أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حيدر الاسدي - هل توافقوني الرأي (نحتاج وجوه جديدة تحت قبة البرلمان القادم )















المزيد.....

هل توافقوني الرأي (نحتاج وجوه جديدة تحت قبة البرلمان القادم )


حيدر الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2898 - 2010 / 1 / 25 - 13:11
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



سنوات مرت على العراق ، وحجم المأساة تتفاقم يوما بعد يوم ، فتركة الـ ( 35) عام ألقت بضلالها على كل مفاصل الدولة ، ولكن حينما جاء دعاة التغير والديمقراطية ، وزعوا التصريحات الرنانة بكل حدب وصوب في فضائياتهم مدفوعة الثمن ومؤتمراتهم الدعائية ،ليكسبوا ود البسطاء من الناس وسنت قوانين زادت من الطين بله وفاقمت الوضع أكثر مأساوية ، فالعراق بثرواته الا متناهية من النفط والزراعة وتصدير التمور والمواني وغيرها من كنوز وجدت في هذا البلد الكبير بتاريخه وعطاءه وحضاراته ، أصبح مع كل تلك الثروات يعاني شظف العيش،ومع كل تلك المليارات التي تجبى من عائدات وإيرادات المواني والنفط ، نرى أطفاله يتسولون في الشوارع او يعملون إعمال شاقة ونرى نساءه الأرامل والمطلقات يقفن في طوابير باب الرعاية الاجتماعية كأنهن يستجدين ويطلبن عطف السادة المسؤولين لكي يغدقوا عليهن من أموالهن التي سرقت منهن من هؤلاء الساسة المتنفذون برابعة النهار، واستمر الحال من معاناة الى اخرى ، فقلة الخدمات أرهقت الواقع العراقي والمشهد الحياتي اليومي اصبح يثير الغثيان في أغنى بلد بالشرق الأوسط ، وقبلها ذهبت الأرواح وتساقط الشباب جراء سياسة التناحر والتقاتل الطائفي الذي اثير من الساسة المتنفذين من اجل صراع مناصب ، والوضع يزداد سوءاً يوما بعد يوم والعراق مر باسوء ست سنوات في تاريخ العراق ، كل ما في أفق العراق معاناة وحيف وظلم وتشريد وتطريد فكفاءات العراق هجرت او غيبت في المنافي ، وشبابه الخريجون يحملون شهاداتهم يجوبون بها البلدان الاخرى للبحث عن عمل بعد ان عجز عن توفيرها لهم اصحاب القرار في العراق ،الى ان وصل بنا المطاف الى هذه الايام ما قبل الانتخابات بشهرين او اكثر ان اجلت ،( بدأت الهدايا تغدق لشراء أصوات بسطاء الناس) ومن خلال استشراف أراء كل المرجعيات الدينية والأكاديمية ومن خلال الاطلاع عن كثب عن رأي الشارع العراقي ، اتضح جلياً فشل كل من تنفذوا بالبرلمان في الدورة الحالية او السابقة ، الجميع ولا نستثنى منها أحداً (إسلامية ، علمانية ، كردية) ، الجميع بان فشلهم وصار المشهد السياسي وقبة البرلمان بحاجة الى دماء جديدة غير التي تنفذت للأربع أعوام ولم تقدم شيء يذكر ينفع الشعب ، ولم تقر سوى قانون رواتبهم ، ولكي يعلم الجميع حجم المأساة التي نمر بها وصعوبة الموقف ، كلكم اطلعتم على قضية إقرار قانون القائمة المغلقة والقائمة المفتوحة ، فاغلب البرلمانيون أرادوا إقرار المغلقة رغبة منهم بالعودة للكراسي لأنهم جاءوا بهذا النظام ( القائمة المغلقة ) الذي جلب لنا مفسدين تخفوا خلف قناع المغلقة ، رغم ان المرجعية الدينية في النجف الاشرف قد أكدت على ضرورة اعتماد القائمة المفتوحة لان فيها يطلع الشعب على جميع المرشحين بدون ضبابية ويختار من يعتقد بأحقيته ، وهناك نقطة مهمة يجب ان تتضح لكل الشعب العراقي وهو انه حتى القائمة المفتوحة نفسها لو حوت مفسدين لايجب ان نصوت لاي شخص من تلك القائمة لانه يعني عودة المفسدين والسراق ، وأيضا لا يعقل وليس من المنطق ان يكون هناك شخصاً وطنيا يضع بقائمته إنسان مفسد ، وبهذا يتضح لكل طبقات المجتمع ان المطلب والمطلب الوحيد والحل هو بانتخاب قائمة نزيهة بالكامل ووطنيين مخلصين لعراق المعاناة والألم ، وليس من يتلقوا دعم من جهات إقليمية ودولية واستخباراتية . وهناك امر اخر ايضا وهو قضية تأخير إقرار قانون الانتخابات لهو متعمد من قبل البرلمانين لتمرير قانون الانتخابات القديم وهو القائمة المغلقة ، وكذلك اود ان أضف نقطة مهمة ليعلمها كل المثقفون والكتاب والشعب العراقي ، خلال حضوري ندوة مؤخراً نوقش فيها الوضع السياسي الحالي أتعلمون صار اجماع كامل من قبل الحاضرين من كتاب وأدباء وإعلاميين وأساتذة جامعة وناشطات ومثقفات : ان البرلمانين الحاليين فشلوا فشل ذريع وإنهم لايستحقوا ان يعودوا لقبة البرلمان مرة اخرى، وصار هذا مطلبا لبدء العمل من جديد لكي تكون هناك دماء جديدة في البرلمان القادم ،لم تجرب سابقاً ،على شرط ان لا نعطي صوتنا لكل من هب ودب بل هذه امانة تاريخية ومحاسبين عليها لنقف مع الجهة الوطنية التي ولدت من رحم معاناة هذا البلد ، لابد ان نتفحص جيداً قبل إطلاق الآراء ، لابد من نظرة موضوعية فاحصة دقيقة والمسؤولية عظيمة عليكم يا كتابنا ومثقفينا لانكم من يستنهض الأمم ليجعلها تثور على الفساد والسراق ويبدل الحكم غير النافع بحكم ناجع يسوده مبادئ الحكم الصالح والتداول السلمي للسلطة يؤمن ويحقق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لكل طبقات وطوائف المجتمع بدون تماير او تحيز لفئة دون أخرى ، أرى إن الفترة القادمة تحتم علينا كعراقيين ان نشحذ هممنا لكل نضع لبنة في التغير والإصلاح القادم في مفاصل الدولة كافة، حتى نرفع الحيف والظلامات عن شعب أنهكته بقوة الظروف المعاشية والعامة . الشعب العراقي مرهق تماماً وأعيته كثرة السراق والمفسدين في شتى مفاصل الدولة ، وصار الامر لزاماً توفير أناس امناء على المال العام يقدمون مصالح شعبهم على مصالحهم ، تعالوا نضع يداً بيد لنقف مع العراق الجريح لنوقف من جراحاته المتوالية ونزيف أبناءه ، لنرجع البسمة لنساءه وأطفاله وشيبته ، لتعود الحياة بكل مفاصلها الى طبيعتها السوية التي عرف فيها العراق في سنين مضت قبل ان يجثم عليه كابوس الطغاة والسراق شذاذ الأفاق الذين لا يشبعون بعد ان ملئت بطونهم من اموالنا ولحومنا ، اعتقد واجزم ومسؤول عن كلمتي امام الله تعالى وامام التاريخ وامام شعبي العراقي الجريح الحبيب ان المطلب القادم هو الوقوف مع الجهة الوطنية المخلصة النزيهة التي لم تتلوث بأدران الفساد الإداري او المالي او الأخلاقي ، الذين لم تتلوث أيديهم بدماء الأبرياء من هذا الشعب ، وانا اجزم انهم ليسوا ممن تنفذ في البرلمان الحالي الذي سينحل في غضون ايام قادمة لان البرلمان او مهزلة ومسرح البرلمان ( صار نكات الشارع العراقي وبنفس الوقت موضع نقمته فهو كما يقال صار مثل المضحك المبكي ) وكما يقال بالمثل الشعبي العراقي (ما يكدر يحل رجل دجاجة) فهم انشغلوا في أقرار رواتبهم وفقط ، انشغلوا في إجازاتهم وفقط ومنح جوازات سفر دبلوماسية لهم ولعوائلهم وفقط ، ودفاعهم عن منحهم رواتب تقاعدية خيالية لهم بعد انحلال الدورة وفقط ، وتوفير حمايات وسيارات لهم وفقط ، واخذ سلفة ثم تحويلها منحة وإقرار هذا القانون ببرلمانهم وفقط ، فهل نعيدهم مرة أخرى لكي يفعلوا ما فعلوا سابقاً ، ام انتم توافقوني الرأي بأننا نحتاج وجوه ودماء جديدة ، نحتاج الوقوف معاً ودراسة القضية من اجل العراق والعراقيين لنحظى ببرلمان خالص بحب العراق والوطن ونزيه ولا يوجد بينهم ولا برلماني واحد سارق او فاسد .....هي كلمة الفصل، وعندكم الإجابة فيما ترون لخلاص العراق والعراقيين ......؟؟؟



