أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - الاء الجبوري - ما تعانيه الطفولة في العالم .... وما يعانيه اطفال العراق














المزيد.....

ما تعانيه الطفولة في العالم .... وما يعانيه اطفال العراق


الاء الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2874 - 2009 / 12 / 31 - 00:40
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


إن ما يحدث ـ أو لا يحدث ـ للأطفال فى السنوات الأولى من حياتهم يمثل أهمية قصوى لكل أحوالهم المعيشية المباشرة ومستقبلهم . إذا حظيت بأفضل بداية فى السنوات الأولى من حياتك، يزداد احتمال أن تتمتع بنمو صحى، وأن تنمى قدراتك اللغوية والتعليمية، وأن تلتحق بالمدرسة وأن تمارس حياة بناءة ومثمرة. إلا أن الملايين من الأطفال حول العالم مازالوا محرومين من حق تنمية إمكاناتهم الكاملة . وينبغى ضمان أفضل بداية للحياة للأطفال جميعا ـ ذلك أن مستقبلهم، وفى حقيقة الأمر مستقبل مجتمعاتهم وأممهم والعالم ككل، يعتمد على ذلك.
يبدأ نحو عشرات الملايين من الاطفال حول العالم، حياتهم كل عام، وقلة منهم يبدأ حياته بقفزة غير عادية ـ من مواليد لا حول لهم ولا قوة ليصبحوا أطفالا صغارا مفعمين بالنشاط وعلى أهبة الاستعداد للالتحاق بالمدرسة. وتضطر فى كل عام أعداد لا حصر لها منهم إلى التوقف على الطريق ـ حيث يحرمون بطريقة أو بأخرى من الحب، والرعاية، والتنشئة، والصحة، والتغذية، والحماية التى يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة والنمو والتطور. ويموت نحو 11 مليون طفل كل عام قبل بلوغ الخامسة من عمرهم، ويتعرض عشرات الملايين غيرهم إلى الإصابة بالإعاقات البدنية او العقلية أو خلل يعوق تعلمهم ليس لسبب إلا لأنهم وكفلاءهم يفتقرون إلى الظروف الأساسية التى يحتاجها الأطفال الصغار للبقاء على قيد الحياة والازدهار .هذه مقتطفات من الواقع السلبي للطفولة المبكرة في العديد من دول العالم وما تحتاجه الطفولة المبكرة هذا ما جاء في احد تقارير الامم المتحدة الذي جعلني اتصفح واقع الطفولة في العراق وهو احد هذه الدول واكاد اجزم بان كل ماتواجهه الطفولة المبكرة في انحاء عديدة في العالم تواجهها الطفولة المبكرة في العراق بكل انواعها , فواقع العراق السياسي جعل اجيال عدة تعيش ظروف كارثية انسانية مستمرة بدات بالحروب التي دخلها النظام السابق وماخلفته من ارامل وايتام ومعوقين والحصار الاقتصادي الذي راح ضحيته الاطفال حديثي الولادة وفيما يتعلق بتنمية الطفولة المبكرة بشكل صحي وسليم لم تحظ به الطقولة المبكرة في العراق خلال الحصار الاقتصادي وذالك لاصابة اربعة ملايين طفل دون سن الرابعة بسوء التغذية طبقا لاحصائية وزارة التخطيط لعام 2005 , اضاقة الى تعثر التعليم للظغوط لاقتصادية التي خلفها الحصار الاقتصادي , وتستمر الكارثة الانسانية بحق الطفولة العراقية لتدخل مرحلة اتعس مما سبقها , فاضافة الى ما تعرضت له الطفولة العراقية من كوارث انسانية برزت ظواهر سلبية ضحيتها الطفولة العراقية المبكرة اذ شاع انتشار اليتم المبكر بسبب العمليات الارهابية بل واستغلال الاطفال في تنفيذ عمليات ارهابية ومعاناة اطفال العوائل المهجرة قسرا واستخدام الاطفال وسيلة للتسول وجمع المال من خلال عصابات الجريمة المنظمة التي تعمل في وضح النهار وامام مرأى ومسمع اصحاب القرار في البلد وكذلك انتشار الامية بين الاطفال بسبب الظغط الاقتصادي على الاسرة العراقية امام تفشي البطالة بنسبة كبيرة وقلة عدد المدارس مقارنتا مع اعداد الطلبة او بعد المدرسة عن محل سكن الاطفال الذين لايستطيعون قطع المسافات الطويلة للوصول الى المدرسة هذه الاسباب واسباب اخرى ادت الى انتشار عمالة الاطفال وبعضها في مهن خطرة مثل جمع النفايات التي تترك اثارا خطرة على صحة الطفل , الطفولة المبكرة الصحية لاتقتصر على الاطفال الاصحاء بل الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الين كانوا يحظون برعاية صحية وتنموية لتطوير قدراتهم خلال قبل التغيير الان تكاد هذه الجهات التي تقوم بهذا الدور تكون معدومة اضافة الى شحة ملاجيء الايتام التي يصل عددها الى اربعة عشر دارا مقابل خمسمائة الف يتيم ام واب بلا مأوى حسب احصائية لوزارة الصحة . ولابد من الاهتمام بالجانب النفسي للطفل العراقي الذي اصبحت طفولته المبكرة في العراق حياة جندي في جبهة القتال اذ اصبح المشهد العسكري بقسوته وعنفه واصواته المدوية جزأ من حياته اليومية يقابله حرمان من ممارسة طفولته بشكل طبيعي اذ اصبح البيت سجننا للطفل لحمايته من مشهد العنف الذي اتصف به الشارع العراقي .
هذا هو واقع الطفولة المبكرة في العراق تواجه كل انواع العنف الذي تواجهه الطفولة في اماكن اخرى من العالم ورغم ذلك فهي مهملة بشكل او باخر اذ ان اصحاب القرار في العراق يعالجون مشاكل العراق من راس الهرم وليس من القاعدة ومستقبل العراق من راس الهرم وليس من القاعدة فديمقراطية بلا اجيال تتمتع بصحة وعقل سليم لاجدوى من اراقة دماء العراقيين من اجلها فالعودة للمربع الاول من العملية الساسية او الوصول الى المربع الاخير لن يمنع الطفولة في العراق ان تتحول الى قنابل موقوتة في مستقبل العراق اذا بقي واقع الطفولة في العراق على حالها وهذا ما لانتمناه .






