أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - انتصار الميالي - حماية الأمومة والطفولة لدى المنظمات العالمية..أين نحن منها ؟؟؟؟؟















المزيد.....

حماية الأمومة والطفولة لدى المنظمات العالمية..أين نحن منها ؟؟؟؟؟


انتصار الميالي

الحوار المتمدن-العدد: 2852 - 2009 / 12 / 8 - 21:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كثيرا ماسمعت وسمعتم عن عصبة الأمم، وقرارات عصبة الأمم، وكيف إن هذه القرارات ملزمة لجميع الدول بما فيها العراق، الذي سبق وان كان موقعا على جميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، واليوم لانرى لها وجود على الساحة العراقية، ولانرى تلك المساعي التي يصب في جوهرها تطبيق ولو بند من بنود الاتفاقيات الدولية ضمن خطة وطنية هادفة إلى تحسين وضع المرأة والطفل تشارك بها جميع الإطراف الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع.
وكثيرا ماكنت ابحث وابحث عن هذه الاتفاقيات لزيادة معرفتي بنصوصها، وكم تمنيت إن تتسلح جميع نساء بلدي بهذه القوانين لتكون على علم ومعرفة بحقوقها وحقوق طفلها لتستطيع حماية أسرتها مستقبلا وتحقيق العدالة بما يضمن لها المساواة في كافة المجالات.

إن اهتمام المنظمات والهيئات الدولية بالأمومة والطفولة يتمثل فيما تصدره من مواثيق دولية ، وقد بدأ هذا حين أقر مؤتمر عصبة الأمم في 21 ديسمبر 1924م اتفاقية جنيف الخاصة بحقوق الطفل ، وهذه الاتفاقية الملزمة دولياً لم تجد التطبيق العملي الواسع لها إلا بعد الحرب العالمية الثانية وإنشاء هيئة لأمم المتحدة عام 1945م .
واتفاقية جنيف تتضمن حماية للأطفال من سن السابعة إلى سن الخامسة عشرة ، وكذلك العجزة والأطفال وحالات الولادة في مناطق النزاع والحروب وحقهم في الانتقال إلى مناطق آمنة ، وتنص الاتفاقية على حرية مرور المهمات الطبية والملابس والأغذية والأدوية والأطفال المشردين الذين لا مأوى لهم لبلد محايد ومعاملتهم بنفس الرعاية المقررة في البلد المحايد ، كذلك توفير الغذاء الإضافي للحوامل والأطفال المعتقلين والسماح لهم بالذهاب إلى المدارس وتخصيص أراضي للعب الأطفال(1) .
ولمنظمة الصحة العالمية دور نشط في حماية الأمومة والطفولة وهذا الدور متمثل في التعاون الواضح بين هذه المنظمة وباقي المنظمات الأخرى العالمية والإقليمية والوطنية ، مما كان له أثره الفاعل في الحصول على النتائج الباهرة في ميدان حماية الأمومة والطفولة وبخاصة في خفض نسبة وفيات الأمهات وأطفال أو مقاومة الأوبئة والأمراض أو تحسين الصحة بوجه عام ، كما تمتاز المنظمة بحرصها على إشراك الهيئات الدولية الأخرى في إعمالها والاستفادة منها ، وفي مجال الوقاية فقد نجحت المنظمة في القضاء على كثير من الأمراض والأوبئة المعدية السريعة الانتشار .
وقد وافقت جميع دول العالم الممثلين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 نوفمبر 1959م على إعلان ميثاق حقوق الطفل الذي أقر مبادئ هامة نذكر منها:

1 - يجب أن يتمتع الطفل بكافة الحقوق الواردة في هذا الإعلان دون استثناء بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي.

2 - أن يكون للطفل حق التمتع بوقاية خاصة حتى ينشأ من النواحي البدنية والروحية والاجتماعية على نحو طبيعي.

3 - أن يكون للطفل منذ ولادته الحق في جنسية معينة.

4 - أن يتمتع الطفل بالأمن الاجتماعي وأن يكون له الحق في التغذية الكافية.

5 - توفير العلاج الخاص والرعاية الصحية للطفل في حالة أصابته بالعجز بسبب إحدى العاهات
6 - أن يحظى الطفل بالمحبة والفهم ويجب أن ينمو تحت رعاية والديه.

7 - للطفل الحق في الحصول على وسائل التعليم الإجباري المجاني.

8 - للطفل الحق في الحصول على الوقاية والإغاثة في حالة وقوع الحوادث.

9 - وقاية الطفل من كافة ضروب الإهمال والقسوة والاستغلال.

10- أن يتم تنشئة الطفل بروح التفاهم والتسامح والصداقة .

وفي مجال الاهتمام بالطفولة أنشأت الأمم المتحدة المنظمة الدولية للطفولة التي استصدرت قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار سنة 1979م السنة الدولية للطفل رغبة منها في حث الدول الأعضاء لبذل مزيد من العناية والرعاية لهذه الفئة الضعيفة وذلك عن طريق إبراز احتياجاتها بشكل عام ووضعها تحت نظر المسئولين والمخططين .
وقد خص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الأمومة والطفولة بالاهتمام في كثير من بنوده حيث وردت الأسرة بصفة عامة في الفقرة الثالثة من المادة (16) ، والأمومة والطفولة بصفة خاصة في الفقرة الثانية من المادة (25) ، وبجانب تلك النصوص تضمنت مواده نصوص تؤكد حقوق الطفل وتحميها ، حيث قررت المادة (1) على أن : يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق والمادة (3) على الحق في الحياة والحرية والأمن الفردي ، والمادة (9) على أنه : لا يجوز إخضاع أي فرد للاعتقال التعسفي أو الحجز أو الإبعاد ، والمادة (15) على حق كل فرد في اكتساب الجنسية وعدم الحرمان من ذلك ، وتضمنت المادة (26) على حق كل فرد في التعليم الإلزامي ومجانية التعليم في مراحله الأولى وهذا الأساس التربوي في تدريس حقوق الإنسان وفقاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان يصبح النموذج الواجب إتباعه لتدريس الأطفال في الدول العربية حتى تكون الأجيال القادمة أكثر تفهماً وإدراكاً لما هية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية ووضعها موضع التنفيذ في دولهم التي كانت ولا تزال تعاني من انتهاك الحقوق والحريات نتيجة لجهل بها وقد قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1959م باعتماد حقوق الطفل المعترف بها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .

إما بالنسبة للاهتمام بالطفولة والأمومة في العالم العربي ، فقد صدر ميثاق حقوق الطفل العربي عام 1984م الذي جاء في ديباجته أن هذا الميثاق جاء مواكباً لما تضمنه ميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية من مبادئ لحماية الطفولة والأمومة ، كذلك جاء بها أن الوحدة العربية هي الهدف الأسمى لكل طفل عربي ، وانتهت الديباجة بقولها أن الدولة العربية تصدر هذا الميثاق معاهدة على الالتزام بمبادئه وأحكامه أساساً لسياستها وخططها في مجال تنمية الطفولة ورعايتها ، ونص الميثاق في المادة (40) على إنشاء منظمة عربية للطفولة تضطلع بتنسيق الجهود العربية في مجال تنمية الطفولة ورعايتها وهذه المنظمة تكون إلى جانب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وهى إحدى منظمات جامعة الدول العربية ، إضافة إلى إنشاء المجلس العربي للطفولة والتنمية والذي يحقق الأهداف السالفة الذكر ، كذلك نص الميثاق في المادة (41) على إنشاء صندوق عربي لتنمية الطفولة ورعايتها تكون موارده في خدمة برامج المنظمة العربية للطفولة ويركز على المشاريع القومية والبرامج المشتركة وتلبية الحاجات الأساسية للأطفال في الدول العربية الفقيرة ، كذلك نص الميثاق في مواده من (8) حتى (14) على حقوق الطفل العربي في الرعاية الأسرية وفي الأمن الاجتماعي والاسم والجنسية وفي التعليم والخدمة الاجتماعية وفي رعاية الدولة وحمايتها له وفي الانفتاح على العالم والحماية التشريعية(2) .

1 - العمل على سن تشريعات قانونية جديدة تكفل حماية حقوق الطفل في مراحل عمره المختلفة .
2 - العناية ببرامج الوقاية الأولية لمنع حدوث الإعاقة أصلاً.

3 - إعداد برامج لتنمية السلوك البناء لدى طفل الروضة بما يضمن حسن مواجهته لمشكلات الحياة اليومية .

وفي عراق مابعد التغيير تبقى حقوق المرأة شعارات ينادي بها الكثير وتمتلئ بها جدران البنايات واسيجة المتنزهات ولكن بعيدة عن التطبيق في ابسط الأمور، كذلك هي الطفولة رهينة للكثير بدأً بالصراعات السياسية والطائفية ومرورا بالتهجير والعنف وصولا إلى الحرمان والفقر والتشرد، لذا لن نستغرب زيادة أسراب الطيور التي فقدت أجنحتها لنراها تائهة وضائعة تجوب الشوارع وتسكن المفارق والأرصفة بدلا من إن تطوف في فضاء المعرفة والحرية والسلام، ولاندري كم من الجهد نحتاج له ويحتاجه كل من يفكر بإسعاد الطفولة وحماية المرأة في دولة ابتعدت كثيرا في مسارها عما يؤمن الحياة الحرة الكريمة لنسائها ولأطفالها الذين باتوا يشيخون قبل الأوان، بدلا من إن يعيشوا طفولتهم كسائر أطفال العالم..وتزامنا مع ذكرى صدور الكثير من المواثيق الدولية الخاصة بالطفل والمرأة وحقوق الإنسان والتي تنتظر التطبيق..... هي دعوة صادقة مني لكل من يحمل صفات الإنسانية ويؤمن بمبادئها إلى إن يساهم مع شركاء الإنسانية مهما اختلفوا من اجل إنقاذ طفولتنا العراقية وتحقيق السعادة لهم.......



#انتصار_الميالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحُلمْ
- حين انشد الشرقي الصغير للمرأة
- (ختان الفتيات) عنف تتعرض له النساء في بعض قرى كردستان
- أعتراف
- ابحث عنك
- عيد الثورة
- إلى من (؟) اطلبهُ الكثير....
- دور(المجتمع المدني) والمؤسسات والبرلمان في حماية الطفل
- باقة ورد عراقية وكاسات حناء إلى....د.معصومة المبارك..د.سلوى ...
- تحت المجهر... إلى من يتساءلون عن تجمع الفرات الأوسط...مع الت ...
- اعترافات في الخامس من نيسان
- إلى كرنفال الفرح بالعيد الماسي
- عيد أمرأة رابطية
- ذكريات آذارية
- قطرات ندى في صباح شباطي
- لقطات تستحق العرض والمشاهدة
- إليك في العام الجديد
- الاصولية...الوجه الاخر للعنف والارهاب
- الديمقراطية وبناء الدولة المدنية في العراق
- عصر للحب


المزيد.....




- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام السجينات في مراسم خميس العهد ...
- السعودية رئيسا للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة عام 2025
- انتخاب السعودية لرئاسة لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة وسط ...
- -اكتشاف هام- يمنح الأمل للنساء المصابات بـ-جين أنجلينا جولي- ...
- ما حقيقة مشاركة السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون بالمكسيك ...
- إيه الحالات اللي بتحتاج استئصال للرحم؟
- بعد خلاف حول الحجاب .. فرنسا تقاضي تلميذة اتهمت مدير مدرستها ...
- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...
- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - انتصار الميالي - حماية الأمومة والطفولة لدى المنظمات العالمية..أين نحن منها ؟؟؟؟؟