أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - المثقفات العربيات














المزيد.....

المثقفات العربيات


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2907 - 2010 / 2 / 4 - 20:54
المحور: كتابات ساخرة
    


بعض المسئولين العرب بشاور زوجته أو صاحبيته في شأن مثقف من المثقفين أو بشأن مبدع من المبدعين , وهذا يعني أنه لا يرتكز على أسس علمية , وقيل بأن جلالة الملك فاروق الراحل ملك مصر كان يوافق على منح ألقاب الباشوات بناء على حسن وجمال زوجة المتقدم للطلب وإن لم تكن زوجته فابنته وإن لم تكن ابنته فأخته أو صديقته , وهلما جرا .

وأحياناً يقود الحظ السعيد إحدى المبدعات إلى أحظان أحد المسئولين فتظهر للجماهير كل جمالياتها ويشترطون عليها أن لا تتصل بأحد وأن لا تتعرف على أحد من خارج الدائرة التي يديرونها هم.

وما زال العرب هم هم من حيث النوع وليس الكم فمن حيث الكم زادوا كثيراً ,و حتى الذين يقومون بتقييم النصوص الكتابي والإبداعية غالباً ما يرمي بالنص أو بالمادة الإبداعية إلى حضن زوجته أو صديقته لتتصفحها تصفحاً سطحياً , وبناء على رأيها يكتب تقريره العلمي البحت والذي يكتبه غالباً وهو مرتمي تحت أقدام عاهرة أو راقصة من الدرجة العاشرة.

هذا الحوار ليس خيالياً بل حصل مع نجمتين كبيرتين ولا أريد ذكر الأسماء , حصل هذا الحوار في الفترة التي أشتهر فيها (بليغ حمدي) بالهرب من مصر إلى فرنسا وأوروبا أثناء سقوط النجمة المغربية الشابة (سميره مليان) من شقة الموسيقار بليغ حمدي والذي أتهم هو بمقتلها علماً أنه أفاد بأنه ذهب للنوم عندما حدثت مشادة كلامية بينها وبين رجل خليجي ثري جداً فخلعت ملابسها بالكامل وقفزت من بلكونة غرفة الضيوف فماتت على الفور فاتهم بليغ حمدي بقتلها وتم تبرئته منها في نهاية المطاف وقُيدت القضية ضد مجهول .

وهذه الحادثة تشبه إلى حد قريب موت وانتحار السندريلا سعاد حسني وموت كثير من المشاهير في ظروف غامضة .

والذي يحصل بين أصحاب القرارات عندما يقررون إبعاد مسئول أو مثقف أو فنان أو مبدع لا يكون سبب الإبعاد أو السجن سبباً سياسياً بل غالباً ما يكون بناء على طلب عاهرة , أو زوجة أحد المسئولين أو بناء على طلب صديقة لأحد المسئولين , كما حدث أو كان ذلك يحدث في منتصف الثمانينيات في عواصم الدول العربية .

والمثقفات العربيات الحقيقيات يدفعن شرفهن ثمناً لأصحاب القرار من أجل أن يشع نجمهن , وغير المثقفات يدفعن شرفهن ثمناً لرغيف الخبز وفي النهاية يقعن تحت نيران بعضهن البعض , فيعتزلن الفن جراء الجور والظلم والطغيان أو يهربن من العواصم العربية أو يعتزلن الأعمال الابدعية.

عندما انتهت من حفلة توقيع روايتها الأولى وذهب الناس أو نصف الجمهور من حولها , تقدمت منها إحدى صديقاتها والتي تعرف عنها من أنه من المستحيل عليها أن تكتب رواية وسيناريو بهذا الحجم , وقالت لصديقتها مازحة وجادة في آن واحد :

-احكيلي بدون لف أو دوران مين اللي كتب لك الروايه , أو مين اللي ساعدك فيها , أنا عارفه وانت عارفه الصحيح , انت من المستحيل أن تكتبي هذه الرواية المعقدة والجميلة في التعقيد , وبدون ما نكذب على بعض احكيلي مين اللي كتبلك الروايه؟

فقالت الكاتبة وهي تدير بين أصابعها سيجارتها :

-انت كيف عرفت إنه مش انا اللي كاتبه الروايه؟

- انا قرأتها .
-
- -انت قرئتيها ؟ انت بتقرئي ؟ هذا اطلعت مثقفه وأنا مش عارفه , يا خساره لازم من زمان حكيتيلي إنك مثقفة وبتقرئي , وبتستوعبي اللي بتقرئيه .
-
- لا انا عن جد من زمان مثقفه بس ظروفي المنزلية وزواجي وبيتي وأولادي , كل هذول جعلوني أتراجع إشوي إشوي عن القراءة , بس أحياناً بس أكون متفرغه بقعد بيني وبين نفسي وبقرأ .

- لا..عن جد؟

- آه إنت ليش مستغربه؟.

- طبعاً مستغربه بحياتي كلها ما شفتك شايله في إيدك كتاب , وبتشتري الجريده كل يوم بس على شان المظاهر , على شان الناس يشوفوكي وانت حامليتها تحت أبطك .
- أي..اي..لا اتضيعيش الوقت وحكيلي مين اللي قرأها إلك , والله إذا بتحكيلي مين اللي قرأها إلك إني غير أحكيلك مين اللي كتبها لي.

- يعني انت عن جد مش كاتبيتها .

- صدقيني عن جد مش كاتبتها , وبدي أحكيلك مين اللي كتبها بشرط إن تقولي لي مين اللي قرأها لك وقام بتسميعها عليكي.

- بصراحه واحد شخص مثقف عجبته أكثير تسريحة شعري , وطلب لمسها بيده حتى يكتب قصيده جميلة , انت عارفه الزلم كلهم بس يشوفوني بقعوا من طولهم , وصار بيني وبينه علاقة ود من بعيد وليس من قريب وهو بصراحه اللي أخبرني عنها وقال : استطيع تزويدك بوحده أحسن منها .


- شو بشتغل ؟

- -مسئول كبير ..كبير ..كبير.

- طيب خليه يبعد هذيك البنت الشاميه وينفيها عن طريقي .

- بأي حجه ؟

- -بحجة إنها خطر على النظام.
-
- بس هذيك ما بتشتغل في السياسه, فشو بده ينسبلها أي تهمه برأيك؟

- هو بدبر حاله , ما هي صار ليها علاقات كبيره مع معظم السياسيين , بقدر يقول عنها إنها تثير المشاكل والحزازات والنعرات بين رجالات الوطن , وإبعادها ونفيها عن الوطن بكون أفضل من وجودها , زي ما حصل مع ورده وزي ما حصل مع مياده , وإلا بتكون نهايتها زي نهاية (سميره مليان) المغربيه .
- طيب بدي أفهم مين كتبلك الروايه ؟.


- ماشي بحكيلك , بشرط , إنك تحكيلي مين اللي قرأها إلك, أو خليني أريحك واحكيلك إنه اللي كتبها هو نفسه إللي قرأها إلك , صح ؟
- والله صح , بس حبيت أتأكد.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقع إسرائيلي
- الضحية رقم2
- الضحية رقم 1
- -حا تجن يا ريت يا إخوانا ما رحتش لُندن ولاّ باريز-
- عذاب القبر
- كلشي بده واسطه
- حذاء السندريلا
- نهاية سعاد حسني1
- عرب شات
- المواطن العربي 2
- عداد التكسي
- حظك هذا العام
- السندباد الأردني
- مستويات هابطة
- كانت أمي2
- وزارة الثقافة الأردنية دون بيان الأسباب
- كانت أمي1
- لو تعتنق أوروبا الإسلام
- كان أبي
- سيرة أمي المرضية


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - المثقفات العربيات