أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - انتصار الميالي - لقطات بالأبيض والأسود من واقع المرأة العراقية..!















المزيد.....

لقطات بالأبيض والأسود من واقع المرأة العراقية..!


انتصار الميالي

الحوار المتمدن-العدد: 2898 - 2010 / 1 / 25 - 12:01
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


قبل أكثر من 4 أعوام شهدت ساحة الفردوس إعتصامين نظمتهما منظمات نسوية لإظهار المساندة لمطالب المرأة العراقية في الدستور الجديد، وشاركت في الاعتصام شخصيات نسوية وناشطات من جميع مناطق العراق المختلفة، ورفعت المعتصمات شعارات تطالب بدستور مدني وعدم إلغاء قانون الأحوال الشخصية وإلغاء الأعراف العشائرية التي تمارس ضد المرأة، كما نددن بجميع المحاولات اليائسة لإعادة الروح للقرار (137)، وكانت هذه الاعتصامات اقوى صرخة نسوية موحدة ومدوية للمرأة العراقية.
وفي اليوم ذاته، اعتصم العشرات من النسوة الكرديات من المنظمات النسوية في بناية المجلس الوطني الكردستاني للمطالبة بـ”جعل الشريعة الإسلامية احد مصادر التشريع في الدستور الجديد وليس المصدر الوحيد “. ورفعت المعتصمات مذكرة إلى رئاسة البرلمان دعت فيها إلى تبني ودعم مطالبهن وتثبيتها في الدستور العراقي الجديد.

اللقطة الثانية بالأسود...
وبعد يوم من الاعتصام الأول وفي ساحة الفردوس أيضا وصلت مظاهرة نسائية نظمها عدد من الأحزاب الإسلامية. ورفعت المشاركات في المظاهرة لافتات كتب عليها
(لا..للمساواة) ، (لا.. للنسبة..نعم للكفاءة) ، (لا..للعلمانية الغربية) ، (نطالب بالعشائرية).
وطالبن بتفعيل دورالعشائر العراقية لان الشعب العراقي شعب عشائري وأنهن ضد العادات العرقية ولكنهن مع العشائر التي صنعت تأريخ العراق وانه وبقليل من التثقيف فان العشائر العربية أول من سيطالب بحقوق المرأة (ولا ادري كيف سيتم ذلك ومتى؟؟)..كذلك أعربن عن تأييدهن للقرار 137 لأنه - وحسب رأيهن.........!!؟؟- يعطي لكل طائفة الحرية باختيار قانونها ولكل مذهب حرية الرجوع إلى مذاهبه.

اللقطة الثالثة بالأبيض....
من المكاسب التي حققتها المرأة العراقية في عملية التحول الديمقراطي الذي يشهده العراق، دخول المرأة إلى البرلمان في زمن مازالت فيه بعض الدول العربية تحرم المرأة ليس من حقها في الترشيح بل من التصويت أيضا.

وفي قفزة نوعية مباغتة، جلست المرأة العراقية على مقاعد البرلمان طبقا لنظام الكوتا الذي فرض على العملية السياسية آنذاك ولم ينبثق من الواقع السياسي العراقي.
المهم، أصبح لدينا كشعب حضاري يؤمن بالديمقراطية، نائبات في السلطة التشريعية للبلد ووزيرات ومستشارات، كما أصبح لدينا – كنساء – ممثلات عنا في البرلمان، يطالبن بحقوقنا ويكن الصوت المعبر عن قضايا وهموم بنات جنسهن، ولذلك منحن الثقة وأصبحن برلمانيات!!

اللقطة الرابعة بالأسود.....
بعد أربع سنوات من وجود المرأة البرلمانية داخل البرلمان إلا إننا لم نراها تجالس بنات جنسها من النساء الفقيرات المعدمات، ولم تستمع إلى أصوات النساء المستغيثة والتي ملئت كل شبر من تلك الأرض التي تنتمي إليها والتي منحتها ذلك المقعد الذي تجلس عليه وتتمتع بكافة امتيازاته دون إن تفكر أو تشعر بألم ألاف لا بل ملايين النساء العراقيات المضطهدات والمضحيات، ولم تتقاسم الجوع مع النساء الأخريات، ذلك الجوع الذي جعل منها برلمانية كما جعل المرأة العراقية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة. كنا نأمل أن يشهد البرلمان دورا بارزا وواضحا للمرأة العراقية وأكثر فاعلية تليق بالنسبة الممنوحة لها وكنا ننتظر إن تتمكن المرأة البرلمانية من إثبات دورها السياسي لكن وللأسف هاهي الدورة شارفت على الانتهاء دون أن تقدم المرأة البرلمانية أي ضمانة تذكر للمرأة العراقية من خلال وجودها في البرلمان العراقي.

