أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - تحليل نفسي للمسلمين ...















المزيد.....

تحليل نفسي للمسلمين ...


ياسمين يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 2695 - 2009 / 7 / 2 - 09:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انا لست دكتورة نفسية ولا حتى املك أية شهادة جامعية ولكني أجد في نفسي مقدرة لا بأس بها على فهم نفسيات البشر الذين يحيطون بي لذا سأحاول هنا أن اقوم بتحليل بعض مشكلات المسلمين النفسية وشرحها . وسابدأ اولا بنفسي رغم أنني لست مسلمة والحمد لنفسي ، انا اعاني من مشكلة منذ مدة ليست طويلة وهي عدم الرضا عن الحياة التي أعيشها والتي لا أجد بها شيئا يعجبني ويشعرني بالسعادة الا القليل وتحليلي لهذه المشكلة هو : أنني بعد اكتشافي لحقيقة الدين وزيفه أصبحت أرى الدنيا على حقيقتها وأن الحياة التي أعيشها ليست كما المفروض أن تكون وصرت أعي أن من حقي الكثير الذي ليس متوفرا لي وأن من أبسط حقوقي أن اعيش حياتي كما اريد، وأنني محرومة وممنوعة وهذا سبب لي عدم استمتاع بالأشياء الجميلة في حياتي لأني أدركت أنها اقل بكثير مماأستحقه وأنها تنقصها عناصر كثيرة كي تكتمل لم ادركها من قبل . فمثلا عندما أكون في حفلة زواج قمة في التنسيق والجمال أشعر بحزن عميق لأنه لم تكتمل عناصر الجمال فيه برائي لأنه ينقصه الجنس الآخر فما فائدة أن ارتدي اجمل الفساتين والمجوهرات وأضع أروع المكياج والعطور لأجلس
مع نساء من نفس جنسي يلبسن الفساتين ويضعن مساحيق التجميل على وجوههن مثلي أليس من الطبيعي والفطري أن يجتمع النساء والرجال معا في هكذا مناسبات وفي كل مناسبة حتى يكون بينهم مشاعر واحاسيس جميلة وتبادل للنظرات البريئة والأعجاب فيما بينهم وحتى ترى الأنثى بأن زينتها وأناقتها نالت أعجاب الرجل وتعرف هذا من عيونه وحركاته تجاهها فتشعر حينها بعمق انوثتها وليس لتنال اعجاب الأناث اللواتي من جنسها لأن هذا لا يقدم ولا يؤخر ولاتعيره أي اهتمام الا أذا كانت غير سوية. هذا الشيئ ينغص علي استمتاعي في هكذا مناسبات بينما كنت سابقا لا أشعر بهذا الشيئ ولا أنتبه له رغم أنني كنت أتمناه ولكن بدون أن احدث نفسي جديا بضرورته. اما بعدما اصبحت ادرك وافكر صرت لا أحس بطعم لهذه المناسبات مادامت تخلو من الرجال لأنني سأكون كالجليد وايضا الرجل عندما يكون مع رجال فقط سيشعر وكأنه حجر ودليل هذا أن الرجال السعوديون اكثر رجال العالم قسوة وجفاء في المعاملة لأنهم لم يختلطوا مع النساء ولا يعرفوا كيف يتعاملوا معهن .
لذالك هذا الشيئ لايجعلني سعيدة ومستمتعة كما يجب لأني اصبحت أفهم أن هذا الحال ليس هو الوضع الطبيعي الصحيح
وهذه احدى المشاكل النفسية التي اعانيها والتي شرحت لكم اسبابها ولدي مشاكل اخرى كثيرة تجعلني لا استمتع في حياتي بشكل كامل ولكني أفهم اسبابها وهذا مايهونها علي ويصبرني عليها على أمل زوال اسبابها. ولا يسع المجال لأن اذكرها هنا لأنني اريد التركيز على بعض مشاكل المسلمين النفسية وتحليلها والتي لايعترفون بأنها امراض نفسية ولايدركون خطرها عليهم بسبب ايمانهم الاعمى بدينهم الذي يرفض استخدام العقل والمنطق .

أن الذي يتحرر من الدين الاسلامي يصبح يعرف ماهي الأسباب الحقيقية لمشكلاته النفسية بسهولة لأنه أصبح يستخدم عقله فما عليه سوى أن يسأل العقل عن سبب مشكلته وهو كفيل بالاجابة الشافية . اما المسلمين فهم غير قادرين على استعمال العقل لتحريم وتجريم استعماله لذا يقومون بأرجاع اسباب مشاكلهم النفسية لأمور لا دخل لها بتلك المشاكل ويربطونها بها ارتباطا وثيقا لا مفك منه وهذا الربط لم يأتيهم من طبيب نفسي قام بشرحه لهم ولا أخذوه من كتاب لعلم النفس بل من بيئتهم و دينهم ولا فرق في هذا العمل بين معلم وفراش أمي ولا بين امرأة ورجل ولابين شابة او شاب وعجوز الكل يحملون نفس الاعتقاد ونفس العقلية التي
استلهموها من بيئتهم المتخلفة فكريا و اسلامهم الذي يقطر دجلا وجهلا .

