لماذا العراق رابعاً

ستار عباس الجودة

الحوار المتمدن-العدد: 2884 - 2010 / 1 / 10 - 20:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بجهود الساده الجناة و المفسدين الاداريين و سراق المال العام , تناقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية نبأ وصول العراق الى الادوار النهائيه في بطولة الفساد , التي تنظمها ولا تشرف عليها منظمة الشفافيه العالميه والتي لا تحظى بقبول دولي من الناحيه المهنيه والموضوعيه لعدم وجود قناعة كافيه في أدائها والعراق حاول أكثر من مره الدخول معها في مناقشات بشأن كيفية التوصل لمثل هذه المعلومات و التسلسل الذي تعتمده في نتائج التقارير وكيف وصّلت العراق إلى المركز الرابع من مجموع 180دولة .
أن الجهود التي بذلت من قبل الساده السراق و المفسدين في عمليات الخمط و الرشوة وسرقة المال العام والفساد الاداري لم تذهب سدى وجاءت بثمارها الفاسدة نتيجة السهر و التدريب في التخطيط والنصب والاحتيال على الاخرين وساعدت مثل هذه المنظمات على النيل من سمعة العراق ووضعه في المراتب الاولى للدول الاكثر فساداً فلا بارك الله بجهودكم .
نطالب الحكومة والجهات ذات العلاقه بملاحقة الجناة والمفسدين لحين القبض عليهم وأسترداد الاموال وتوفير جميع الوسائل التي تسهل عملية دخول المفسدين الى السجن وتحت أشراف مدربين لديهم خبره طويله في لعبة الملاكمة لتحويل وجوههم الحمراء من المال الحرام الى زرقاء بأيادي ولد الحلال ومنحهم لقب مجرم وسارق من الدرجه الاولى تثميناً لجهودهم في تأخير عملية البناء والعمران ولكي يكونون عبرة لمن تسول لهم أنفسهم سرقة المال العام .
سوف تكتب أسمائكم بالماء الآسن وعلى صفحات التاريخ الأسود , كونكم سطرتم أسوأ المواقف في أعمالكم الرذيلة هذه , لا بارك الله بجهودكم أيها المفسدون , ونتمنى أن نراكم بأسوأ حال , من اجل إعادة العراق إلى مكانه الطبيعي . كما نود أن نشير إلى أن بوصلة منظمة الشفافية تبدو عاطلة وبحاجه إلى تصليح كونها تؤشر على الفساد في العراق ولا تؤشر على الإشادة بجهوده لمحاربة الفساد من قبل الدول المشاركه في المؤتمر الثالث للأمم المتحدة في قطر وأنضمامه الى مبادرة ستار .
صاحبة الجلالة ( منظمة الشفافية ) لا تستطيع اجتياز الأنظمة الأمنية لكثير من الدول التي يستشري فيها الفساد أكثر من العراق عشرات المرات , الفساد يا ساده يا كرام ليس السرقة والرشوة والمحاباة فقط , بل التقييم الخاطئ والإعلام المضلل يدخل في طائلة الفساد للعلم رجاءً .
و مع أحترامي الكبير لجهودكم الجبارة فأن معلوماتكم مشكك بها كونها تعتمد على عينات من خارج العراق وليس من الداخل وليس لديكم أي نشاط في داخل العراق نرجو ان نرى ممثليكم وسوف نساعدكم في كشف الحقائق .
العراق يا ساده يا كرام يمر بتجربة جديدة لم تشهدها هذه المنطقه ويحتاج لمن يقف معه من المجتمع الدولي ويضعه في الدول المتقدمه ديمقراطياً وبأستحقاق لما قدمه من تضحيات لانجاح هذه التجربة .

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل