عندما تكون الكتابة.خجولة.....فالاجدر بلكاتب أن يتقاعد

ستار عباس الجودة

الحوار المتمدن-العدد: 2899 - 2010 / 1 / 26 - 17:30
المحور: كتابات ساخرة
    

من ابجديات العمل الاعلامي ان يقف على مسافة واحده من الجميع ويحاكى الاحداث بحيادية وينئى بنفسه من الانحيازلطرف على حساب طرف اخر وان لا يشيرللاحداث وينتقد من الخارج وان يكون جز من منضومة الحدث ويتزاوج معه بهدف الاصلاح من خلال النقد او الكشف عن الفساد في حالة عدم جدوى اصلاحه وبهذا يكون قد جسد حقية القول بان الاعلام السلطة الرقابية الرابعةوالناقدة على ممارسات السلطات الثلاثة والراعية لمصالح المجتمع والحارس الامين لمال العام وان يؤكد الاحتكام لدستور والقوانين والانضمه والتعليمات التي تنظم عمل الدولة والمجتمع والراعي في حل القضايا العالقة او المتنازع عليها وان يكتب لحقاق الحق ولايهاب لومة لائم, الااننا نجد من يتعاطى مع النقد والكتابة باستحياء وخجل او خوف ويرمزلحالات الفساد بالاشارة والكتابة الخجولة وهذا موضوع بحث المقالة,وهذا يتنافى مع اخلاق المهنة وخيانة لمبادئ واستخفاف بالارواح التي نحرت من اجل ان تبقى مسيرت الاعلام رائدة في الكشف عن الحقيقة والملاذ الامن لكل الضطهدين والمضلومين والسهم الذي يبقرعين المفسدين, ان ثقافة الاعلام تنضوي تحتتها كل المارسات السلبية والايجابية في المجتمع التي تؤثر ولا تتاثربها,ان الكتابة الناقدة في العراق وفي هذه الفترتة تمر بالامتحان الصعب الذي تجد فيه القلم يزاحم البندقية ومفترق الطريق لمن يريد ان يستمر في الكتابة الناقدة او الذي يفكر في ان يركن القلم الى ان تزاح الغيوم او يكتب في مجالات اخرى بعيد عن النقد الذي يجلب الصداع او الذي تكون الحياة ثمنن له, الكتابة يا سيدي الخجول اما ان تكتب او لا تكتب وتترك المجال لغيرك لا ان تكتب ما يحلو لك وتتلاعب بمشاعر واحاسيس الناس وتريد ان تبقى اسما في الوسط الاعلامي وتطلب من الجميع ان يتحدثون عنك بانك البطل الذي اشرعلى هيلامية الفساد وذكرت لنا في مقالتك الموسومة بان( فلان الذي يعمل في الوزارة الفلانية وابن عم الوكيل الفلاني قد سرق مبلغ من المال العام عن طريق اخذ الرشوه من الشركات المتعاقدة وبنسبه5_10بالمئه على ان يساعد تلك الشركات في الحصول على مبتغاهى وان لديك الوثائق التي تدين بها فلان), أنا والقارئ يا سيدي الخجول لانعرف من هو فلان ومن هي الوزارة وما دمت لا تريد الكشف عنهم رغم انك تملك المعلومات التي تدين الفاسد فلماذا تجهد نفسك في الكتابه وتسهب باسماء الاشارة ان مقالات الحزورات وفك الرموز تجارة غير رائجة في اسواق الاعلام العراقي و سوف لم تجد مشتري لها وما دام البرلمان قد ناقش قانون التقاعد الذي ولد بعد اربع سنوات وليس تسعة اشهر كما هو معروف في الولادات الطبيعية واعطى الثمانين با المئة من الراتب فستغل هذه الفرصه ولملم حيازيمك وجمع الاقلام و الممحاة, أن المقالة التي تحشى باسماء الاشارة اصبحة مصدر ازعاج و اشمئزاز ولا تتلقى الترحيب عند المتلقي ويعتبرهاضحك على الذقون,فترك الأعلام الأهل الأعلام وذهب إلى بيتك وأكثر من المنام

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل