أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - الشعب الاصيل مضطهد بمطارق عديدة















المزيد.....

الشعب الاصيل مضطهد بمطارق عديدة


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 2899 - 2010 / 1 / 26 - 16:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من خلال متابعتنا للاوضاع السائدة , في العراق تشمأز , لها النفس البشرية , كما تقشعر الابدان البشرية , لتنكمش القلوب , تلك هي معاناة , كل العراقيين , بمختلف الشرائح الاجتماعية والقومية , باستغلال الطائفية والدين , واستخدامها المقيت , لضرب الانسان العراقي بالصميم . هذا العمل الممارس حاليا , ليس اعتباطي ولا اختياري فطري مؤجج , بقدر ما هو مخطط له سلفا , من قبل دول , وحكومات مختلفة , محلية وعالمية , خصوصا , دول الجوار العراقي , بالتعاون والتحالف , والتآزر مع الحكومة العالمية الوحيدة , ذات القطب الواحد الموحد , المسيطر , على مقاليد الامور , في العالم .
الهدف واضح , لدى القاصي والداني , للمتعلم وللجاهل , هو هدف واحد لاغير , لتغيير خارطة , الشرق الاوسط , بالشكل الذي ترغبه , وخطط له سلفا , النظام الواحد , الحكومة الامريكية ذات القطب الفريد في العالم .. وهذا ما تدفع الشعوب ,اينما وجدت , لهذه المأساة الحقيقة , والمعاناة الجمة ,التي تمارس ضد الشعوب , من اجل تغيير قناعاتها , السياسية والفكرية , بغية تجريد الشعوب , من تفكيرها الخاص , كما فرض , الاملائات عليها ,قسراّ , دون مراعاة , تلك الثقافات , التي تملكها الشعوب , ناهيك عن السيطرة , الاقتصادية من خلال املائات , صندوق النتقد والنقد الدولي , الذي ينصب بهذا الاتجاه , لاستعباد الشعوب , والسيطرة عليها , بالشكل المخطط , والمرسوم بثوابت واضحة . كما لانهاء الصراع , والحد منه , بينها وتلك الشعوب والحكومات .
الدليل هو , صرفها لبلايين الدولارات , من اجل انهاء , الوجود السوفييتي السابق , في صراع قائم ودائم , معها لنصف قرن , من خلال الحرب الباردة , بين الطرفين , والذي ادى الى , انهيار الاتحاد السوفييتي السابق , ومعه المعسكر الاشتراكي , والذي كانت تكلفة , ذلك الصراع على الاتحاد السوفييتي السابق , تقدر ب(35) مليون دولار يوميا , حسب تقديرات المختصين وذات الشأن.
مهما صرفت الحكومة الوحيدة العالمية الامريكية , التي تفرض واقعها على , حكومات العالم المختلفة , هي رابحة بلا منافس , ضمن المخططات المدروسة سلفا , من كل الاتجاهات , السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية وحتى الفكرية . خاصة بامرارها , سياسة العولمة المقيتة , من خلال شركاتها العاملة , بلا منافس , وضمن العقود التي تخدمها , وتطلبها هي, على حساب هذه الشعوب , والحكومات المغلوبة ,على امرها , ضمن الاملائات , المفروضة عليها سلفا.
ليس غريبا , على احد ممارساتها , وعملها وفعلها , في يوغسلافيا السابقة ,كمثال وليس الحصر, بتبجحها , لحماية حقوق الانسان , على اساس , المواثيق الدولية , مستغلة ذلك , بتقسيم الدولة الى , كياناة هزيلة , بدول مبعثرة , يسهل احتوائها والسيطرة عليها , كما هم ساعين , وعاملين لمساندة , الشيشانيين الاسلاميين , ضد روسيا الحالية , للانفصال عنها , وتمزيق وجودها , كدولة قوية ممكن , ان تنهض مستقبلا , في فترة ما ؟؟ من الزمن !! وهي اليوم مهتمة , وتحسب كل الثغرات , التي قد ترافدها عمليا , على المدى البعيد , كما التدخلات المفضوحة في جورجيا , ودول بحر قزوين.
على العراقيين جميعا , ساسة ومفكرين , مثقفين وغيرهم , اقتصاديين واجتماعيين , اصحاب النفس والحس الوطني , الانتباه الى ما هو , مخفي في دهاليز خاصة , معدة سلفا , لتقسيم العراق , ضمن الطائفية والقومية والدينية , بالتعصب المقيت الذي , لا يخدم العراق ولا شعبه , اطلاقا ضمن , منحنيات بعيدة عن الواقع العملي , في وحدة العراق , ارضا وشعبا , وعلينا جميعا الانتباه ,الى تلك المخططات , ويجب هدم الركائز , المستند عليها , هؤلاء المروجين , والمتطفلين لسياسة , اميركا العفنة .
منذ سنوات , اميركا وحليفاتها , من دول مختلفة , سائرة في ركابها , تتآمر على الشعب العراقي , لافراغ البلد , من الكوادر العلمية , والثقافية , لتحضنهم , ليس حبا بهم ابدا , بل هو بقاء العراق مفرغا , من الثقافة والعلم , لسهولة السيطرة عليه , لانهم بالتاكيد , يخشون سلفا من هؤلاء , المتمكنين من كل اوجه الحياة , ضمن الامكانيات المتاحة لهم. كما الاستفادة منهم , بما يمكن لها لاحقا , في برامجها ضمن الدول المتعددة , الحاضنة لهذه الكفائات , العلمية والثقافية الفريدة من نوعها. التي لا يستهان بها .
حسب احصاء عام 1987 , كان شعب الاصل في العراق , بحدود 1.4 مليون انسان من القوميات المتآخية الكلدان والسريان والآشوريين والارمن , وبدلا ان يوصل العدد , الى اكثر من مليونين , انسان من هذا الشعب الموحد , نراه قد قلص عدديا , الى اقل من 700 الف نسمة , بسبب الحروب المتتالية والطائشة , ما بعد الاحصاء المذكور , كما الحصار الدولي الجائر , على شعبنا العراقي , من جراء سياسة همجية , اقصائية ارهابية , من قبل النظام الدكتاتوري الفاشي الارعن , ليكتمل التنكيل , والتهجير القسري , والبناء الطائفي والديني والقومي العنصري , مابعد الاحتلال المدمر لشعبنا ووطننا عموما , وشعبنا الاصيل خصوصا , هذا الشعب الاعزل المسالم , الامين على الوطن , وروح المواطنة الحقة , في العيش بامن وامان واستقرار وتطور وتقدم.
هذا الشعب , الذي وقع بين مطارق عديدة , لا تعد ولا تحصى , ومن جهات متعددة , معروفة بتآمرها عليه , بكل صلافة , وبخصوصية مفهومة , ومعلومة بالتآمر من خلال , دعم واسناد قوى الاحتلال نفسها , كون هؤلاء , لهم وجودهم وثقلهم , ليس عدديا ابدا , بل من حيث , امكانياتهم وقدراتهم المختلفة من كل النواحي , الفكرية والتعليمية والسياسية والثقافية والعلمية والاقتصادية , ذات الكفائات المتميزة , هذه المؤامرة , هي ضد الوطن , والشعب العراقي عموما , كما ضد الشعب الاصيل والمتاصل خصوصا .
لاننسى اليوم , وجود مزايدات , وطنيةعقيمة الفحوى , استهلاكية المنطق والفعل , لتغيير العقول , العراقية باتجاهات مغلوطة , ومقصودة , تمارسها شرذمة , البعث الفاشي الفاشل , بادارته المقيته لعقود من الزمن , خلت بمآسي ودمار للبلد والشعب , الذي افتك , ودمر , البنى التحتية , للبلد والانسان العراقي معا , وتلك مصيبة كبرى , في بناء الانسان العراقي , وتأهيله للبناء الذاتي , المتفاعل مع الظرف الموضوعي المستجد , على ارض الواقع الملموس.
ما اكتمل السيناريو , وزاد فشله , في دفة الحكم المباشر , لشعبنا . من خلال شرعية , الاحتلال الامريكي وحاكمه الاعوج بول بريمر , في هدم المؤسسات , الامنية والدفاعية , والاقتصادية والاجتماعية والقانونية , التي كانت , قائمة قبل الاحتلال , ليكمل الدمار , في استحداث , الميليشيات , الطائفية والتعصب القومي , والديني المقيت , وقيام حكومات , توافقية طائفية , قومية يشرف عليها الاحتلال , مستغلة الديمقراطية والانتخابات , على اساس العشائرية , والوجاهية , والدينية المسيسة , والمؤدلجة حسب , مصالح ونوايا دنيئة , بممارسة التهميش والاقصاء , والسطو المنظم , والابتزاز والرشاوى , وسوء اداري , وتفسخ مالي مقيت .
لانهاية للماساة , من دون عدالة اجتماعية , ولا استقرار, من دون دولة , قانونية فاعلة , وقوية مؤسساتية, مدنية عادلة , تساوي بين المواطنين جميعا , لهم حقوق , مثلما عليهم واجبات , ينهي الفقر والعوز , ويطور الحياة , من جميع الاوجه , وفي اولى مهامها , نهاية الاحتلال , والامن والامان والاستقرار , ومن ثم البناء والاعمار , كما الاسترشاد المنظم , للموارد الاقتصادية الطبيعية , للثروة النفطية , والغازية والكبريت , ما الاستفادة من , السياحة في كل انحاء العراق , ناهيك عن , خلق محفزات استثمارية , لجلب رأسمال عالمي , يشارك المواطن العراقي , في سبيل تطور , القدرة الشرائية , للمواطن العراقي.
بهذا نكون قد امنا , واقع جديد في حماية , قوت وحياة العراقيين جميعا , وخلقنا وضع جديد , في البناء الراسخ , لتغيير المسار , في الاتجاه الصحيح , والهجرة المعاكسة للمواطن , من المهجر الى بلد الام .



