أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - الفرق بين هيفاء المسلمة وأليسا المسيحية













المزيد.....

الفرق بين هيفاء المسلمة وأليسا المسيحية


ياسمين يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 22:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



قالت الفنانة هيفاء وهبي في أحد تصريحاتها بأن الفنانة اليسا سيارة قديمة بينما هي سيارة جديدة وعندما طلب من الفنانة الراقية اليسا الرد على هذا التصريح أعتذرت قائلة : من العيب أن أرد على هكذا كلام فنحن بشر ولسنا سيارات .


من المعروف أن الفنانة هيفاء وهبي هي امرأة مسلمة وأن لم تلتزم بتعاليم دينها والفنانة اليسا مسيحية وعلى الرغم من عدم التزام الفناتين بتعاليم دينهن وخاصة هيفاء وهبي الا أن الخلفية الثقافية الدينية والبيئية لكل منهما تبقى هي الإساس في تعاملهن ونظرتهن لأنفسهن وهذا ما دفع الفنانة هيفاء وهبي لقول هكذا كلام يعكس ما في عقلها الباطن عن نظرتها لنفسها ولجميع النساء فهي في ثقافتها الاسلامية مجرد متعة وسلعة قابلة للتغيير والتجديد وبما أنها ظهرت في المجال الفني بعد الفنانة اليسا فهذا يعني أنها أجدد منها كسيارة وليست كفنانة لأنها لو كانت ترى بنفسها أنسانة لكانت قالت انا فنانة جديدة وهي فنانة قديمة وهي فعلا قصدت هذا المعنى ولكن خلفيتها الثقافية الدينية التي تعتبرها مجرد سلعة كالسيارة غلبت عقلها حينها فتفوهت بهكذا اسلوب منحط يحط من قدرها كأنسانة. ( ما وجه الشبه هنا بين الفنانة هيفاء وهبي والاسلامي طلعت خيري ؟ ) .


اما الفنانة اليسا فهي لم تنشأ على هذا الفكر وهذه النظرة الدونية للمرأة وهذا ما جعلها تستغرب هذا التصريح من فنانة مشهورة وليس من امرأة بسيطة تجلس في البيت وكل همها قدوم عريس ينقذها من العنوسة . لذالك فهي عندما سمعت هذا التصريح أبتسمت وقالت ( عيب أرد على هيك حكي نحنا بشر منا سيارات ) وهذا بالتأكيد يرجع لثقافتها الدينية وبيئتها التي نشأت فيها رغم أنهن من ذات البلد ولكن الثقافة الدينية هي التي تفرض سيطرتها على عقل كل أنسان عربي وأن لم يلتزم بدينه أصلا .

فالدين المسيحي الذي لا أومن به ولكني أحترمه لم يبيح تعدد الزوجات وبالتالي التغيير بهن وكأنهن سيارات اما في ثقافة هيفاء الدينية فهو عادي وطبيعي لذالك لم تتردد بتشبيه نفسها بالسيارة لأن الرجل في ثقافتها يعتبر المرأة كالسيارة عندما يتزوج عليها بأمرأة أخرى وهذا ما خيل الى هيفاء وهبي حينها فهي اعتبرت نفسها السيارة الجديدة في نظر الجمهور لأن الفنانة اليسا عرفها الجمهور قبلها فهي إذن كالزوجة القديمة في نظر زوجها أي جمهورها .
وايضا الدين المسيحي لم يجعل الطلاق بيد الرجل فقط وبالتالي تكون الزوجة أسيرة عنده هو فقط من يستطيع تحريرها ولاتستطيع هي تحرير نفسها كما يفعل هو ، ولم يفضل الرجل على المرأة في الانسانية بكل تفاصيلها لذالك لم تقبل الفنانة الرائعة اليسا تشبهيها بالسيارة لا قديمة ولا حتى جديدة موديل 2010 لأنها تربت في ظل ثقافة لا تفرق بينها وبين الرجل لذا فهي لم يخطر ببالها يوما أنها سيارة يملكها رجل أو أن جمهورها من الرجال يعتبرونها سيارة وعندما تظهر سيارة أقصد فنانة جديدة سيبيعونها ويتجهون الى السيارة الجديدة ، هي تعتبر نفسها أولا انسانة وثانيا فنانة ولم يأتي في بالها هذه التشبيهات لذالك لم تهتم لها ولم تعمل بموجبها كما تفعل الفنانة هيفاء وهبي .

ومن الملاحظ أن الفنانة اليسا تمتاز بالرومانسية والذوق والرقي والاحساس الجميل وحتى الأغراء المحترم في كليباتها أما كليبات الفنانة هيفاء وهبي فهي مع احترامي الشديد لها تخلو من الرومانسية والاحساس الجميل ولا تعجب الا الرجال المهوسون في الجنس هذا بالنسبة لكليباتها أما هي ذاتها كفنانة فمن المؤكد أن لها جمورها من النساء وانا نفسي أحب لها بعض الاغنيات ولكني لا أعترف بصوتها وهذا رأيي انا . بينما الفنانة اليسا لا يستطيع أحد يتذوق الفن ويفهم فيه الا أن يذوب في اغنياتها صوت وكلمات والحان وتعبير راقي في التصوير . أعرف بأن لا يتفق معي البعض بالنسبة للكليبات ولكن من يعرف الرومانسية يعرف بأن بعض المشاهد عادية وطبيعية ويكفي بأننا لا نشعر عند مشاهدتنا لأغنياتها الا بالاحساس الجميل والفن الراقي .