اللقطة الخامسة بالأبيض.....
1- توجهت مجموعة من النساء الناشطات يحملن مذكرة موقعة من المرشحات لمجلس محافظة النجف وعدد من العضوات السابقات في المجلس وممثلات المنظمات النسائية إلى مفوضية الانتخابات من اللواتي ساهمن في دعم العملية الانتخابية بتوعية المواطنين بآليات التصويت وحثهن على انتخاب النساء ، وقدمن المذكرة التي يطالبن فيها إعلان النتائج النهائية للانتخابات وتوزيع المقاعد الانتخابية بما يضمن تمثيل النساء بما لايقل عن سبعة مقاعد في مجلس محافظة النجف ، من المجموع الإجمالي 28 مقعداً، استناداً إلى المادة 13 / ثانياُ من قانون 36 لسنة 2008 الخاص بانتخابات مجالس المحافظات والأقضية والنواحي .
وفي الوقت نفسه أكدن ، واستناداً لمبدأ الاستحقاق الانتخابي والعدالة في توزيع المقاعد بين الكيانات الفائزة، على مطالبتهن بالضغط على الكيانات السياسية بضمان تمثيل المرشحات الحائزات على أعلى الأصوات في القوائم في عضوية مجلس المحافظة ، والابتعاد عن صيغة اختيار العناصر وفقاً للمقاييس الحزبية الضيقة والفئوية والشخصية. علما إن المذكرة تم استلامها من قبل المدير الإعلامي للمفوضية، في حين امتنعت مديرة مكتب مفوضية النجف عن استقبال النسوة ولاندري اسباب امتناعها.
2- رئاسة جامعة المثنى تقدم على تعيين أربع نساء في مواقع متقدمة لرئاسة الأقسام الجامعية في خطوة تزيد من أمل المرأة العراقية لتواصل طريقها نحو النجاح بما يليق بها كعنصر شريك وفاعل بالبناء.

اللقطة الخامسة بالأسود....
• مجلس محافظة البصرة يصدر قرار لإطلاق اللحية ويهمل قضايا تهم المواطنين ومنها موضوعة المرأة والعنف، وعضوات المجلس في سبات ولايضعن أي ورقة عمل تعنى بهموم المرأة البصرية على طاولة النقاش ضمن جدول إعمال اجتماعات المجلس.
• محافظة النجف تبادر في أول سابقة من نوعها في فتح مصرف للنساء وتعد هذه أول (طوبة بناء) في جدار عزل النساء لتأسيس إمبراطورية التمييز وفصل الجنسين،والحجة إن المشروع انشأ بناءا على طلب تقدمت به مجموعة من النساء العاملات في مجال التجارة،فأي سوق وأي تجارة تلك التي تجعلنا معزولين في العصر الحديث،وتاريخنا القديم شهد نساء تاجرات كانت أحداهن تسير القوافل في الصحاري والبوادي دون إن تفكر في عزل نفسها، أشهرهن خديجة الكبرى زوجة النبي (رض) التي ورثت مهنة التجارة عن أبيها دونا عن باقي إخوتها من الرجال.
• مجلس محافظة الديوانية يصدر قرار بوجوب ارتداء الصداري والجبب الإسلامية من قبل الكادر التدريسي النسوي في كافة المدارس الابتدائية والمتوسطات والاعداديات، وتحديدها بأربعة ألوان قاتمة بحجة إن الألوان تشتت النظر وتثير الطلبة والقرار شمل مدارس البنات أيضا..!!! بدلا من إن يدرس كيفية تحسين الواقع التربوي.
• مجلس محافظة الكوت يصدر القرار 115 والذي ينص على وجوب مرافقة مرافقين من المحارم مع عضوات مجلس المحافظة وذلك بناءا على طلب مقدم منهن نظرا للظروف الاجتماعية والعرفية...!!
• مجلس محافظة المثنى يصدر قرار بمنع عضوات مجلس المحافظة والمجالس البلدية من ممارسة عملهن في دائرتهن من دون محرم.

