أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - العلاقات الكردية – الأمريكية















المزيد.....

العلاقات الكردية – الأمريكية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2892 - 2010 / 1 / 18 - 11:23
المحور: القضية الكردية
    


العلاقات الكردية – الأمريكية
نظمت مؤسسة كاوا للثقافة الكردية بالتعاون مع جمعية العلوم السياسية في اقليم كردستان ندوة موسعة بعنوان " قراءة في علاقات أمريكا وكردستان راهنا ومستقبلا " لكل من الشخصية السياسية عضو برلمان العراق الدكتور " محمود عثمان " ورئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان الدكتور " فؤاد حسين " بحضور حشد من النخب الثقافية والأكاديمية والسياسية وتغطية واسعة من وسائل الاعلام الكردستانية والعراقية والعالمية وذلك على قاعة اوتيل – جوار جرا – بعاصمة الاقليم اربيل .
الدكتور محمود عثمان استهل حديثه بضرورة الشفافية حيال هذا الموضوع الاستراتيجي الهام وبدأ بسرد تاريخي موجز انطلاقا من تجربته الذاتية خلال مايقارب اربعة عقود ومن موقع القرار في مواكبة العلاقات الكردية الأمريكية منذ أن زار واشنطن بتكليف من الزعيم الراحل مصطفى البارزاني عام 1966 لاثارة الانتباه حول معاناة الكرد انسانيا الا انه لم يحظ بلقاء أي مسؤول ومنذ عام 1972 طرأ تحول طفيف في الموقف الأمريكي تجاه الكرد نتيجة رغبة شاه ايران ولأسباب اقليمية مما دفع ذلك الى توجهه ثانية برفقة الراحل ادريس بارزاني الى العاصمة الأمريكية تحت شرط السرية المطلقة وفي اطار اجهزة المخابرات وسمعنا من الطرف الآخر الحذر الشديد والتأكيد على أن قضية الكرد مسألة داخلية لاشأن لهم بها الا أن جاءت اتفاقية الجزائر المشؤومة عام 1975 وكانت بعلم واطلاع الامريكان على ما يبدو ثم توقفت العلاقة حتى نهاية الحرب العراقية الايرانية حيث وقفت امريكا طوال هذا الوقت الى جانب نظام صدام حسين وفي هذه الفترة توجهنا كوفد للجبهة الكردستانية الى واشنطن وامتنع المسؤولون عن استقبالنا وبعد احتلال جيش صدام للكويت تغير الموقف الامريكي بدرجة طفيفة فقط بطرد الاحتلال وليس اسقاط النظام وفي 1991 توجهنا مرة اخرى كوفد باسم الجبهة الى واشنطن ولم نفلح حتى حصلت الهجرة المليونية الكردية باتجاه ايران وتركيا وممارسة الضغط من جانب الرئيس التركي الراحل – اوزال – من اجل التدخل وبسبب الاثارة الاعلامية ايضا اضطرت الادارة الامريكية الى التدخل الانساني والعمل على دفع الامم المتحدة لاغاثة شعب كردستان ومن ثم اقرار منطقة الملاذ الآمن ومنذ عام 1998 تحسنت العلاقات وتدخلت الادارة للتوسط بين الحزبين الرئيسيين وابرام اتفاقية واشنطن بينهما وأدت أحداث ايلول 2001 الى تمهيد الطريق لمزيد من التعامل مع كردستان العراق واقرار الادارة باسقاط نظام صدام والمساهمة في مؤتمرات المعارضة العراقية ببيروت وفيننا وصلاح الدين ولندن وتم التعامل مع الطرف الكردي كجزء من المعارضة وكمكون سياسي مستقل وبعد سقوط النظام أخطأت الادارة تجاه العديد من القضايا العراقية الى جانب المزيد من الانجازات والايجابيات لصالح شعب العراق وتوصل السيد عثمان الى استنتاج اننا اقليم ولدينا علاقات متطورة مع كافة الأطراف ولدينا مشاكل وللجانب الأمريكي دور كبير في حلها قبل موعد الانسحاب وصدر البيان الامريكي وجرى الحديث عن ضمانات وعلينا المتابعة والعمل على تفعيل ماقيل واعلن والجانب الأمريكي يعلم ان المقياس يكمن في مدى تلبيته لحل مشاكلنا التالية : 1 – عدم تكرار المآسي لشعبنا والعيش بكرامة وسلام 2 – معالجة مسألة المناطق المقتطعة من كردستان واعادتها الى ادارة الاقليم حسب المادة الدستورية 140 3 – حل الاشكاليات بين اربيل وبغداد . ثم ختم حديثه بالقول : ان السيد رئيس الاقليم سيتوجه الى واشنطن بدعوة رسمية من الرئيس اوباما حاملا معه مختلف الملفات لبحثها .
