أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر الاسدي - قراءة تحليلية لما يجري في الواقع السياسي العراقي














المزيد.....

قراءة تحليلية لما يجري في الواقع السياسي العراقي


حيدر الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2444 - 2008 / 10 / 24 - 02:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عرف التاريخ السياسي العراقي الحديث أشكالا مختلفة من التنظيمات السياسية والاجتماعية والتي عملت تحت ظروف مختلفة , محاولة إحداث تغيير ملموس على واقع المجتمع العراقي ..... كل على شاكلته ... القوميون .. والشيوعيون ... أليبراليون ... والإسلاميون ... وغيرهم.. ولقد تميز العمل السياسي والتنظيمي لهذه الجهات المختلفة بمحدوديته وضيق نطاق حركته ( المؤثرة) في الساحة العراقية قبل احتلال العراق من قبل أمريكا وحلفائها .. وهذا يعود بطبيعة الحال الى عامل رئيسي وهو تضييق السلطات السابقة على الحريات الفكرية وحضرها للأنشطة السياسية واعتقال قياديها فضلا عن تصفية الأعم الأغلب منهم ... لقد أسهم هذا الواقع الصعب في ابتعاد الكثير من القيادات الحزبية وهجرتها الى خارج البلاد وخصوصا الى البلدان التي كانت على علاقة متوترة مع النظام السابق ,,, ولقد شكلت هذه الأحزاب المختلفة ما كان يعرف بالمعارضة العراقية ... التي عملت على الإطاحة بالنظام السابق ,,,, حسب ما كانت تصرح به ,,,,, ومنها الأحزاب الإسلامية محور كلامنا .... ومع إيماننا بان هذه الاحزاب بذلت الكثير والكثير وقدمت التضحيات الجسام من خيرة قياداتها وكوادرها فلذات أكباد هذا الوطن ,,, الا أننا نؤمن بحقيقة مأساوية .... هي أن الاستقلالية في رسم السياسة المستقبلية للعراق لم تكن بمستوى التاريخ النضالي لهذه الاحزاب والحركات .. لماذا ..؟ لوقوعها كما نعتقد تحت تأثير المصالح الدولية وخضوعها لسياساتها وصيرورة الكثير منها أدواة لتنفيذ أجنداتها ...وبعد ان تم احتلال العراق والإطاحة بالنظام السابق وبدء عملية إعادة تشكيل مؤسسات الدولة العراقية وما تبع ذلك من الإعداد للانتخابات البرلمانية... وجدت هذه الأحزاب نفسها في حالة من العزلة والافتراق عن الجماهير .....سببها قبولها بمبدأ المحاصصة الطائفية والحزبية وانصهار البعض منها بمشاريع خارجية .. ولقد كان للأحزاب الإسلامية الحصة الأكبر من الرفض الشعبي والجماهيري ...ان استخدام الجهات الإسلامية العناوين والرموز الدينية وفي مقدمتها اسم المرجعية في حملاتها الانتخابية للوصول الى السلطة ,,, الحقَ أضرارا بالغة بالمرجعيات الدينية ساهم في تعميقه الإعلام المعادي للإسلام .. فأبرز عوامل الفشل والضعف في مسيرة الأحزاب الإسلامية في مختلف المجالات وتم توظيف هذا الفشل في ضرب المشروع السياسي الاسلامي والمرجعيات الإسلامية لتهيئة الأذهان والنفوس لتقبل الخيار البديل ............ ما هو الخيار البديل ... ؟ لقد أدرك الشارع العراقي حجم الخسارة ..!! وأدرك انه أخطأ في الاختيار ... وأصبح من اللازم عليه ان يصحح الخطأ... كان يجب ان يختار الوطن قبل كل شيء ... كان يجب ان يدعم الجهات الوطنية الحرة التي لم تتبنى أي أطروحة خارجية ..