لاادري أي قيادات نسوية تلك التي تمثلني وتمثل ملايين العراقيات وكيف نفسر دورهن؟؟؟؟
إن ذلك يفسر غياب المنظومة المهنية واحترامها، وبالتالي فهو اهانة للمرأة والرجل في وقت واحد.أي غدٍ أو مستقبلٍ ينتظر المرأة العراقية وهي تشهد تجربة القيادات النسوية الرجعية التي جلست على مقاعد المجالس بأصوات العراقيين لتمثل ملايين الأرامل واليتامى والمشردات والعاجزات والمضطهدات وآلاف الشهيدات، تلك القيادات التي غاب عنها إن تدرس ماهي هموم المرأة وأي أسى تعيشه؟؟ كيف تعيش وأين تسكن وماذا تأكل وتلبس ومن أين تطعم أطفالها وماذا يعمل زوجها وكيف يدرسون بناتها وأبنائها ؟؟؟؟،أسئلة وأسئلة وهموم تلو الأخرى، وملامح قهر بدأت ترتسم حول عيون كل النساء العراقيات، وحين تدلي عضوة المجلس بدلوها إمام الإعلام تقول ( نسعى إلى إن يكون وجودنا في هذه المجالس سببا لتقديم الخدمات لعموم الناس بصورة عامة، والخدمات التي تحتاجها النسوة بصورة خاصة)، هذا ما أكدته النسوة عضوات هذه المجالس في توضيحهن لأولويات دورهن في المجالس المحلية، لكن حقيقة الأمر لاتكاد تتجاوز حدود الكرسي الذي تربعت عليه لتضمن حقوقها وامتيازاتها الشخصية لااكثر، غير مدركة إن ماتفعله ألان قد تحصده حفيدتها مستقبلا وابتعدت كثيرا عن مسارها الحقيقي والمطلوب...
هنيئا لكل من فقدت الشعور بالمسؤولية، ومباركة خطواتكن نحو التراجع الذي لم تكن له سابقة تذكر في باقي بقاع الأرض، واعلم وتعلمن ويعلم الجميع إن التاريخ ليس إلا سطور يسجلها الزمن فيها الأبيض والأسود، واثبتن بجدارة إنكن لستن إلا عبارة عن سطر اسود في صفحاته التي لن تنسى ،نعم لقد خذلتنا اليوم ، لكن الإرادة لازالت موجودة لتواصل النون نضالها من اجل التغيير وتحقيق المساواة لتمحو سطوركن السوداء من صفحات نضالها، وسيأتي الغد الذي نرسم فيه الابتسامة ونمحو ملامح القهر من على وجوه العراقيات لنسير إلى الإمام بثيابنا البيض ونحن نحمل راية المحبة والعدالة والسلام لمستقبلٍ ينتظرنا بأشراقات الحرية....



#انتصار_الميالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العملية السياسية في العراق وأجابات على تساؤلات آريين
- السفر في عينيك
- حماية الأمومة والطفولة لدى المنظمات العالمية..أين نحن منها ؟ ...
- الحُلمْ
- حين انشد الشرقي الصغير للمرأة
- (ختان الفتيات) عنف تتعرض له النساء في بعض قرى كردستان
- أعتراف
- ابحث عنك
- عيد الثورة
- إلى من (؟) اطلبهُ الكثير....
- دور(المجتمع المدني) والمؤسسات والبرلمان في حماية الطفل
- باقة ورد عراقية وكاسات حناء إلى....د.معصومة المبارك..د.سلوى ...
- تحت المجهر... إلى من يتساءلون عن تجمع الفرات الأوسط...مع الت ...
- اعترافات في الخامس من نيسان
- إلى كرنفال الفرح بالعيد الماسي
- عيد أمرأة رابطية
- ذكريات آذارية
- قطرات ندى في صباح شباطي
- لقطات تستحق العرض والمشاهدة
- إليك في العام الجديد


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - انتصار الميالي - لقطات بالأبيض والأسود من واقع المرأة العراقية..!