#حيدر_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذيان خارج نطاق التغطية ( عندما يتكلم الصمت)
- أنقذوا أطفال العراق يا (.........)
- حوار مع الاديب الدكتور محمد طالب الاسدي
- الاتفاقية الأمنية في الميزان
- المسامحة والمصالحة
- ساسة العراق تجمعوا في البصرة قبل أيام من الانتخابات!! لماذا ...
- أعطني صوتك ... أمنحك النجاح
- لماذا العزوف عن الانتخابات القادمة ؟!
- الاتفاقية الأمنية وجروح العراق المتلاطمة
- بوش أوباما يفوز بالانتخابات الأمريكية !!!
- البصرة سلة خبز العراق ...ولكن
- الصُحف تاريخ كبير وواقع مرير
- أعمال شاقة لا تليق بشقائق الرجال وقوارير العراق
- أرجوحة مايا
- الشعب العراقي يراقب الانتخابات القادمة ؟؟ !!
- رسالة إلى أمرآة مقدسة ...
- ثقافة العنف عند الاطفال
- قراءة تحليلية لما يجري في الواقع السياسي العراقي
- لنصوت للعراق لا الطائفة
- المراة بين الزهاوي والغرب والإسلام


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حيدر الاسدي - هل توافقوني الرأي (نحتاج وجوه جديدة تحت قبة البرلمان القادم )