أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد يسر سرميني - هذا هو الإسلام من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر













المزيد.....

هذا هو الإسلام من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر


محمد يسر سرميني

الحوار المتمدن-العدد: 2896 - 2010 / 1 / 22 - 18:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يستغرب الكثير من المستمعين والمشاهدين و المواطنين من علماء المسلمين الذين يظنوهم لا يسمعون ولا يقرؤون و لا يعقلون ولا يفكرون و يستغربون منهم أكثر عندما يكذبون عليهم والصدق يدعون.
وثياب الحملان يلبسون وبالمعتدلين يوصفون ورجال دعوة وصلاح يقولون وعن الإسلام يشرحون وبالمحبة والإخاء والمساواة والعطاء يوصفون.
وعن الحرية في العقيدة والمعتقد في الإسلام يسترسلون وكأن الإسلام الذي عنه يتكلمون غير معروف لنا وغير مقروء (والسلف الصالح منه يتبرؤون).
وفي الموضوع نبدأ ونقول (هذا هو الإسلام من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) فلا داعي للتزويق ولاداعي للتفسير.
وفي أثناء انشغالهم بإيصال هذا الإسلام الذي لم نعرف عنه ولم نسمع عنه شيئاً يعود علينا علماء المسلمين بالإسلام الذي نعرفه والذي قرأنا عنه والذي أمنا به بمقولة واحدة فقط يمحي بها علماء المسلمين الذين يوصفون أنفسهم بالمعتدلين طبعا كل الكلام الذي قالوه عن الإسلام بأنه دين دعوة وتسامح ومحبة وحرية العقيدة والمعتقد.
ونحن هنا لا نريد أن نذكر شيئا من القران الكريم لنؤكد كلامنا ولكنا سنذكر قولهم أي قول العلماء المسلمين المعتدلين طبعاً ويؤكد عليها المتشددين من علماء المسلمين طبعاً والفرق بينهم أن الأول يشرح جزءً منها ولا يذكر أكثرها و الثاني يشرحها بكل صراحة وبدون أن يترك شيء منها .
وهذه المقولة هي (( لا ينصلح أمر أخر هذه الأمة إلا بما أنصلح به أولها ))
هذه المقولة التي تتردد على لسان علماء المسلمين أجمعين معتدلين ومتشددين يخاطبون بها الملايين من فوق المنابر وعلى شاشات الفضائيات مع تفسيرات خجولة من البعض و تفسيرات جريئة وحقيقية من البعض الآخر وكأن أصحاب التفسيرات الخجولة يظنون أن من يسمع لهم لا يعقل ولا يفكر ولا يقرأ التاريخ الإسلامي وكيف أنصلح أول هذه الأمة؟!!
ومع كل هذا يسمون أنفسهم معتدلين ويدعون الأخر لاحترامهم.
إذا لم تحترم الآخر ولم تحترم عقله وتفكيره فلا داعي لان تطلب منه احترامك واحترام عقلك.
عيب علينا كمسلمين أن نخاطب العالم بالكذب ونظن أننا سننجح وننتصر بكذبنا وان العالم سيصدقنا ندعي الصدق و أكثر كلامنا كذب.
إذا أردنا أن يصدقنا العالم ويحترمنا فيجب علينا أن ننظر بعين ناقدة إلى تاريخنا وان نفكر ونتبرأ من كل فعل خاطئ ونشيد بكل فعل صحيح وبناء وأن ندين القاتل و ننصر المقتول إذا كان مظلوم ونحاكم السارق ونعيد المسروق يجب أن نعيد تسجيل التاريخ بعين منصفة وحيادية لنرى معا كيف أنصلح أمر هذه الأمة في أولها و كيف سينصلح في آخرها بملخص بسيط جداً؟!
لنشاهد العرب بعدما اسلموا واتبعوا محمد ص هل اتجهوا إلى العمل والبناء أم اتجهوا إلى السرقة والاغتصاب عفوا قبل أن تعترضوا على كلمة اغتصاب هل سبي النساء وجعلهم ملك اليمين له كلمة غير الاغتصاب المادي والجنسي ! .
والآن إلى سيرة الرسول ص التي قرأها أكثرنا ومن لم يقرأها سمعها من علماء المسلمين كيف كانت ألم تكن عبارة عن حروب وغزوات متواصلة من بدء الرسالة حتى نهايتها الم يأمره الله عز وجل بأن يحارب الكفار والمنافقين ويغلظ عليهم ألم يأمره الله أن يجاهد ويغزو الآخر لكي يكون الدين كله لله وهذا مافعله!.
وقد أدى رسالته كما أمره الله عز وجل على أكمل وجه من وجهة نظر البعض وقصر في أشياء من وجهة نظر البعض الآخر.
وأما سيرة حياة الخلفاء الراشدين الذي أمرنا الرسول ص بأتباعها فهي أوضح فبدئت بقتال المخالفين لتفسير أبو بكر الصديق رض بشأن الزكاة واستمرت تارة ضد الآخر وتارة ضد بعضهم البعض من اجل الحكم وضد من خالفهم بتفسير القرآن من كان يملك السلطة والقوة والمال فتفسيره هوا المعتمد وتفسير غيره ردة وكفر رغم أن القرآن نزل أمامهم وبحضورهم لماذا لم يحتكموا له على الأقل فيما بينهم لا اعلم والآن يقولون لنا لنحكم القرآن إذا كان الصحابة رض قتلوا بعضهم بالآلاف ولم يعرفوا يحكموا القران بينهم فكيف الآن وعلى أي تفسير ؟!
ولذلك نشاهد بأن المسلمون الأوائل أنصلح حالهم بالقتل والغزو وسرقت الآخر ولم يذكر لنا التاريخ بأنهم ذهبوا إلى البناء والإنتاج والعلم !؟
ويؤيدهم في كل هذا آيات القرآن الكريم وأحاديث سيد المرسلين محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.
لقد اغتنى المسلمون الأوائل من أموال الحروب والغزوات وليس من العمل والاجتهاد لقد سرقوا وسطو على أموال الغير ونساء الغير وأطفال الغير الذين جعلوهم عبيد في قصورهم يبيعوهم ويشتروهم ويتهادوهم.
لقد أكلو مما زرع الآخر ولبسوا مما صنع الآخر ولم يكن لهم إلا تفكير واحد لمن سيهاجمون وكيف سيسرقون.
وهذا أمر طبيعي جدا عند العرب الذين لم يعرفوا شيء غير القتال وغزو بعضهم للبعض الآخر وعندما امتلكوا القوة وسيطر البعض على الآخر من عرقهم ودينهم غزو الآخر وسرقوه.
فحكموا البلاد التي دخلوها واصبحوا يملكون الحجر والبشر والشجر .
والآن ينادي علماء هذه الأمة بمعتدليها ومتطرفيها إلى العودة والعمل بهذا التاريخ ويقولون لنا بوضوح لماذا نعمل ونبني ونزرع ونصنع وكل ماعلينا فعله هو العودة إلى تاريخنا فنحارب بعضنا بعض أولا لكي يسيطر الأقوى والذهاب إلى غزو الآخر واحتلاله وسرقة حضارته وعمله وعلمائه ومفكريه ونسائه وغلمانه فأن استطعنا فهو النصر والحياة الرغيدة ولنا الجنة وان لم نستطع ومتنا فنحن شهداء ولنا الجنة أيضا وفيها كل شيء من النساء إلى الغلمان وصولاً إلى الخمر.
بمعنى أوضح أما قصور وسيارات ونساء وعبيد في الدنيا وأما أكثر من هذا في الآخرة.
تعالوا معا لنذهب إلى المساجد والحلقات الدينية التي تقام في الغرف الخلفية للمساجد ونسمع خطب الجمعة لعلماء هذه الأمة لنترك الفضائيات والعلماء في هذه الفضائيات الذين يحاولون تزويق وتدوير الإسلام لننزل إلى المساجد في الشوارع والحارات الخلفية والمناطق العشوائية الفقيرة والغرف الخلفية للمساجد لنسمع ماهو الإسلام من وجهة نظرهم بعيدا عن الإعلام والإعلاميين .
هناك ستسمع عن الإسلام الحقيقي كما يقولون عن الجهاد والحوريات في الجنة والقتل وكره الآخر والتشجيع على قتل كل فكر مغاير.
الشعب يأكل من القمامة وهؤلاء يتحدثون عن قتل الآخر وغزوه واحتلاله ويذكرونهم ببداية هذه الأمة وطبعا لا حث على العمل والبناء.
لنرى الآن كيف يقتلون الإسلاميين بعضهم لبعض وطبعا في أثناء قتال الإسلاميين لبعضهم البعض لا مانع ليتحالف هذا وذاك مع هذه الدولة أو تلك من الدول التي يسمونها كافرة وكلاً جاهز بفتواه ويوجد من علماء المسلمين من يدعمه ويسانده حسب أي حزب يتبعه.
إن أمر هذه الأمة لم ينصلح في أولها حتى ينصلح في أخرها إلا إذا كان كل هذا التاريخ الإسلامي كاذب .
وكأن كل هذا الكذب والخداع لا يكفي حتى يخرج علينا بعض علماء المسلمين ليطالبوا بقانون يمنع مهاجمة الأديان لو شرع مثل هذا القانون فأسل هؤلاء العلماء أين ستذهبون بآيات القرآن التي تأمر بقتال الكافرين والمنافقين وغيرهم من المخالفين ؟؟!!
وهذا جانب واحد من جوانب الإسلام فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
يا علماء المسلمين احترموا عقول وتفكير المشاهدين والمستمعين فليسوا مثل الأغنام تابعين.



