزير خارجية اسرائيل – ليبرمان – يهدد في مؤتمر – هرتزيليا – ويقول : " اذا وقعت الحرب لاتخسر سوريا فحسب بل أن الأسد وعائلته سيفقدون الحكم لامحالة " .
- الرئيس الأسد يصرح : " اسرائل يحكمها أطفال مختلفون فيما بينهم ولايريدون السلام " .
- رئيس الحكومة السورية – العطري – يصرح : " كل من يسيء الى سوريا لن يكون مبسوطا " .
- رئيس الحكومة الاسرائيلية – نتنياهو – يختم المبارزة بالقول : " نحن جادون لاعادة التفاوض مع سوريا والسلام معها من أولوياتنا " وطالب أعضاء حكومته بعدم الاشارة بعد الآن تصريحا أو تلميحا الى مسألة العلاقات الاسرائيلية – السورية .
مما لاشك فيه أن جيلين كاملين من السوريين – استمتعا – في أزمان مختلفة بمثل هذه المبارزات الشعرية الحربية بل حفظا قصائدها عن ظهر قلب والفرق كان دائما وأبدا بين خطابي الجانبين هو أن الاسرائيلي كان ومازال يهدف من وراء السجالات الى توزيع رسائل سياسية الى من يهمه الأمر محليا واقليميا وعالميا أما السوري الرسمي فكان وما يزال ينشغل في عملية ردود أفعال ليس الا لأنه فاقد لزمام المبادرة السياسية والعسكرية في ظل موازين قوى داخلية وخارجية لمصلحة الطرف الاسرائلي وقد قيم بعض المتابعين السجال الأخير على أنه محاولة اسرائيلية لاستخدام العصا والجزرة تجاه سوريا لتحقيق عدة أهداف : منها استيعاب – هجمة – ادارة الرئيس – أوباما – السلمية والتركيز على الموضوع الايراني والتفرغ له ودرء أية محاولة انتقامية من – حماس – بخصوص اغتيال مسؤولها الأمني – المبحوح – وبالأخير مخاطبة الشارع الاسرائيلي لارساء المزيد من التماسك تجاه التحديات القادمة .
من الغرابة بمكان أن نسمع خلال ذروة – المبارزات - بعض – المعارضة – يضل السبيل ليقدم الولاء والطاعة للنظام قابضا مزايداته الكلامية في التحرير والممانعة والمواجهة محمل الجد ثم لايلبث أن ينكفىء ويندب حظه في فعل الندامة كما حصل مع قيادة حركة – الاخوان المسلمين – التي لم تلمس ولكن ( صور لها ) أن النظام السوري سيحرر الجولان والقدس ولن يتوقف الا في غزة ونسمع الآن أصواتا أخرى من هذا القبيل تطرح المعادلة معكوسة : " اذا هاجمت اسرائيل النظام السوري سندافع عنه " أولا من المعلوم أن السر في – صمود - النظام حتى الآن هو قبوله من جانب الغرب عامة والأوساط الاسرائيلية على وجه الخصوص وقد لمسنا ذلك في تقارير مراكز الأبحاث الاسرائيلية الأمنية والعسكرية ثانيا اذا هاجمت اسرائيل فالهدف هو سوريا الوطن وشعبها وسيادتها وليس نظامها ومن أجل احتلالات جديدة وفرض شروط أخرى ثم أن الطرح الأصح هو : اذا قام النظام السوري بعملية عسكرية لتحرير الجولان ولا نقول تحرير فلسطين فان السوريين موالاة ومعارضة جماهير عربية كردية ستشارك وتبارك وتفدي الغالي والرخيص من أجل تحرير كامل التراب الوطني وستمضي وبعد ازالة حجج النظام – القومجية - القائمة منذ عقود الى الغاء الأحكام العرفية وحالة الطوارىء واطلاق سراح كافة السجناء السياسيين واجراء انتخابات ديموقراطية حرة تفرز البديل الوطني المنشود والدستور الجديد يضمن حقوق الشعب الكردي وكافة الفئات والمكونات الوطنية ان الأراضي السورية محتلة وليست أراضي اسرائيل فلماذا ينتظر البعض هجوما اسرائيليا ولا يتوقعون مبادرة سورية لتحرير الأرض ؟



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة زيارة الرئيس بارزاني لواشنطن قراءة في تطورات الموقف ...
- العلاقات الكردية – الأمريكية
- قضية كرد سوريا على عتبة عقد جديد ) 3 - 3 (
- قضية كرد سوريا على عتبة عقد جديد ( 2 - 3 )
- قضية كرد سوريا على عتبة عقد جديد ( 1 - 3 )
- - الميلاد ومسيحييو الشرق -
- لا لتبديل وجهة مسار السجال في الحركة الكردية
- أمريكا والكرد من الخصام الى الوئام
- استفتاء على الطريقة السويسرية
- في تكريم الراحل عبد الخالق سرسام
- ليظل الحوار متمدنا
- أبعد من حق الوجود
- - المسألة الشرقية - من جديد
- سوء فهم أم سوء نية
- لقاء مع صلاح بدرالدين
- كلمة وفاء في ذكرى مناضل
- هل من حل - مواطني - للقضية الكردية
- القوة الرابعة
- قراءة في التحولات التركية - الكردية
- اتجاهات التقارب السوري التركي


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - حول- الحرب - الكلامية السورية الاسرائيلية