أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انتصار الميالي - قطرات ندى في صباح شباطي














المزيد.....

قطرات ندى في صباح شباطي


انتصار الميالي

الحوار المتمدن-العدد: 2559 - 2009 / 2 / 16 - 08:23
المحور: الادب والفن
    




(1)

مهما أصبحنا........ وكيفما نُمْسي
وان انشطرنا إلى نصفينْ
إلى روحين
فحين تموت تلك الوحيدة..
ترانا يا شريكي ...
نموت في اللحظة.... مرتينْ


(2)

مسكينةٌ تلك الوليدةُ في أعماقنا.....
ترانا نلوذ مراراً بها.....
ومراراً كثيرة تلوذ بنا.....
وحين أراد الزمانُ فراقاً....
قتلّنا الوليدةَ بأكفنا

(3)

أعبثاً ما بيني وبينك...!؟
أم شعور سرمديْ.؟
مخضبٌ تراه بطهر الملائكة
جاءني زائراً من زمنٍ آخر
من كوكبٍ آخر
ليستقرَّ بين خافقيّ...

(4)

باختصار
بعد كل المساحات التي امتلكها من عمري
يزورني طيفك
ويفاجئني طوفانك
يحطم لي جدران قلبي
ويحدث في أعماقي انكسارْ

وبكل اختصارْ
يؤلمني حبك
يكسرني حبك
يحررني حبك
ينصرني حبك
وأيُّ انتصارْ....؟؟؟


(5)

منذ عرفتك
وقد فقدت النطق وحتى هوايتي في فنْ الكتابة
وحين قررتْ أن أكتب أليك
عما يدورُ في رأسي
هربتْ من ذاكرتي كل الحروف الأبجدية
ولم يبقى سوى
مفردتين صغيرتين جداً
هما:
أنت وأنا....فقط
حتى أشعار أخر...


(6)

أنادم أنه يوما ما أحبها...؟
بعد كل أعاصير الحب التي عصفت بأراضيهما
ودمرت كل الحضارات التي ورثاها معاً
أنادم حقاً لأنه أحبها..؟؟
أم تراه نادم لأنه أحبها حقاً.؟؟


(7)

يذبحني الحزنُ والقلق بعينيك
ما الذي في ذهني يبقى
حين تتسع عينيك أكتئابا
أتضرعُ إلى الله
ليحميك من لونٍ رمادي
يدورُ في السماء
لتعود من المكرمين بحلم السعادة
ليملأ طيفك زوايا حجيرتي
بالضحك- بالرقص- والغناءْ

(8)

كيف الحال؟
سؤالٌ يدورُ في البالْ
يا فرحي....يا نقطة حزني
يا بسمة شفاهي
يا ألقي
يا وجعاً بين ضلوعي
يا مزروعاً فوقَ جبيني
يا كُل حروف الضاد
يا أول سطرٍ في ما أكتب من أشعاري...............

(9)

عيناك هما اللتان ترسمان خرائطي
وتسافرُ في مدني
وتصطافُ في بساتيني
فأعطي لعينيك الفرصة
بأن تحتويني


(10)

وأخيراً
خانتني الكلمة
وهجرت رأسي كل حروف النحو
وجَفّ الحّبرُ في قلمي
وأنا أحاول توقيع أولَ وأخرَ
اعترافاتي
تاهتْ في عينيك الألف
وأضعتُّ في دربك الحاء
وخطفتْ مني عصفورةُ شُبّاكي الباء
ولم أجدْ في كلَّ قواميسي الكاف
وحين وقفتُ في مفترقِ الطرقِ
أدركتُ أني سأتحدى زمني
وسأبحثُ عن لغةٍ أخرى
ومُفردةٍ مختلفة
كي اكتبُّها لعينيك

(11)

حين أحبْتهُ كانت أميرة
وأخذها دفءٍ في عينيه
إلى وصلِِ
إلى ظل أمان
هربتْ من مملكتها يوماً
وتخلت عن تاجها الماسيْ
لتلتقيه قرب تلك الشجرة
وحين وصلتْ
توجها أميرةً في مملكتهٍ البرية
وصاغتْ أناملهُ لها تاجاً
من أغصانِ شجر الزيتون



(12)


كُلَّ صباحٍ من أيلول
يتغيرُ لونُ صباحاتي في عينيك
تتغيرُ ألوانُ ثوبي
وشكلَّ كتاباتي
أعتدّتُ عليك كثيراً
وأدمَنّتكَ كلُّ تفاصيل حياتي
حتى أصبحت أنت حروف قصائدي
ولون الحبر
وأوراقي...


(13)

بعد اليوم
لن أحتار في كتابة قصائدي
فكل ما في الشعر مباح
أن النظر وحده، في عينيك يكفيني
أن أكتب ألف قصيدة
كي يحلو الصباح.....

(14)


هناك نجمتان تنيران مساحات السماء
نجمتان مختلفتان
يغار من ضياءهما القمر
وتخشى ظهورهما النجوم
يمنحاني أشياء وأشياء كثيرة
انتظرهما كل ليلة
وحين اكتشفوا أمري سألوني عنهما
أخبرتهم
أنها عيناك.....


(15)

قليل منك يحييني دهرا
يمنحني عمرا ...
يا سنوات من أحلى سنيني..


(16)

إلى رجل....
علمني السفر من المحيط إلى المحيط.
والاستحمام بماء عينيه الشماليتين
إلى رجل...
يسافر بأوردتي بلا جواز سفر
ويطوف بمساحات صباحي
يرسم طيفه فوق زجاج نافذتي
وفي فنجان قهوتي
ولا يخشى الرحيل في ليل ضفائري



#انتصار_الميالي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقطات تستحق العرض والمشاهدة
- إليك في العام الجديد
- الاصولية...الوجه الاخر للعنف والارهاب
- الديمقراطية وبناء الدولة المدنية في العراق
- عصر للحب
- الطفولة...ضحية العنف المبررْ للأهل والمجتمع
- كامل شياع بعد 60 يوماً
- قصة قصيرة... الوجهة الاخيرة
- الأرهاب
- المرأة العراقية...بين الإكراه وحرية التصويت في الانتخابات
- حكاية قصيدة
- صباح تموزي في عينيك
- المدرسة...الحيز الوسيط بين الاسرة والمجتمع
- المرأة .....بعيداً عن ثقافة العنف
- همسة في عمق الليل
- لقّاء
- اكتشاف أمرأة
- فنجان قهوة
- بحر عينيك
- محاولة


المزيد.....




- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انتصار الميالي - قطرات ندى في صباح شباطي