أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - السنة والشيعة ...













المزيد.....

السنة والشيعة ...


ياسمين يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 2909 - 2010 / 2 / 6 - 19:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما بدأت أشك في الدين كانت هناك بعض العوائق التي تقف حائلا بيني وبين اليقين ، مثلا كنت أقول لنفسي هل انا العبقرية الوحيدة التي على حق وكل الناس على باطل بما فيهم الاستاذ الجامعي والدكتور ورؤساء الدول وكل أصحاب التعليم العالي ! ولكن بما أن عقلي بدأ بالأشتغال لم أستسلم لهذا العائق وبدأت اسأل نفسي مره أخرى فقلت : ولكن أليس يوجد في المذهب الشيعي من هو استاذ جامعي ودكتور وحتى خريجي جامعات غربية وغيرهم من كبار المتعلمين ورغم ذالك هم يتبعون مذهب باطل ومشوهه جدا في اعتقادي السني فلماذا لايكونوا هولاء المتعلمين والمثقفين السنة الذين وقفوا حائلا بيني وبين يقيني على باطل أيضا ! فهم بنفس المستوى الثقافي والتعليمي لنظرائهم الشيعة ! وهكذا تخلصت من هذا العائق.
وهناك عوائق أخرى تخلصت منها أيضا بسرعة كبيرة ولا أريد ذكرها هنا لأنها لا تتعلق بموضوع مقالتي هذه التي هي بخصوص السنة والشيعة فقط .

كان سبب تلك العوائق التي وقفت بوجهي هو أنني لم أكن أقرأ ولم أكن أعرف شيئا عن التاريخ الاسلامي والانساني وأن كل مافي الاديان هي مجرد أساطير كانت موجودة أصلا قبل ظهورها وأيضا لم أكن أعرف الا الشيء الجميل عن السيرة النبوية أو مايصورونه لنا على أنه جميل ونحن نصدقه بسبب عدم الوعي والتخدير العقلي . وبالرغم من عدم معرفتي بكل هذه الأمور الا أنني عندما قرأت القرآن بتمعن بحثا عن مكانة المرأة في الاسلام وجدت فيه ما أثار حزني ثم غضبي ثم رفضي لأنه لا يتفق مع فطرتي كأنثى وانسانيتي كأنسانة كاملة الأهلية .
ولأنني لم أكتشف هذه الخدعة عن طريق القراءة للكتاب والمفكرين اللادينيين التنويريين الذين لم أكن أسمع بهم أصلا ، بدأت أتسائل بما أن السنة تعتبر الشيعة على باطل والشيعة تعتبر أيضا السنة على الباطل فلماذا لايكون الأثنين على باطل ! فهم بنفس المستوى في جميع المجالات ومن ذات العرق واللون والقومية والثقافة سواءا كانوا عرب أو فرس أو افغان وباكستانيين فكلهم بهم السني وبهم الشيعي رغم أنهم من ذات البلد واللغة والثقافة وليس بينهم فارق كالذي بين دين الاسلام والاديان الأخرى فلما لا يكون الدين باطلا من أصله ؟


هنا أصبحت أرى عيوبهم وباطلهم بشكل أوضح وبفهم أعمق فقلت بيني وبين نفسي هل ما يفعله الشيعة من طقوس دينية في مناسباتهم الدينية التي تقشعر لها الأبدان تدخل عقل أنسان عاقل ؟ ومع ذالك يوجد الملايين من الذين يعدون من العقلاء وكبار القوم يؤمنون بهذه الطقوس ويعدونها عبادات مقدسة يتقربوا بها الى الله وتنجيهم من النار وبها يفوزوا بالجنة .