من تلك المشاكل النفسية مثلا أذا أصيب احدهم بحالة كآبة وهي مرض نفسي معروف في كل العالم ولكن المرض الاخطر منه والذي لايعرف الا عندهم هو رد اسباب هذا المرض النفسي الى البعد عن الدين وتقصيره في اداء العبادات وارتكابه بعض الذنوب والمعاصي والمحرمات فيقوم هذا المسكين بترديد الاذكار التي ينصحونه بها ليل نهار كالببغاء بشكل يثير الشفقة ، علها تخفف عليه كآبته او تشفيه منها فيستمر في ترديدها وفي قراءة القرآن ايضا ظنا بمفعولهم القوي في علاجه، ولو كان استخدم عقله وقال أن هناك اشخاص ايضا بعيدين عن الدين وربما اكثر مني ويرتكبون اعظم الذنوب والمحرمات فلماذا هم سعداء وفرحين ولايعانون من مشكلة الكآبة التي أعانيها ؟ لو سأل نفسه هذا السؤال لذهب لطبيب نفسي بدلا من تلك الخرافات ولكن شيوخهم اغلقوا عليهم جميع منافذ العقل فحتى لو سأل احدهم هذا السؤال سيرد عليه شيخه بأن الله يمهله في تماديه في ذنوبه وعصيانه وأن الله يمهل ولايهمل. فيصمت ذالك المريض ولايحاول فتح نافذة اخرى من نوافذ العقل وهي أن يسأل : ولكن لماذا انا لم يمهلني مثل
ما امهله ونحن جمعينا مذنبين ومبتعدين عن الدين، ولا احد افضل من الآخر في هذا العمل؟ وأن تجرأ وسأل سيخترعون له اجابات سخيفة وتافهة ومااكثرها عندهم وهكذا يبقى اسيرا لمشكلته النفسية الى أن يشفى بسبب زوالها من ذاتها او بسبب اعتقاده أن خرافاته ستشفيه والاعتقاد له مفعول في العلاج وهذا معروف في علم النفس، او انها تقضي عليه بعد أن تصل الى اعلى درجاتها .

ومن المشكلات النفسية الاخرى التي يعانيها المسلمين هي اعتقادهم أن مايعيشونه من حياة مرفهه ومايملكونه من نعم وقوة مادية ( وهم من معظم دول الخليج)
بفضل تمسكهم بدينهم وهو سبب هذا الخير والعزة ولا يردوه الى السبب الحقيقي الا وهو البترول . فلو كانوا يستخدمون عقولهم لكانوا تخيلوا ولو لدقيقة كيف سيكون حالهم لو توقف او انقرض البترول؟ ولكن عدم استخدام العقل يمنعهم من هكذا تخيل اما انا فعقلي يسمح لي أن اتخيل بدلا عنهم، سنستبدل الفيلا خيمة والسيارة جمل والموبايل عصا خشبية نقود بها قطيع الاغنام واللاب توب صندوق حديدي نضع فيه بقايا ملابسنا والتي هي من أرقى الماركات العالمية، واشياء اخرى كثيرة لا اجد لها بديلا في الصحراء. ثم نبحث لنا عن قبيلة غنية من حولنا
حتى نغزوها ونعيش على مانغنمه منها من مال وأرواح . (لاااااااااااااااااا يارب مايخلص البترول ).

وايضا من مشكلات المسلمين النفسية أنهم يصدقون أنهم خير أمة ولا يسألون انفسهم في ماذا هم خير أمة ؟ لأن العقل معتقل عند شيوخهم .
ومن مشكلاتهم النفسية المتعددة هو تصورهم بأن مايحق لهم لايحق لغيرهم ولايجوز لأنهم على حق وصواب والآخرين على الباطل لذا يحق لأهل الحق أن يعتدوا على أهل الباطل ويجبروهم على اعتناق دينهم او دفع مقابل لحياتهم، وسلب خيراتهم وثرواتهم وسبي نسائهم واستعباد اطفالهم وهم بأعمالهم هذه يعتبرون أنفسهم اهل حق. اما اهل الباطل فلا يجوز أن يفعلوا بهم هذه الافعال لأنها بشعة ولا انسانية لاتليق بأهل الباطل تليق فقط بأهل الحق. وهذه المشكلة النفسية غاية في التعقيد والخطورة لأنها اساس فكرهم ولا يستطيع أحد الشفاء منها الا بالتحرر من هذا الفكر ورفضه وحينها يصبح هو المريض في نظرهم بعد شفائه من تلك المشكلة. وتحليلي لها هو أن بدون استخدام العقل يصبح الناس كالأجهزة الكهربائية تعمل بلا تفكير وتنتج مايضعونه بها فقط ولاتنتج شيئا من نفسها وهي لأنها اجهزة غير قادرة على أن تزودنا بأكثر من مانزودها به
ولكن الانسان قادر على أن يفكر ويستنتج ويزودنا بغير مايضعه الآخرين في عقله . ورغم ذالك لا يريد المسلم أن يستخدم عقله ويفضل أن يبقى جهازا كهربائيا ينتج ما يقذف به من جهل ومبررات لا انسانية ولاحضارية وهذا بسبب الايمان الأعمى الذي ركبوه برأسه منذ سنوات عمره الأولى وهو يرد أسباب هذه المشكلة النفسية الخطيرة الى حكمة الله التي هي اكبر من مستوى عقولنا القاصرة ولايسأل او يتسآل ويقول وما فائدة حكمة الله اذا لم نعرفها في الدنيا وماذنب عقولنا التي خلقها بتسآولات لا تجد أذنا صاغية منه ويؤجل اجاباته الى يوم لا نحتاج لها فيه ولا لحكمته .

