أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - الاء الجبوري - المحرم قضية العراق المصيرية ....... وهدية السياسيين للمرأة العراقية














المزيد.....

المحرم قضية العراق المصيرية ....... وهدية السياسيين للمرأة العراقية


الاء الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 23 - 12:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ودعن العراقيات عام 2009 بقضية المحرم لعضوات مجلس محافظة واسط واستقبلن عام 2010 بتقيد السفر بديلا عن المحرم لكل نساء العراق

المحرم في العراق ثلاث انواع : ومحرم للمبيت في فندق ومحرم لعضوات مجالس المحافظات وتقييد حصول المراة على جواز السفر محرم غير مباشر

الاء الجبوري / بغداد

كنت اجر حقائبي الثقيلة وأتسابق مع الوقت لكي انتهي من اجراء السفر في مطار بغداد الدولي ولكن ما ان وصلت الى المراحل الاخيرة حتى اوقفني الموظف وقال انت ممنوعة من السفر .. !! للحظة تخيلت اني متهمة بالارهاب وقد اكون مفخخة ولا اعلم , ولكني عرفت اني ممنوعة لأني بلا محرم , حاولت التفاهم معه الموظف المسؤول بأني موفدة خارج العراق لـتأدية امتحان الماجستير وقرار المحرم سيحرمني من هذه الفرصة التي منحتها دولة اجنبية لمرأة عراقية ... في لحضة انفعال وانا اسمع صوت ناعم يكرر (على ركاب الطائرة ..... الاتجاه الى البوابة رقم ... ) كرهت كل شيء , كرهت شهادتي وعملي في ساحة اعلامية تعد الاخطر في العالم بسبب العنف الذي كان يجتاح العراق في عام 2006 كرهت ان المحرم يعصمني من الزلل والسقوط في هاوية الشهوات لإن قانون المحرم إقرار بنقص العقل والدين , كرهت اني محل شك وأتهام بأن عاطفتي تلغي عقلي فأسقط في المحذور كما يروج الذكور من اغلب رجال الدين وبعض المفكرين والمثقفين , والمحرم عصمة لي من نفسي المجبولة على الضعف امام الشهوات كما يقولون ويكتبون .
لحظة انفعال ايقظني منها صوت احد المسافرين عندما قال انت فلانة رأيتك في قناة (ٍس ) , فتذكرت اني اعلامية اعمل في ساحة قد تؤدي بالصحفي العراقي الى الموت اذا ظهر اسمه او صورته او يلقى حتفه في شوارع بغدادا في مفخخة او انتحاري , فقاطعته وقلت له نعم انا فلانة وهنا علا صوتي وتحول انفعالي الى مواجهة مع الموظف المسؤول بأني لن انسحب حتى ارى المدير المسؤول وقلت له عليك ان تعرف ان قرار المحرم انتهى بنهاية نظام صدام ونحن في عام 2006 وهذا القرار الان غير ساري المفعول فهل صدام انتهى وبقيت قوانينه , وكلما اصر علا صوتي أكثر وشجعني اني كنت اسمع اصواتا خافته تسب هذا الموظف وتشجب تصرفه , وفعلا جاء احد رجال الامن وأخذني الى احد المسؤولين الذي تفهم الموقف وأمر بالسماح لي بالسفر وعندها تذرع الموظف الذي منعني ان الدولة التي سأسافر اليها تعمل بنظام المحرم وسيعدوني الى العراق فقلت له : قانون تلك الدولة لان قانونها يسري على نساءهم وليس على العراقيات .
حصلت على الموافقة وفي اللحضات الاخيرة دخلت الطائرة وأذا بسيل من الترحيب من ركاب الطائرة ( شاطرة .. والله عفية ماأنسحبت ... شنو هذا التخلف ... شوكت نتطور )
كنت أظن لا عودة الى المحرم الذي يعرقل حرية المرأة في السفر والتنقل ولكنه عاد من جديد بشوط حصول المرأة على جواز السفر التي تعد محرما غير مباشر اذا رهن حيازة المرأة العراقية التي هي في اغلب الاحيان اما زوجة مهاجر او معتقل او مطلقة او ارملة على جواز السفر بولي الامر ( أب او أخا او زوج )
الان ونحن في مطلع عام 2010 وفي خضم ماتعانيه المراة من تداعيات الارهاب والصراع السياسي في العراق وقبل هذا كوارث الحروب التي قادها نظام صدام يأتي ساستنا ليقروا قوانين تتعارض مع الدستور الذي كتبوه بأيديهم, ينص في المادة 14على : العراقيون متساوون امام القانون دون تمييز بسبب الجنس او العرق او القومية..الخ. والمادة 15 لكل فرد الحق في الحياة والامن والحرية ولا يجوز الحرمان من هذه الحقوق او تقييدها الا وفقا للقانون. والمادة 13 عدم سن أي قانون يتعارض مع الدستور رغم هذا يبدو ان ساستنا يفضلون قوانين صدام الدكتاتورية اذا تعلق الامر بحقوق المرأة العراقية ولا بئس ان يقتدو بهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مادام المستهدف هي المرأة .
ياساستنا الكرام الذين طالما لوحتوا وترنمتوا ان البرلمان العراقي يتميز بعدد برلمانياته الذي يزيد على الثمانين برلمانية الذي يفوق اي برلمان في العالم واعطوا بهذا الرقم دليلا على الديمقراطية في العراق , اسئلكم هل برلمانيات العالم لاتسمح للبرلمانية بالمبيت في فندق خمس نجوم الا مع محرم كما هو مطبق في العراق ؟ وهل هناك محرم مع عضوات مجالس المحافظات في العالم الا في محافظة واسط في العراق ؟ وهل على البرلمانية في الدول الديمقراطية ان تأتي بولي أمرها لتحصل على جواز السفر 0 فمن هي الدول التي تطبق هذه الشروط هل هي دول الديمقراطية وحقوق الانسان كي تسيروا بركبها .
لاعتب على ساستنا فأغلبهم منطلقاتهم ذكورية لاتتفق مع الديمقراطية ولكن ماذا عن لجنة المراة والطفولة في البرلمان العراقي ؟ ماذا عن وزارة المراة ؟ اليست هذه قضية من صلب عملها ؟ وفبل ذلك ماذا عن ثمانين برلمانية أم انهن غير مشمولات بما تعانيه المرأة العراقية من واقع صعب وقوانين تمتهن حقها كمواطنة في عراق التحول الى الديمقراطية .
واخيرا أقول لساستنا ونحن على ابواب الانتخابات البرلمانية أعيدوا النظر تجاه حقوق وحرية المرأة العرافية وقدموا لها ماتستحق على صبرها وكفاحها واكسبوا صوتها لان أكثر من 60% من المجتمع العراقي من النساء , فالمحرم بصورة او بأخرى ليست قضية العراق المصيرية .



#الاء_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفل العراقي بين مطرقة العنف وسندان الصراعات السياسية
- ختان النساء .... من الختان الفرعوني الى الختان الاسلامي
- ما تعانيه الطفولة في العالم .... وما يعانيه اطفال العراق
- المطلقات في قفص الاتهام
- رونق ... رسالة الى ابي في العالم الاخر
- فريال ورحلة العذاب والتحدي
- ابتسام ... لها الكلمة الاخيرة
- الحجاب بين الفرض الشريعي والذكورية والهوية الاسلامية والمذهب ...
- قصص حقيقية .... اميرة ... حسرة انثى
- عراقياات .... مسعود العمارتلي ..... ثورة انثى
- عراقيات ... ميان خاتون إمرأة من الزمن الصعب
- مروة .... والمصير المجهول
- خطر الاسلام السياسي على الاسلام
- اطفال عراق اليوم مستقبل الغد
- مفهوم شرف المرأة عند الرجل
- الثقافة في العراق بين المسؤلية وألأبداع
- من هم برلمانيو العراق
- في اليوم العالمي للمرأة ...كل عام وانت بألف مشكلة ومشكلة
- عمل المرأة العراقية في السياسة ... أرقام وشعارات
- رسالة الى عضوة البرلمان السيدة ميسون الدملوجي


المزيد.....




- بعد خلاف حول الحجاب .. فرنسا تقاضي تلميذة اتهمت مدير مدرستها ...
- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...
- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق
- ميقاتي يتعرض لموقف محرج.. قبّل امرأة ظنا أنها رئيسة وزراء إي ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...
- مصر.. اعترافات مثيرة للضابط المتهم باغتصاب برلمانية سابقة
- الرباط الصليبي يهدد النساء أكثر من الرجال.. السبب في -البيول ...
- “انقذوا بيان”.. مخاوف على حياة الصحافية الغزية بيان أبو سلطا ...
- برلماني بريطاني.. الاحتلال يعتدي حتى على النساء الفلسطينيات ...


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - الاء الجبوري - المحرم قضية العراق المصيرية ....... وهدية السياسيين للمرأة العراقية