ثم قلت وهل السنة أفضل حالا منهم ! فمعظمهم يعتبروا مايفعله بن لادن والظواهري والزرقاوي هو نصرة لدينهم وأرضاء لربهم وسبيلهم الى الجنة والحور العين حتى وأن قتلوا في طريقهم أبناء دينهم أو حتى تعمدوا في قتلهم لأنهم ليسوا على الدين الصحيح في اعتقادهم وحتى لو حرموا الفتيات من التعليم وشوهوا وجه من تحدتهم وذهبت الى المدرسة لطلب العلم فكل هذا لايعنيهم ولا يحرك ضمائرهم ولا يثير مشاعرهم الانسانية ماداموا يقولوا وهم يقوموا بأجرامهم (أشهد أن لا إله الا الله وأشهد أن محمد رسول الله ) فهذا يكفي بالنسبة لهم لصدق أيمانهم وحسن نيتهم وهم بهذه الافعال سيدخلوا الجنة لا محاله حتى وأن كانت أيديهم ملطخة بدماء الابرياء ، لأنهم يؤمنوا بأن الجهاد بمفهومه الحقيقي هو قتل كل من لايؤمن بدينهم حتى يؤمن ومحاربة الشر والفساد المتمثل بجنس المرأة وكل مايتعلق بحقوقها وكل مايراه فقهائهم بأنه شر وفساد . أما عقولهم التي لم يستخدموها في انتقاد هذه الافعال وغيرها من أمور مثل أرضاع الكبير وبركة منتجات البعير وفوائده الطبية ومعجزاته العلمية ، فعليها السلام لأنهم لو استخدموا عقولهم لعرفوا بأنهم لا يختلفون عن الشيعة في شيء سوى نوعية التخلف والجهل .

هذه بعض الاختلافات الاعتقادية بين المذهبين :

السنة يقدسون محمد والشيعة يقدسون علي .

السنة يقدرون الصحابة ويعتبروهم قدوة لهم في الحياة والشيعة يسبونهم ويقللون من شأنهم .

السنة يشهدوا أن محمد رسول الله فقط بينما الشيعة يضيفوا عليه أن علي ولي الله . ( هل يقصدون بأن علي ولي أمر الله ؟ ) جائز .

السنة لا يزورون الائمة والقبور ويعدون هذا الفعل كفر وشرك أكبر ولكنهم في نفس الوقت يزورون الكعبة ليقبلوا حجرا أسود ويرجموا بالحجر شيطانا لايرونه في عيونهم ( لا أعرف كيف يعرفوا أن الحجر يصيبه وهم لايرونه) ؟ بينما الشيعة يزورون الائمة والقبور ويعدون فعلهم هذا قربه الى الله واستجابة للدعاء .

السنة يعدون المرأة صالحة للزواج من عمر الست سنوات اما الشيعة فهم على عجلة من أمرهم لأن المرأة لديهم تصلح للزواج من سن الرضاعة . ( هذا ليس شذوذ صحيح ؟ ) لأنه جائز في الدين .

السنة يؤمنوا بالاحاديث النبوية والشيعة يؤمنوا بأقوال علي بن أبي طالب.

السنة اخترعوا زواج المسيار أما الشيعة فقد كانوا اكثر صراحة ووضوح فأخترعوا زواج المتعة . ( ويقولوا عن الغرب فجار ) على الاقل الغرب يسموا الأشياء بمسمياتها ولا يجيدوا لعبة اللف والدوران .

السنة يذهبوا الى المساجد لأداء الصلاة أما الشيعة فيذهبوا الى الحسينيات .

السنة يسبوا ويلعنوا الشيعة ليل نهار ويشوهوا مذهبهم ويكفروهم والشيعة كذالك . ( قناة الصفا السنية وقناة أهل البيت الشيعية خير مثال الى الذي يحب أن يتفرج ) .

السنة هم على الحق في اعتقادهم والشيعة كذالك .

كل هذا وهم أبناء دين واحد ورسول واحد وإله واحد فكيف يكون الأثنين على الحق أو على الباطل الا أذا كان الدين نفسه باطل .

تسائلت لماذا المرأة الشيعية لاتعترض على زواج المتعة ولاتعده أمرا قبيحا يحط من انسانيتها وقدرها لأنه يعتبرها مجرد متعة يتمتع بها الرجل ثم يرحل فتأتي في بالي المرأة السنية التي هي أيضا لاتعترض على زواج المسيار الذي لايختلف عن زواج المتعة الا في الأسم ، فأجد الاجابة على تساؤلي تقفز من عقلي لتقول أنه الايمان الأعمى الذي يحجر على العقل ويحجب عنه التفكير بمنطقية وانسانية هكذا زواجات .
في حين أجد أن السنية تنتقد زواج المتعة والشيعية تنتقد زواج المسيار وهذه الانتقادات ليست بفضل استخدام عقولهن بل لأنه ليس موجودا في مذهبهن ولم يجيزه شيوخهم . فمن هي التي على الصواب السنية أم الشيعية ياترى ؟ طبعا الاثنتين على باطل .

تسائلت هاهم الغربيات والغربيين يدخلون الاسلام على المذهب السني فتفاجأت بأنهم أيضا يدخلونه على المذهب الشيعي ويدخلون أيضا أديان أخرى كالبوذية وغيره . فهل نحن أصح من الشيعة والمذهبين لهما زبائنهم من المعتنقين ؟

تسائلت لماذا يصمت الله على هذا الانقسام والأختلاف الكبير بين المسلمين ولا يوحدهم على المذهب الصحيح ! فهم مساكين لايعرفون بأنهم ليسوا على الصواب فلماذا يتركهم هكذا على عماهم ثم يقذف بهم في النار يوم القيامة فما ذنبهم مادام الأيمان لايستند على العقل وهم لم يختاروا أن يكونوا شيعة أو سنة لأنهم ولدوا صفحة بيضاء وأهاليهم هم من غرسوا الأيمان فيهم . فهل صعبا على الله أن يوضح للمسلمين جميعا مذهبه الصحيح بأي طريقة تعجبه وهو القادر على كل شيء .

تسائلت أيضا لماذا يريد السنة من الشيعة أستخدام العقل في مذهبهم ولا يستخدموه هم أيضا في مذهبهم ؟ وفي نفس الوقت هم لا يعترفوا بالعقل في موضوع الأيمان .

ولكن العقل هو الذي يدل الانسان على الحقيقة والصواب فكيف يعرفوا أن دينهم ومذهبهم صحيح وهم لا يحكموا فيه العقل وبدلا من أن يخضعوا الدين للعقل أخضعوا العقل للدين فأصبحوا يروا العقل من مجهر الدين ورؤيته الضيقة والمحدودة .

السنة والشيعة دينين في دين واحد لا أحد أحسن من الآخر ولا يوجد اختلاف بينهم في الجهل والدجل والخرافات والاعتقادات البالية المقرفة . ولكنهم مادامهم لايستخدمون عقولهم في مذهبهم فمن المستحيل أن يعرفوا بأنهم على باطل مثلهم مثل أتباع المذهب الآخر الذي يرون باطله فقط .
لأنهم استخدموا عقولهم في مذاهب وأديان الآخرين رأوا الحق بوضوح أما مذهبهم ودينهم فلا مجال للعقل التدخل به لأنه في اعتقادهم لا يأتيه الباطل من بعيد أو قريب ولكن الآخرين الذين يؤمنوا بنفس الاعتقاد يطالبونهم بأستخدام عقولهم في مذاهبهم وأديانهم .


أهدي هذه المقالة الى اسوء زميل في موقع الحوار المتمدن الذي ارغمني هذا الموقع الجميل على زمالته وهو: محمود الشمري الذي يعتبر حالتي مضحكة وبما أنه شيعي فمن المؤكد أنه عندما يرى منظر الرجال في طقوسهم الدينية وهم يضربوا أنفسهم بالسلاسل الحديدية حتى تخرج الدماء من اجسادهم من المؤكد بأنه لا يضحك على هذه السخافة والقبح وهذا دليل على أن حالته مزرية جدا تستحق الشفقة عليه لذالك أهديه هذه المقالة فلربما يهتدى على يدي وأكون قد أرحت القراء من مقالاته ( القيمة ) جدا جدا ..



#ياسمين_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو عنتر ... نموذج للرجل العربي ؟
- الفرق بين هيفاء المسلمة وأليسا المسيحية
- ما الفرق بين تعدد الزوجات وتعدد الأزواج ..!!
- العدل والله ...
- رسالة إلى الفتاة المسلمة ... وردي عليها
- انتقادات متنوعة 4
- خربشات
- ردود على الاشواك والورود
- هل المحاماة فطرة ؟
- تحليل نفسي لأشباه العلمانيين !!!
- أنا ممثلة العلمانية الحقيقية !!
- انتقادات متنوعة -3-
- للاسلاميين فقط !!
- لماذا تعترض المسلمة على شرع الله ؟
- من هي السلعة ؟ المسلمة أم الكافرة ؟ ...
- تحليل نفسي للمسلمين ...
- قصة شعرية ...
- شعر ...
- انتقادات متنوعة 2 ...
- إلى كل أمرأة مسلمة ..


المزيد.....




- أغنيات وأناشيد وبرامج ترفيهية.. تردد قناة طيور الجنة.. طفولة ...
- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - السنة والشيعة ...