كان عليه ان يختار من يحمل همومه كمواطن عراقي بمعزل عن أي عنوان ضيق ... لقد أصيب بالذهول والاندهاش وهو يرى أحلامه وتطلعاته تذهب أدراج الرياح ويرى تخلي أصحاب الشعارات عن شعاراتهم ... ان خيبة الأمل الكبيرة التي أصابت المجتمع بحالة من( الاكتئاب الوطني ) ان صح التعبير جاءت نتيجة للواقع المأساوي الذي خلفته أكثر الجهات السياسية وهي تساهم في تبديد ثروات العراق وحرمان أبنائه من مصادر العيش الكريم ... وهي تساهم من خلال تخبطها في الميدان السياسي لقد برزت الحاجة الى الخيار الوطني كبديل أساسي لكل ما مطروح على الساحة العراقية المضطربة ليحمل المعاناة , نعم كل المعاناة , ويعمل من اجل التغيير الحقيقي الذي طالما انتظره العراقيون .. ليأخذ كل ذي حق حقه ... ان هواجس العراقيين وأمنياتهم وتطلعاتهم يقف في طريقها قراصنة العاطفة ...!!! فهاهم يحاولون مرة اخرى تزوير الإرادة الشعبية ويحاولون ذر الرماد في العيون .. ليغطوا على الفشل السابق ...ليسرقوا أمنيات الشارع العراقي الذي بات يحلم من جديد بعد ان استيقظ من كابوس مرعب ... لقد عمد بعض أصحاب المصالح اللا مشروعة الى انتهاج الخدع القديمة البالية ولكن بأسلوب جديد .. ضنا منه ان الشعب لا يزال غافلا عن الحقيقة فبدأ برفع الشعارات الطائفية وغيرها ، وبشن حرب نفسية تهدف الى نزع ثقة الشعب بنفسه من خلال التخويف من رجوع البعثيين مرة أخرى الى قيادة الدولة !!!!! أي بعثي يمكن ان يرجع الى قيادة الدولة بعد كل هذه السنوات ..!!؟ وبعد كل هذه التغييرات السياسية والامنية والدستورية ....؟؟؟؟ الا يكفي ما لحق بها من أضرار بالغة نتيجة لتزوير تأييداتها لصالحهم ؟؟ لقد صرحت المرجعية الدينية مرارا وتكرارا أنها تقف على مسافة واحدة من جميع العراقيين , فلا يمكن لها بأي حال من الأحوال ان تحصر نفسها في إطار ضيق سرعان ما يتهاوى أمام إرادة التغيير والإصلاح التي ينتظرها الشعب بفارغ الصبر ..نعم انها حرب نفسية من طراز متقدم هدفها تزوير الإرادة الوطنية عموما ...لقد بدأوا يغيرون المصطلحات والتعابير ..... يتلاعبون بالألفاظ والمفردات في محاولة لكسب رضا الشارع المكتئب بفعل سياساتهم .. يسرقون الشعارات ويتقمصون الأدوار يذرون الرماد في العيون ليهموا الشارع العراقي بأنهم حسب المقاييس التي يطلبها ..معتقدين ان الوطنية هي شعار يرفع عندما تستدعي الضرورة اليه .. لقد أحسوا بالخطر فالمعادلة كما تشير كل التوقعات تسير نحو الانقلاب عاجلا ام آجلا . ان الوطنية تعني فيما تعنيه حمل هموم كل العراقيين والتضحية من اجلهم جميعا ..وهي تعني النزاهة والإخلاص والتفاني من اجل تقديم أفضل الخدمات لأبناء البلاد عموما .. فهل يستطيع أصحاب المصالح اللامشروعة انتهاج هذا السلوك ..!؟



#حيدر_الاسدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنصوت للعراق لا الطائفة
- المراة بين الزهاوي والغرب والإسلام


المزيد.....




- ميغان ماركل تنشر فيديو -نادرا- لطفليها بمناسبة عيد الأب
- مصدر لـCNN: إيران تبلغ الوسطاء أنها لن تتفاوض مع أمريكا لحين ...
- منصة مصرية لإدارة الأمراض المزمنة والسمنة
- لماذا يستخدم الكثير من الأطفال السجائر الإلكترونية، وما مدى ...
- إسرائيل تستشيط غضبًا بعد إغلاق أربعة أجنحة تابعة لها في معرض ...
- إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية وسط التصعيد م ...
- مفوض أممي يحث على إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة
- اكتشاف دور للسكر في حماية الدماغ من الشيخوخة
- طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد
- ما الذي يسبب العدوانية غير المنضبطة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر الاسدي - قراءة تحليلية لما يجري في الواقع السياسي العراقي