#الاء_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلقات في قفص الاتهام
- رونق ... رسالة الى ابي في العالم الاخر
- فريال ورحلة العذاب والتحدي
- ابتسام ... لها الكلمة الاخيرة
- الحجاب بين الفرض الشريعي والذكورية والهوية الاسلامية والمذهب ...
- قصص حقيقية .... اميرة ... حسرة انثى
- عراقياات .... مسعود العمارتلي ..... ثورة انثى
- عراقيات ... ميان خاتون إمرأة من الزمن الصعب
- مروة .... والمصير المجهول
- خطر الاسلام السياسي على الاسلام
- اطفال عراق اليوم مستقبل الغد
- مفهوم شرف المرأة عند الرجل
- الثقافة في العراق بين المسؤلية وألأبداع
- من هم برلمانيو العراق
- في اليوم العالمي للمرأة ...كل عام وانت بألف مشكلة ومشكلة
- عمل المرأة العراقية في السياسة ... أرقام وشعارات
- رسالة الى عضوة البرلمان السيدة ميسون الدملوجي
- عن المرأة والإسلام السياسي


المزيد.....




- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...
- انتشال 19 جثة لمهاجرين غرقى بسواحل صفاقس التونسية
- غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح
- جندته عميلة أوكرانية.. اعتقال المشتبه به الثالث في محاولة اغ ...
- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...
- خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا: انتقادات حقوقية ولندن تصر
- حملة -تطهير اجتماعي-.. الشرطة الفرنسية تزيل مخيما لمهاجرين و ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - الاء الجبوري - ما تعانيه الطفولة في العالم .... وما يعانيه اطفال العراق