واخيرا أذا سألت احدهم هل تقبل أن تكون عبدا تباع وتشترى سيجيبك بالطبع صارخا لأ، ولكن في نفس الوقت لا يعترض على اباحة هذا الشيئ في دينه واذا قلت له لماذا ترضاه إذن على غيرك سيقول لأن ظروفه وضعته بهكذا وضع ولا يستطيع أن يفكر مجرد تفكير بأن ظروفه هذه من الممكن أن تصيبه هو ايضا فهل معنى هذا أن يكون غير جائز اذا كان هو ضحيته وجائز اذا كان غيره ؟ هذه أحدى المشكلات النفسية التي اسميها (مشكلة المنطق الاناني) لأنهم لا يردون من منطق انساني عادل بل من خلال مصلحتهم فما
دام هذا الشيئ لايضره فهو لايعنيه ولا يعترض عليه ولكن اذا كان أحد ضحاياه فهو لايجوز. وهم يتصورون أي من لا يعترض على العبودية أنهم معفين منها لأن توجد فئه من الناس يخلقهم الله في عوز وحاجة كي يصبحوا عبيد لغيرهم. ولا يتخيلوا أن يكونوا ضمن هذه الفئة لأن عقولهم متوقفة عن العمل. يعني لو أن هناك فئة من الناس في عوز وحاجة هل يحق لنا أن نستعبدهم حتى وأن كانوا موافقين وسعيدين بهذا الاستعباد لأنني سمعت ذات مره أحد شيوخ الدين يجيب شخص سأله عن العبودية في الاسلام فأجابه بأنها جائزة وأنهم سعيدين بعبوديتهم أي (المستعبدين) وهم من يرغب بها . وقال بحسرة أنها لم تعد موجودة بسبب عدم حاجة الناس لها بهذا العصر (اليس الاسلام لكل زمان ومكان ) ؟
إذن لو أن فئة من الناس تكون سعيدة بسرقتها فهذا يعني أن السرقة جائزة . هذه المشكلة النفسية تبين عدم انسانيتهم حتى فيما بينهم. ويردوا اسباب تلك المشكلة الى أن الله هو من قدر هذا وهو اعلم بخلقه من غيره ولو فكروا بعقولهم قليلا وقالوا : ألم يجد الله بكامل قدرته وعظمته بديلا لفقرهم غير أن يجعلهم عبيدا لعبيده ؟وكانوا سألوا شيوخهم وماذا عن سبي النساء
والاطفال في غزواتهم المجيدة في الماضي الذين استعبدوهم ؟ هل الفقر والحاجة هي التي دفعتهم لذالك أم السبي والقتل هو من اجبرهم عليه بأمر من الله ؟
هذه بعض من مشكلات المسلمين النفسية التي أتمنى بل احلم بأن يشفوا منها قبل أن تقضي عليهم هم قبل غيرهم .

واعتذر جدا على الاطالة من اصدقائي القراء الاعزاء ...



#ياسمين_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة شعرية ...
- شعر ...
- انتقادات متنوعة 2 ...
- إلى كل أمرأة مسلمة ..
- انتقادات متنوعة ...
- هل للظلم والاساءة مبرر ؟
- السلطانة وفاء سلطان
- الكاتب عبدالله بن بخيت والمتصل الشوارعي
- حرية المرأة في المفهوم العربي
- لماذا المرأة السعودية خاضعة وقانعة دائما؟
- مقابلة مع شيخ سلفي
- لو كان القمع رجلا لقتلته!!
- أوقفوا الحجر على حرية المرأة
- المرأة والرجل.. والحق المسروق
- الحقيقة.. ابنة البحث!


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - تحليل نفسي للمسلمين ...