أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الاسدي - رسالة إلى أمرآة مقدسة ...














المزيد.....

رسالة إلى أمرآة مقدسة ...


حيدر الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2446 - 2008 / 10 / 26 - 00:38
المحور: الادب والفن
    


أليك اعتذر وأنا اسطر هذه الكلمات ...
فقد حملتيني وهنا على وهن ووضعتيني كرهاً يا أمي..
جعلتيني اعشق قصيدة حافظ وهو يقول الأم روض أن تعهده الحيا بالري وأوراق أيما إيراق ...
إلام مدرسة ...الأم أستاذ الأساتذة ...شغلت مآثرهم مدى الأفاق ...
إذا حاولت النظر وجدتك بصري أمي ...
وإذا دعيت وجدتك سمعاً أمي ...
سهرتي من اجلي الليالي بينما كانت عيون العباد منطفئة ...
وهل كل ما افعل يساوي طلقة من طلقاتك يا أمي ..
أنت جبل شامخ وقمة سامقة في حياتي يا أمي ...
وكونك في بلادي أمي جعلتيني أحب قصيدة السياب وهو يقول ...
الشمس أحلى في بلادي من سواها والظلام ...
بدأت ألف أقطاب المعمورة وابحث في بطون كتبي ...
وقرعت كل الأبواب في الأفق لكي أجد شيء أرد به جميلك أمي فلم أجد...
أنت ارض الجنان فالجنة تحت إقدامك وهذا وحده شرف للبشرية يا أمي ...
أمي كأنها سلم يبقى واقفاً لا ينحني وقدماه لا تتعبان ...لا ترتعشان...
يحملني الى حلمي ..ويبقى مكانه ..يضمني إلى صدره في حنان ...
ادورس على يده مراراً فيلقاني بالأخرى يحملني بكل أثقالي ..دون منة
وكثير منا وصلوا يتناسون كيف وصلوا وعلى اي سلم استندوا ...
أمي ماذا أقول عنها ... هي مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حـدود ...
هـي الجندي المجهول الذي يسهر الليالي...ليرعى ضعفي ويطبب علتي...
هـي الإيثار والعطـاء والحـب الحقيقـي الذي يمنـح بلا مقابـل ويعطـي بلا حـدود أو منــّـة ...هـي المرشـد إلي طريق الإيمان والهدوء النفسي ...
هي المصدر الذي يحتويني ليزرع داخلي بذور الأمن والطمأنينة...
هـي البلسـم الشافـي لجروحي والمخفف لألمي...
هي إشراقة النـور في حياتي...
نبـع الحنـان المتدفـق بل هي الحنـان ذاتـه يتجسد في صورة إنسان...
هي شمـس الحيـاة التي تضيء ظـلام أيامي وتدفئ برودة مشاعـري
هـي الرحمـة المهـداة مـن الله تعالـى...
هي المعرفـة التي تعرفني أن السعادة الحقيقية في حـب الله ...
هي صمام الأمان ...
هي التي كُتب في حقها أروع القصائد
فقال احدهم: لأمك حق لو علمت كبير ...كثيرك يا هذا لديه يسير
ويقول أخر :الأم مدرسه أذا اعدتها ...اعددت شعبا طيب الأعراق
وقال ثالث : اوجب الواجبات أكرم أمي ...إن أمي أحق بالإكرام
حملتني ثقلا ومن بعد حملي...أرضعتني إلي أوان فطامي
ورعتني في ظلمه الليل حتى ...تركت نومها لأجل منامي
اعذريني أمي فقد خانتي الكلمات بحقك فلو بقيت اكتب الأوصاف بحقك ينتهى العمر وأنا لم أوف ما علي يا أمي فلا أقول ختام هذه الحروف التي سطرتها هديه لك أمي الا هذه الكلمات (سلام الله على نبي الله عيسى ابن مريم حينما أنتصر لأمة فقال (وَبَراً بِوَالِدَتِي وَلَم يَجعَلني جَباراً شَقِياً)



#حيدر_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة العنف عند الاطفال
- قراءة تحليلية لما يجري في الواقع السياسي العراقي
- لنصوت للعراق لا الطائفة
- المراة بين الزهاوي والغرب والإسلام


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الاسدي - رسالة إلى أمرآة مقدسة ...