عودة الجن الى بلاد مابين النهرين

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 2890 - 2010 / 1 / 16 - 20:25
المحور: كتابات ساخرة
    

قد يبدو ان الجن او العفريت عاد الى بلاد مابين النهرين أخيرا والحقيقة قد عرف الجن عند السومريين والبابليين ، وهم يسكنون في شقوق الأرض ويظهرون في البراري ومن الجن أشتقت كلمة الجنون لأنهم يعتقدون أن المجنون من يسكن في رأسه جني وهنالك من العرب من يعتقد أن الجن تقود الى مفهوم العبقرية وأن كثير الجن بأنه جيد الصنع أو حاذق وأعتبر المؤرخ المسعودي في مروج الذهب الجن ، أشخاص غير مرئية والجن خلاف الأنس وكل ماستتر عن الحواس من الملائكة والشياطيين وبما أن الجن ينتمي الى الماضي فقد قيل أن الجن حيوان ناري كما ذكر في كتاب عجائب المخلوقات للقزويني وأنه يتشكل بأشكال مختلفة وقيل أن الجن هم قوم من المعتزلة وقيل أن الله جل وعلى خلق الملائكة من نور الله وخلق الجن من لهبها والشياطيين من دخانها وهذه الأنواع لايراها الناظر وقيل أنها تتشكل بما شاءت من الأشكال فأذا تكاثفت صورها والقول للقزويني يراها الناظر أما الدميري في كتابه حياة الحيوان الكبرى يرة أن الجن أجسام هوائية تتشكل بأشكال مختلفة لها عقول وأفهام وقدرة على الأعمال الشاقة ويرى ابو العلاء المعري في رسالة الغفران عن جني لعين صرع صبية من صبايا الأنس وتصور لها في صورة جرذ ولما دعوا له الهررة تحول الى صل ولما أكتشفوا مخبئ الصل صار ريح عالية وفقدوا أثره وأخذ يلاحق الفتاة المسكينة مرة أخرى فلما رأته أصابها الصرع وأجتمعوا أهلها وجمعوا لها الأطبة ولم يفلحوا في أنقاذها وأسلمت روحها وهذا التلون والتشكل يمارسه الغيلان والغول هو الداهية كما قال كعب بن زهير كما تلون في أثوابها الغول والحرب كما هو معروف غول أو شبه غول وقد عرفها السومريين وكان تزف بالرايات والطبول وتعترض طريق المسافرين أما السعلوة فهي من نساء الجن وكانت جداتنا وأمهاتنا كن يردن أخافتنا طبعا أثناء الطفولة بتخويفنا بالسعلوة ويبدو لي أن الجن أختفى في العصر العباسي حيث شك المعتزلة في وجودهم وأبن سينا والجاحظ أما الفارابي فقد تهرب من الجواب ، ويبدو لي أن الجن قد ظهر في جهاز الراديو ومن يستمع الى المنولوجست عزيز علي في أغنية حول الراديو يوضح ذلك أما ظهوره في التلفزيون اليوم في العراق الحديث فهو مضلل للحواس والعقول وأذا ظهرت حوادث عجيبة في العراق الحديث وظهور ابو طبر حيث ظهر جني في بغداد من فأسه الشهيرة التي روع بها الناس رغم أنه ظهر أ على شاشة التلفزيون وتم التحقيق معه وأعدامه وأظهر قدرة عجيبة على التخفي وأخيرا أعترف تحت التعذيب وتحت التعذيب يتنكر ماركس عن ماركسيته وروك فلر عن ثروته . وعاد الجن أخيرا في بغداد وهو رافق حقل الفكة النفطي حيث أن القوات الأمريكية التي لها معاهدة أمنية مع الحكومة العراقية لاتستطيع حماية حدود العراق رغم الوجود الشبحي الكثيف للجني الأمريكي الذي يبلغ عدده 143000 ولايستطيع حماية البلاد من الأرهابين والقتلة الذين يختروقون الحدود رغم أمكانياتهم الهوائية والمرئية وأختلط الأمر علينا وظهر . الجني ظافر العاني عضو البرلمان والذي يدعو علنا الى عودة النظام السابق يشيد به ومحاسنه على الشعب العراقي. ولم يتم أجتثاثه عن الأنتخابات رغم أنه تم مهاجمته. أما الجني صالح المطلق عضو البرلمان العراقي الحالي وعضو لجنة كتابة الدستور والمؤيد للعملية السياسية فتم منعه وأجتثاثه من المشاركة في الأنتخابات , حسب رغبة هيئة المساءلة والعدالة وأختلطت الأمر علينا فلم نستطيع التميز بين الأنس والجن حيث ظهر في العراق حوالي 7 مليون فقير وأن الدولة وضعت أستراتيجية جديدة لتخفيض العدد الى 5 مليون فقير ومعدوم , ونلك هي الداهية الدهياء ولم يتم شمولهم بالضمان الأجتماعي وتقديم مبالغ نقدية سريعة بدل البطاقة التموينية في دولة غنية تدخلها موارد نفطية كثيفة . والأمر الذي أختلط علينا ان السيد وزير الدفاع الحالي عبد القادر العبيدي تم أجتثاثه من الأنتخابات وهذه صورة تدعو الى الجنون كيف أذا كان وزيرا للدفاع ولهذه الفترة الطويلة وكت قيل في المثل أذا أردت أن تفهم فأنك تدوخ ((ومن يتق الله يجعل له مخرجا )) صدق الله العظيم .

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل