أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسمين يحيى - قصة شعرية ...














المزيد.....

قصة شعرية ...


ياسمين يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 2675 - 2009 / 6 / 12 - 07:26
المحور: الادب والفن
    



(الضحك من الاشياء الجميلة في حياتنا ولكن حين يكون في غير اوقاته ولغير معناه يصبح قبيحا جدا.)
هذه الكلمات مهداة الى شخص أحيا بي أشياء وأمات أشياء. وعلمني أن : توجد في الدنيا فراشات ويوجد ايضا ذئاب . والفراشة والذئب محال يتفقان لذا قررت أن أحلق بعيدا عن غابات الذئاب واحط رحالي على زهور الياسمين والجلنار .


.. اضحك ..

اضحك .. فبالضحك تهون الأزمات "

وتزال الهموم وتهدأ العبرات "

.. اضحك ..

فالضحك دواء النفس، وربيع السنوات "

يغذي الروح وينشر البهجات"

كم اسعد اناسا و أنعش جلسات "

وكم أحيا قلوب وأراح لوعات "

فالضحك .. سعادة ومرح وعمق البسمات "


.. اضحك ..
فالضحك .. رسول محبة ورضى .. لا .. ليس للصدمات "


.. اضحك ..
فأن الضحك عنوان الحياة .. لا ليس عنوان الممات "

لذا ياحبيبي :

لا تستخدم الضحكة لخنق النسمات "


لا تجعلها سكين تذبح بها احلامي الصابرات "


لا تطلقها من إجل قتل كلماتي الجميلات "

لا توأد بها آمالي الكبيرات "

لا تنسيني بها افراحي، يامن كنت لي معنى ونجاة "


الضحكة وردة، لا شوكة كي تجرح بها مشاعر فتاة "

الضحكة بهجة روح، وخفة فراشات"


حين دخلت حياتي كنت في اصعب لحظات"


فحولت دمعاتي الى عطر وضحكات "


واليوم بدلت ضحكاتي الى ألم ودمعات "

رأيتك في منامي تحمل لي بيدك زهرات "

فضحكت بهدوء وقبلت عينيك والوجنات "

فلما صحوت لم أجد في يداي سوى قطرات"

فذكرت أنك سرقت مني الضحكات"

وأعدت لي الدمعات "
عدت الى سريري بحزن وآهات"

وقلبي يئن من الجراح والحسرات "

فسئالتك بيني وبين نفسي، ماذنب الضحكات؟"

وما دخلها في تصفية الحسابات؟ "


أم هي سلاحا عصريا" في حرب الانتقامات "


قل لي؟ أجبني؟ هل هي ضمن السيئات ام الحسنات "


عارا عليك أن تقحمها بهكذا عتابات "


مقامها مقام حب ورضى لا ليس بين الصرخات"


شوهتها مثلما شوهت قبلها افعالا كثيرات "


أرتني بك صفات كنت احسبها عنك بعيدات "


فلم اصدق نفسي حينها من هول الصدمات "


وكذبت أن تكون أنت بتلك الصفات "

وخلقت لك الاعذار والاسباب الواهيات"


من إجل أن لا اخسر حبا رائعا ..

من إجل أن لا أتيه من جديد في
دروب الحيرة

واعود لأقف في مفترق طرقات "

لأنني " أحبك " سموت بك عن تلك الشبهات "


لا ليس لأنني أقبل في الصفعات "

لم أقوى على تصديق أنك ثعبان سام اللدغات "

وأنك فارس الحقد والانتقامات "

ولكن لا.. لا تنقتم بالضحكات "

لاتحرف ترجمة المعاني وتعابير الانفعالات "

لاتكن كريما بالضحكة في الأزمات "

وبخيلا بها في ساعات البهجة العطرات "

أخترتك من بين الآف الوجوه،
لأتوجك أميرا فاتحا لبوابة تمردي على سجن الجاريات "
فوجدتك هارون الرشيد في عصر التطورات "

تهوى الاجساد دون مشاعر حب ودون مقدمات "

شعرت أنك أميرا من عصر الطغاة"

تبيع وتشتري بأجساد الجاريات "


تعيش في عصرنا هذا وعقلك ..
في عصر الحريم الخانعات"


والأدهى تدعي أنك ترقى بالمرأة ..
من سوء التصرفات "

بالله اسألك: مافعلته معي منذ عرفتني ..

هل كان مختلفا عن تصرفات أبن ثقافة تلعنها في الليلة الآف مرات "


هل تعرف أنني أجيد افعالك..
وأتقن فن السهام الجارحات"

وهل تعلم أنني قادرة على رد الصفعات"


مايمنعني فقط هي (الذكريات )"

بحلوها ومرها عرفت طعم الحياة "


وبحسنها وسوءها سقتني الشهد في اياما عسيرات"

لذا انا لا أرد السهام الجارحات..

وأستبدلها بأعلان وفاتك أمام المئات"

ولكني فقط سأذكر أنك جعلتني أصبح ..للقلم.. من العاشقات"

وهذا اجمل ماأهديتني في وقت المعاناة،

لأن به سأشفى من جراح سهامك القاتلات "

وسأقاتل به اعداء المرأة والحياة "


بالقلم وليس بالضحكات "

سأكتب فيه ما أعنيه وليس بما اسحقه بأبشع صفات"

القلم : كلمة صادقة وتعبيرا دقيق ومايدور في الصدور ..

وليس لبيع الكلمات "

البيع مباحا في كل
شيئا الا بالمشاعر والمبادئ الساميات "

..أضحك ..

فاللضحك فوائد "

ولكن.. لا تبيع الضحك على صفحات صحيفة أو كتاب ،
بقلم يقطر كذبا وتناقض مع التصرفات"


وشكرا لك يامن كنت بعد عقلي من المقدسات"

وشكرا لأنك تلهمني بأفكار حصدت منها اجمل صفات "


ولكن لاتنسى أنك في قلبي الآن من الاموات "

فأضحك كماتريد بعدي ولكن ارجوك بدون تشويه معانيه الجميلات "
أنتهى



#ياسمين_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعر ...
- انتقادات متنوعة 2 ...
- إلى كل أمرأة مسلمة ..
- انتقادات متنوعة ...
- هل للظلم والاساءة مبرر ؟
- السلطانة وفاء سلطان
- الكاتب عبدالله بن بخيت والمتصل الشوارعي
- حرية المرأة في المفهوم العربي
- لماذا المرأة السعودية خاضعة وقانعة دائما؟
- مقابلة مع شيخ سلفي
- لو كان القمع رجلا لقتلته!!
- أوقفوا الحجر على حرية المرأة
- المرأة والرجل.. والحق المسروق
- الحقيقة.. ابنة البحث!


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسمين يحيى - قصة شعرية ...