#محمد_يسر_سرميني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحيفة الثورة اليمنية والدكتورة( سامية ألأغبري) ونشر ثقافة ال ...
- يوم سقوط العمائم في إيران
- حزب الله اللبناني واستنساخ تجربة النظام السوري في الحكم
- الدكتور يوسف القرضاوي المفتي العام لحماس والشيطان والإخوان
- لماذا لا تدافع حماس عن غزة
- إلى أين يسير المسلمون حكاماً و شعوباً؟ بعد قتل وتهجير المسيح ...
- المرأة سلعه لها تاريخ إنتاج و تاريخ انتهاء
- اليمن كرة الثلج التي تتدحرج
- الأنظمة و الجيوش العربية بين ألأمن و الأمان
- الهجاء النوني في النظام الإخواني
- متى يتوقف الإخوان المسلمين عن ذبح شعب فلسطين
- يوم إعدام بشار الأسد
- كيف ومن يحمي بناتنا من الاغتصاب؟؟
- الإخوان والنظام و(دهس القرآن) في سجن صيد نايا
- إذا كانت التشريعات إلهية فهل تكون يوماً حلال و آخر حرام
- حكام السعودية يدفعون الثمن
- إن الله أنتصر في بيروت
- خدام- رفعت- بيانوني
- صديقي و الحكام والحمير
- المقاطعة بين الدانمرك و الجزيرة


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد يسر سرميني - هذا هو الإسلام من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر