أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جديد - الأمازيغ و الصواريخ العربية العابرة للقارات















المزيد.....

الأمازيغ و الصواريخ العربية العابرة للقارات


علي جديد

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 23 - 19:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل أتاك حديث العرب "أهل الكهف" الذين غطوا في سبات عميق ولما استيقظ بعضهم في القرن الواحد و العشرين - عصر التكنولوجيا و التقدم - وجدوا أحلام الكسل و النوم في العسل قد تحولت إلى كوابيس مزعجة لا يخففون من وطأتها – في إمبراطوريتهم الإعلامية التي لا تغلرب عنها شمس العنصرية - إلا بتقدير أنفسهم أكثر مما هي في حقيقتها و التقليل من شأن الشعب الأمازيغي و تسفيه تضحياته و مشاركته في بناء صرح الحضارة الإنسانية في وقت كان فيه العربي في الجهالة و البداوة ينعم ..

و للذين يتسائلون عمن أكون أجيبهم : أنا ابن من ذاقو مرارة الحكرة و التعريب من الجرائد الوطنية و اللاوطنية ٬ ما بين صباحها و مسائها و ما جاورهما من العصر و التجديد المستقلة منها و المحتلة .. تعددت التسميات و الهدف واحد من لم يعرب بالدين يعرب بغيره من التعليم و الإعلام بمختلف أنواعه . تلك الأمثال نضربها لمدير الجريدة التي غربت عنها شمس الحقيقة لنبين له أنه " ليس في الجرائد أملس " هدفهم بيع الأوهام و استنزاف جيوب المواطنين الكرماء و هو ( الأمازيغي رشيد نيني) الذي لم تلهه تجارته عن ذكر الأمازيغ بالشر أينما حل و ارتحل في الصباح و المساء وهو الإستقلالي حتى أطراف أصابعه ٬ وهو الذي لا يحتاج معه القاريء لكثير من الذكاء ليدرك أنه ( نيني) بعد أن تلقى أبجدية الكتابة الصحفية و شرب من معين الإ يديولوجيا الإقصائية في حضن الجريدة الناطقة باسم الوزير الأول قد أصبح الان الناطق المتطوع باسم عباس الفاسي على صفحات جريدة " المساء" .. أي عيب في ذلك وهو الذي وفر له فرصة العمل أيام بطالته تقيه شر اللجوء إلى بساتين الليمون بإسبانيا .. مما لا شك فيه أن نيني وهو الان مدير جريدة " أد الدنيا" كما تصور له نفسه لم يتخلص بعد من "تركة الرجل المريض" ( بالإيديولوجيا العروبية) رغم أنه يستميت في محاولة إعطاء الإنطباع أنه ينتقد السيد الوزير٬ ولي نعمته ٬ على السطور في الوقت الذي يغازله و يمدحه و يكرس أيديولوجيته الإقصائية بين السطور إلى درجة يستحيل فيها على القاريء أن يميز بين السيد نيني و ذلك الشخص الذي يحاول عبثا " إخفاء غابة من الأزبال بوردة واحدة" ..

ما لا تستطيع العين أن تخطئه هو أن وسائل الإعلام المهووسة بالأديولوجيا العروبية تصر على شن حرب إعلامية على الهوية الأمازيغية مستعملة جميع أسلحة التعريب الشامل كالصواريخ الإعلامية العابرة للقارات التي يتم إطلاقها من "الجزيرة" "العربية" فتصيب معظم الضحايا بنوبات من الأمازيغوفوبيا ( الكره المرضي للأمازيغ) يصبحون بعدها فاقدي الصلة بالواقع اللغوي و لهوياتي و الإثني للمغرب فيرفضون تعلم الحق في الإختلاف من المؤمنين ب "مساواة" كل البشر في الحقوق و الواجبات و يوجهون سهام حقدهم للذين لهم " عين على الديمقراطية " في البلدان العربية التي لا تحترم أبسط حقوق الأقليات و السكان الأصليين بالتواطؤ مع مالكي "السلطة الرابعة" الذين يفترض بهم أن يفضحوا التمييز العنصري الممارس ضد هؤلاء المستضعفين و لكن لا غرابة لأن تلك الإستفزازات الإعلامية هي أقل ما يمكن أن ينتظر من أمثال من فتح عينيه في "العلم" و شب في "المساء" و الذين يشجعون المرضى بجنون التعريب على أخذ جرعات من العربومانيا (الحب المرضي) من " الإتجاه المعاكس" لأحلام الشعوب العجمية كالأمازيغ التواقة للإنعتاق و التحرر من الهيمن ة الثقافة العروبية و كل الشعوب الرافظة لركوب قطار التعريب " بلا حدود" و من "العدسة العربية" التي لا ترصد إلا ما يهم العروبة و "حوار العرب" الشبيه بحوار الكنغر الذي يتكلم فيه جميع المشاركين في ان واح د دون أن يستمع الواحد للاخر . فترى سماسرة التعريب يؤدون فرائض الطاعة و الولاء التعلق بأهداب الشرق المجيد إلى حد التقديس عبر "منبر الجزيرة " منبر من لا منبر له من العرب و" أصدقاء العرب " و يوهمون الناس بأنه من الإيمان تأليه العربية و احترام "الرأي" العربي و الإستهزاء ورفض "الرأي الاخر" الغير عربي حتى يعلن إيمانه "بالعربي" ويكفر بأرض "الحرة" المدافعة على العدالة الثقافية و الراعية للقيم الإنسانية للقضاء على جميع أشكال الميز العنصري.

ولا يجد القومجيون حرجا في الدعاية المدفوعة و المجانية لكل القنوات الفضائحية (الفضائحية عفوا) العربية لما فيه من بأس شديد للأمازيغ ومنافع للعرب حتى أصبحت لا تتحرك الألس إلا بذكرها لكونها تقف مع الأخ العربي في السراء و الضراء وتنصره ظالما و مظلوما و تذكره يوميا ب "حق (حق عربي) يأبى النسيان" و أوجدت له تعريفا جدابا للمقاومة و الإرهاب و تمتلك حاسة سادسة متطورة تمكنها من التمييز بدقة متناهية بين العمليات الإنتحارية و الإستشهادية التي تستند في شرعنتها على فقهاء لا يتوانون في إصدار الفتاوي لإرضاء الزبون و تستهويهم بقدرتها على تضخيم العدد الإجمالي للعرب بجعلها الأمازيغ للأكراد و الاشوريين و المصريين و السودانيين ومعظم الأفارقة عربا كما أن هذه القابر الإعلامية (المنابر عفوا) و القيمون عليه لا يخجلون عندما ينهون عن شيء و ياتون مثله و ذلك لإيمانهم العميق بما قاله مدير قناة "المستقلة" ذات يوم في عرض حديثه عن إسرائيل : "أن تحتل أرض الاخرين باسم التاريخ أو الدين فذلك أمر غير مقبول تماما "

ولو أضاف السيد الهاشمي الحامدي عبارة " حرام على إسرائيل وحلال علينا نحن العرب " لكفى المؤمنين شر القتال ولاسترجع شيئا من المصداقية التي فقدها حين أجاب الحكومة العراقية المنتخبة ديموقراطيا عندما احتجت على كونه يسخر "المستقلة" للتهجم عيها و الدعاية للنظام البعتي المقبور لسفك المزيد من دماء العراقيين الأبرياء قائل ا بأنه في حالة ما إذا دفعت الحكومة العراقية أكثر مما يدفعه البعثيون فسيجعل "المستقلة" شيعية .. إنه على كل شيء قدير مثله مثل رشيد نيني الذي لا يرى من الأمازيغ إلا أنهم عدو يجب تصويب كل سهامهم نحوهم متجاهلا "أن أجدادهم فتحو ا إسبانيا و البرتغال و لم يتم إبعادهم عن بقية أورربا إلا و هم على أبواب فيينا" كما و صفتهم يوما جريدة الديلي تلغراف اللندنية ولا أظن أن السي د نيني و الذين "يحرشونه" على حفدة حنبعل يجهل المغزى الكامن في هذا الوصف..

إن الأحداث المغربية التي تنشر في المقالات و الوثائقيات طيلة الأسبوع الصحفي ببلادنا في الصباح و المساء و التي يسيء فيها أصحاب " السلطة الرابعة " للأمازيغ و لغتهم لا تعدوا أن تكون مجرد روايات بعيدة كل البعد عن الواقع و لن تجد لها من وصف أبلغ سوى ما ابتدأ به الكاتب الكبير جون سكيث روايته "السبكة" : "إن للروايات فائدة كبيرة فهي تلقح عقول العامة ضد الحقيقة " أما لغة "الدغرني و عصيد و بودهان و حوارييهم"- كما يحلو لينيني أن ينعتهم – فقد وصلت إلى نقطة اللاعودة وهذا واقع لن ينال منه مقال عنصري في جريدة "العلم" و "المساء" أو فتوى متزمتة للفقهاء المتكسبين في بعض المساجد هنا .. و حتى تحالف القرضاوي و القذافي لن يستطيع إلى ذلك سبيلا بعد أن سقط القناع عن الوجوه ..




#علي_جديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبحان الحاكم العربي العظيم ! !
- ذهبت أخلاقهم فذهبوا ...
- عدالة الشيطان
- عندما يستنجد بوش و أوباما بالأمازيغ
- رسالة إلى الرئيس أوباما
- - العروبة - إله العرب الجديد
- امة اقرا لا تقرا
- اعتبروا يا أولي الألباب !


المزيد.....




- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على القمر الصنا ...
- الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان يعلن تنفيذ 25 عمل ...
- “طلع البدر علينا” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- إعلام: المرشد الأعلى الإيراني يصدر التعليمات بالاستعداد لمها ...
- غارة إسرائيلية على مقر جمعية كشافة الرسالة الإسلامية في خربة ...
- مصر.. رد رسمي على التهديد بإخلاء دير سانت كاترين التاريخي في ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا لقوات الاحتلال الاس ...
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي: الكيان ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان: مجاهدونا استهدفوا تجمعا لقوات ا ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي مخاطبا الصهاينة: أنتم ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جديد - الأمازيغ و الصواريخ العربية العابرة للقارات