الدكتور فؤاد حسين قال ان العودة للتاريخ امر جائز وهام ولكن يجب ان لايكون التاريخ عقبة وعقدة امام التطورات والمسيرة الراهنة وأن المراحل الماضية كانت مظلمة بخصوص العلاقات الكردية الأمريكية وأشار الى أن القرار الأممي 688 كان من أهم واعظم القرارات تجاه شعب كردستان وأحدث انعطافا عميقا في القضية الكردية وتابع قائلا صحيح أن الغرب عموما وامريكا خصوصا تعاملوا مع القضية الكردية كمسألة انسانية بداية ولكن في الوقت الحاضر خرجت القضية من تلك الأقنية وباتت قضية سياسية بامتياز في نظر الغرب والعالم والمحيط الاقليمي في السابق كانت اللقاءات الكردية تعقد مع الجانب الأمريكي في المقاهي وبسرية والآن تعقد في البيت الأبيض وأمام وسائل الاعلام والنقل المباشر عبر الفضائيات وبعد 1991 تبدل الوضع جذريا نحو الايجابية وكان يحسب الحساب للجانب الكردستاني في كل مؤتمرات المعارضة التي شاركت فيها جميعها ويحب القول ان الموقف الأمريكي تغير أيضا بصورة ملموسة خاصة بعد الاعتراف باقليم كردستان بشكل دستوري ولاتنسوا أننا اقليم فدرالي ولسنا دولة مستقلة ولدى المقارنة بفدراليات أخرى على المستوى العالمي نلحظ الفارق ونرى المكانة الاستثنائية الخاصة للاقليم ورئيسه على الأصعدة العراقية والاقليمية والدولية رغم ان كل ذلك ليس في مستوى طموحنا كما يجب ان نعلم ان العلاقات ترسم بناء على متطلبات المصالح من جانب كل الاطراف وهي متشعبة ومعقدة في السابق كان المشهد مختلفا : السرية المطلقة في العلاقات – القيادة الكردية في الجبل – والآن القيادة في الحدث اليومي والعلاقات علنية والمؤسسات قائمة والدستور العراقي يكفل الفدرالية وقد كان بيان البيت الأبيض مهما كنا قبل فترة في واشنطن لانسمع غير النصائح والدعوة الى الصبر وفي الزيارة الأخيرة سمعنا : لاتخافوا لن تعود الأمور الى الوراء وزير الدفاع الأمريكي في اربيل يقدم لكم الضمانات .
وفي الختام استكمل الدكتور حسين حديثه بالقول : ان الضمانة الأساسية تكمن في شعبنا ووحدته وصموده ونحن فدرالية وليس دولة مستقلة كما اننا نحن بحاجة الى امريكا منذ اكثر من خمسين عاما وانا متفائل في نتائج الزيارة المرتقبة لرئيس الاقليم الى واشنطن كما دعا الى مزيد من المناقشات وعقد الندوات حول مختلف القضايا المصيرية والخروج من دائرة الركود الفكري الثقافي في كردستان وقيم في هذا المجال دور مؤسسة كاوا عاليا .
هذا وقد شارك العديد من الحضور في المناقشات عبر المداخلات والاستفسارات .
أربيل في : 17 – 1 – 2010 الهيئة الادارية
مؤسسة كاوا للثقافة الكردية



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية كرد سوريا على عتبة عقد جديد ) 3 - 3 (
- قضية كرد سوريا على عتبة عقد جديد ( 2 - 3 )
- قضية كرد سوريا على عتبة عقد جديد ( 1 - 3 )
- - الميلاد ومسيحييو الشرق -
- لا لتبديل وجهة مسار السجال في الحركة الكردية
- أمريكا والكرد من الخصام الى الوئام
- استفتاء على الطريقة السويسرية
- في تكريم الراحل عبد الخالق سرسام
- ليظل الحوار متمدنا
- أبعد من حق الوجود
- - المسألة الشرقية - من جديد
- سوء فهم أم سوء نية
- لقاء مع صلاح بدرالدين
- كلمة وفاء في ذكرى مناضل
- هل من حل - مواطني - للقضية الكردية
- القوة الرابعة
- قراءة في التحولات التركية - الكردية
- اتجاهات التقارب السوري التركي
- حكاية اللاجئين في سوريا
- محاكم الجنايات الدولية هي الحل


المزيد.....




- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - العلاقات الكردية – الأمريكية