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد الاداري والمالي في كردستان..عنكاوة , نموذجا..
- أوراق المجلس الشعبي محترقة..عليه أطفائها
- المطلوب من الحكومة المؤقرة ورد فعل الشعب العراقي
- أحلام السيد سركيس اغاجان يا ترى!! بين الحقيقة والأوهام؟!
- المواطن يسال رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة .. هم متهمين بال ...
- القضية العراقية في خطر!
- في ذكرى الاربعين لصوريا البطلة..شهداؤنا خالدون
- الهجوم على الشيوعية في العراق . لماذا ؟؟!! وما العمل؟؟
- الربط الجدلي بين المفهومين القومي والاممي
- الظروف الذاتية والموضوعية لانبثاق الاتحاد العالمي للكتاب وال ...
- انصر , أخاك , ظالما , او , مظلوما
- المباديء والقيم لم تتزعزع , والمختبرات الانسانية توضح الحقائ ...
- المباديء والقيم لم تتزعزع , والمختبرات الانسانية توضح الحقائ ...
- المباديء والقيم لم تتزعزع , والمختبرات الانسانية توضح الحقائ ...
- المباديء والقيم لم تتزعزع , والمختبرات الانسانية توضح الحقائ ...
- يا كردستان العراق..ليلى خموالكلدانية.. تناديك
- الى مسؤولي وخادمي شعب كردستان بمختلف القوميات
- مستقبل الطفولة هو مستقبل العراق
- المشهداني القاتل والآخرين يجب ان يقدموا للمحاكمة - رسالة مفت ...
- سينودس اساقفة الكلدان والهيئة العليا للكلدان..يلتقيان من اجل ...


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - الشعب الاصيل مضطهد بمطارق عديدة