الفنانة اليسا قدمت لنا نظرتها لذاتها في كليباتها وهي النظرة التي ترى المرأة انسانة أنثى تعرض احساسها ومشاعرها وليست حركات جنسية كالفنانة هيفاء وهبي وانا لا ألوم الفنانة هيفاء وهبي على افعالها هذه بل على العكس أويدها عليها فهي الاسلوب الوحيد الذي يفهمه ابناء ثقافتها الاسلامية والفكرة الوحيدة التي يحملونها في روؤسهم عنها كأمرأة والتي فهمتها هي جيدا واستغلتها كتجارة لعدم موهبتها الصوتية . ولو كانت كل امرأة مسلمة مثل هيفاء وهبي لما رأينا امرأة مسلمة مظلومة فالفنانة هيفاء فهمت الفكرة عنها والنظرة لها كأمرأة في مجتمعاتنا الاسلامية بذكائها الواضح جدا عليها وحولتها لصالحها فأكتسبت المال الوفير والشهرة وآلاف المعجبين والزوج الذي لا يجرأ على النظر في غيرها ولو كانت محجبة وجالسة في البيت ربما كان الآن حالها عانس او متزوجة من رجل متزوج عليها بواحدة او اكثر او من بائعات زواج المتعة او المسيار . لذا فهي لم تشبه نفسها بالسيارة عن عبث بل خرج منها هذا التشبيه عن خلال العقل الباطن الذي لم يدع المجال لذكائها وفطنتها وقفه واستبداله بأسلوب أرقى انسانيا .


على فكرة هذا التصريح الذي صرحته الفنانة هيفاء قديم عندما كان بين الفناتين خلاف من جهة الفنانة هيفاء اما الآن فأن الفنانتين متصالحتين ولا يوجد بينهما أية مشاكل وانا لا أريد أن الفتنة من جديد بينهن ولكني أحببت أن أبين الفرق بين خلفياتهن الدينية التي تفرض صبغتها عليهن لا أراديا ولا شعوريا ..

بالنسبة لسؤالي في بداية المقالة عن وجة الشبه بين الفنانة هيفاء وهبي والكاتب الاسلامي طلعت خيري فقد توصلت للاجابة عن هذا السؤال بعد انتهائي من الكتابة والجواب هو : الثقافة واحدة والمنبع واحد لكل منهما مهما اختلفت الاتجاهات المهنية وأرجو من زميلي الاستاذ طلعت أن لا يزعل من هذا التشبيه فأنا لم أتي به من نفسي ومن لا يصدقني فليذهب الى مقالتي التي بعنوان ( من هي السلعة المسلمة أم الكافرة ) ويقرأ تعليقه بنفسه . على العموم انا أعرف بأنه يملك روح رياضية وايضا انا لا أخشى غضبه فأنا لست من النوع الذي يخشى الرجال مع احترامي الشديد لهم اذا كانوا رجال حقا وليسوا ذكور فقط . .



#ياسمين_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الفرق بين تعدد الزوجات وتعدد الأزواج ..!!
- العدل والله ...
- رسالة إلى الفتاة المسلمة ... وردي عليها
- انتقادات متنوعة 4
- خربشات
- ردود على الاشواك والورود
- هل المحاماة فطرة ؟
- تحليل نفسي لأشباه العلمانيين !!!
- أنا ممثلة العلمانية الحقيقية !!
- انتقادات متنوعة -3-
- للاسلاميين فقط !!
- لماذا تعترض المسلمة على شرع الله ؟
- من هي السلعة ؟ المسلمة أم الكافرة ؟ ...
- تحليل نفسي للمسلمين ...
- قصة شعرية ...
- شعر ...
- انتقادات متنوعة 2 ...
- إلى كل أمرأة مسلمة ..
- انتقادات متنوعة ...
- هل للظلم والاساءة مبرر ؟


المزيد.....




- التردد الجديد 2024 لقناة الأطفال طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- نوتردام بعد الحريق: إعادة افتتاح كاتدرائية باريس
- الإمارات.. الشيخ محمد بن زايد يستقبل الزعيم الروحي للطائفة ا ...
- السفير الباباوي يكشف عدد المسيحيين في المغرب
- ماكرون يستقبل ترامب في باريس قبيل إعادة فتح كاتدرائية نوتردا ...
- بحضور ترامب ونحو أربعين رئيس دولة وحكومة.. افتتاح كاتدرائية ...
- الولايات المتحدة الأمريكية ثاني أكبر المانحين لإعادة إحياء ك ...
- محمد بن زايد يستقبل الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل ...
- إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام بباريس بعد أعمال ترميم استمرت ...
- بعد مرور خمس سنوات.. عودة بالذاكرة إلى يوم نشوب حريق كاتدرائ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - الفرق بين هيفاء المسلمة وأليسا المسيحية