أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامى لبيب - أريد أعيش كإنسان ..ذاك أفضل جداً (4)














المزيد.....

أريد أعيش كإنسان ..ذاك أفضل جداً (4)


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 2895 - 2010 / 1 / 21 - 03:30
المحور: كتابات ساخرة
    


نحن والله تجمعنا الحياة ..هو كيان حى ونحن كائنات حية ...
ماذا لوتصورنا بخيالنا الجميل أن نعيش حياة الله ...أيهما أفضل؟ ... أن تعيش كأنسان ..أم تعيش كأله ؟
دعونا نتخيل ونرى ....

*** الله واحداً ووحيداً .

فى طفولتى كان أشد ما يثير حيرتى أن الله كان موجوداً لوحده قبل الوجود ..أى قبل قصة الخلق ذات الستة أيام.
لم تكن حيرتى فى وجوده قبل الخلق ...ولكن حيرتى تكمن فيما يفعله وحيداً فى وجوده !!....
فلا يوجد إله أخر يتسامر معه ...
ولا زوجة يأنس معها ...ولا أولاد يشاركونه البهجة بالحياة ...
لا يوجد أصدقاء ...لا يوجد أى شئ سواه ...
يكون لوحده متنقلاً فى سمواته ...فلا يجد من يكلمه ..أو يتجاذب أطراف الحديث مع أحد ...
أنه ساكن ..صامت ..وحيد .
كنت أشفق على الله من عزلته ووحدته القاتلة !!...

لذلك أبدعت حينها جواباً لسؤال كان يؤرقنى وهو.. لماذا خلقنا الله وهو فى غير حاجة لوجودنا ؟.
أه لكى يأنس بوجودنا ويقتل وحدته القاتلة ...أن يجد ما يشغله ويلهيه من هذا الملل القاتل ...فيسعد بقصصنا وحواديتنا ...يتأملنا فى ردود أفعالنا وصراعنا كمن يشاهد مباراة فى الأولمبيك القديم أو تمثيلية مصرية أو فيلم هندى .

لقت هذه الفكرة إستهجاناً من أبى ..لأننى أخوض فى الله كما لوكان ملكاً أرضياً يحتاج لمن يسليه ويسرى عنه..ولكنها كانت محاولة لى فى أنقاذ فكرة تعانى من الغموض والأنهيار ..ليظل الله كما يزعمون غير محتاج لوجودنا .

ولكن مازال السؤال القديم طارحاً نفسه مع تقدمى فى العمر ...كيف كان الله يعيش قبل الخلق ...وهل تحب أن تعيش كإله .؟
فى ظل هذه الصورة ..أجد أن معيشة الله هى حياة بائسة ومحطمة للأعصاب .!!!
فلن أجد أحد يشاركنى الحياة ...شئ صعب قبوله بل هو الموت بعينه .
أن لا أجد من يتجاذب معى أطراف الحديث ...و يسمع لى ...يناقشنى ..يؤيدنى ..و يعارضنى ...شئ غير محتمل .
أن أكون فى صمت مطبق لا تخرج الكلمات من لسانى لأنه لن يوجد من أكلمه ...شئ قاتل .

لا أحب أن أعيش بهكذا طريقة ...فلا يوجد رفيق لى أسعد بوجوده ...ولا حبيبه أوأولاد أتدفأ بمشاعرهم ...ولا زملاء وأصدقاء أأنس بهم و أمارس رغبتى فى البوح والتواصل معهم .

المؤمنون يتصورون أنهم عندما يعزلوا الله فى برجه العاجى سيطفى عليه كثير من الإجلال والعظمة ..بينما النتيجة النهائية ستعطى صورة موحشة لحياة الله .

عذراً ...حياتى الأنسانية أكثر ثراءاً ودفئاً من حياة الله البائسة .!!



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله جعلوه لصاً
- من رحم اللذة والألم جاءت الفكرة .
- إنهم يشوهون أطفالنا .
- إنهم يغتالون عقول أطفالنا .
- الماء لا يجرى فى النهر مرتين .
- تأملات حول يوم القيامة .
- -الكنيسة إتحرقت والقسيس مات- ..ألف باء كراهية .
- وهم الحرية .
- مذبحة نجع حمادى هو الكرسى الذى يتم ركله .
- أجسادنا ليس ملكية خاصة .. هو قطاع عام !!
- عزرائيل الصراصير والبراغيث .
- اللذة والألم والإله .
- أريد أعيش كإنسان ..ذاك أفضل جداً (3)
- ممنونون ..شاكرون ..محظوظون ..مهللون .
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا . (1)
- أريد أعيش كإنسان ..ذاك أفضل جداً (2)
- قراءة فى العنف والإنسان والإله .
- عيون وراء نقاب .
- أريد أعيش كإنسان ..ذاك أفضل جداً .(1)
- موت السؤال .


المزيد.....




- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...


المزيد.....

- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامى لبيب - أريد أعيش كإنسان ..ذاك أفضل جداً (4)