قطر بين الجغرافية والسياسة القسم الثانى

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 2611 - 2009 / 4 / 9 - 11:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قد يبدو ان سياسية هذه الدولة غربيا فى مجال السياسة الخارجية وتسلك سلوكا يعكس سياسة دولة كبرى ولاتتناسب مع واقعها الجغرافى فهى فى مفهوم الجغرافية السياسية دولة قزمية وتتصرف فى سياستها الداخلية وفق هذا المفهوم فهى تدعو الى الصلح والتعاون العربى وحل المشاكل السياسية المعقدة وهذا ماحصل فى لبنان فهى جمعت الاطراف اللبنانية المتنازعة فى الدوحة ونجحت فى حل اشكال انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية وكذالك بذلت الجهود لحل الخلاف بين حركة حماس وفتح وقفت موقفا اعلاميا كبيرا فى دعم اهالى غزة فى الحرب الاخيرة كما انها جمعت طرفى الخلاف الحكومة السودانية وحركة تحرير دارفور وبذلت جهودا ولازالت تبذل الجهود لانقاذ السيد عمر البشير من المحكمة فى هولندا وكذلك بادرت الى الدعوة الى مؤتمر اعمار غزة ونافست مصر فى هذه االدعوة واثارة استيائها كما عقد مؤتمر القمة العربية الاخيرة فى الدوحة وجهودها فى حل المشاكل العربية واجراء المصالحات بين الخصوم امرا يحسب لصالح السياسة القطرية الايجابية القائمةعلى الضخ المالى لاطراف النزاع وتجميد المشاكل وايجاد التسويات لاطراف النزاع وهذا مانجحت بها السياسة القطرية0 اما فى المجال الداخلى فسياسة الدولة بعيدة كل البعد عن الصلح والتصالح الوطنى وقائمة على القبضة الحديدية والاعتقال السياسى والتعذيب وقلع الاضافر والتجويع وتقيد الاعلام والانترنت واستعمال القبضة الحديدية عرقة الاعلام الوطنى كمافعلت مع مركز الدوحة لحرية الاعلام ومنعت سفر الصحفية العاملة لدى المركز السيد هاجر سمونى المسؤولة عن قسم الابحاث فى المركز والمعاونة السابقة لمنظمة مراسلون بلا حدود من مغادرة الاراضى القطرية ورغم ان الصحفية مغربية وكانت تروم السفر الى دولة البحرينو القاء مع وزيرة الاعلام والثقافة للتعاون فى اصلاح قانون الصحافة وجاء هذا المنع بعد انتقاد المركز لسعى الحكومة القطرية لضبط محتوى شبكة الانترنيت0 من جهة اخرى قامت هذه الدولة بطرد حوالى 6000 قطرى وسحبت منهم الجنسية هم وعوائلهم وقطع الراتب عن الموظفين واوقف العلاج الطبى والخدمة التعليمية لهم وطردوا باتجاه الاراضى السعودية باعتبارهم غير قطريين 0 ورغم وجود السجناء السياسين فى الدولة ومنذ عام1995 بد الحركة الانقلابية التى قام بها والد الحاكم الحالى لاستعادة حكمه وحكمت عليهم المحاكم الصورية بالاعدام والسجن المؤبد يقول السيد خالد بن عطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان وهى مؤسسة تابعة للمخابرات القطرية يقول لايوجد فى البلاد سجناء سياسيين فى حين يوجد فى السجون القطرية شخصيات عسكريه من الضباط المخلصين محكومين بالاعدام والسجن المؤبد ومنهم المحكومين بالاعدام السادة ابراهيم سعد و عبد الهادى راشد و راشد ناصر اللواء وفهد عبد الله المالكى وفواز على محمد المهندى ومحمد على محمد المهندى وحشان سالم الكربى ومحمد الميع وجابر حمد المرى وعبد الهادى على جذنة المرى وفواز على محمد سلمان وغيرهم واما المحكومين بالسجن المؤبد مهم السلدة محمد ناصر المرى وحمد سعيد الخبيط وصالح على صالح ومحمد سعيد سالم وجابر سعيد سالم وحسين فرج شخبوط وحسين محمد حسين ومحمد ناصر فياض وبنيان شبيب الدوسرى وعلى راشسد على وهنالك اشخاص اخرون فى السجن سوف تنشر فى وقت لاحق0 رغم ان السياسة القطرية الخارجية تكلف الدولة والميزانية الشى الكثير فان الوضع الداخلى لاهل البلاد يعانون من الضائقة الاقتصادية وقلة الاجور والرواتب والمواطن القطرى لايستطيع العيش لوحده ويؤسس بيتا مستقلا بدون مساعدة الاهل والسكن معهم بعد الزواج كما ان البطالة فى البلاد وبين الشباب منتشرة وخاصة خريجى الدراسة الثانوية و الجامعية والدولة القطرية يجب ان تتبع سياسة انسانيه مع العمالة الوافدة فى الاجور والرواتب وايجاد التامين الصحى لهم وتوفير السكن المناسب والسماح لجلب الاهل الى البلاد والابتعاد عن سياسية التاجرة بالبشر ووضع عقوبات صارمة تجاة هذه السياسية وكذالك ايقاف اسلوب الكفالة المهين للعمالة الوافدة وكذالك على الدولة الغنية ان ترفع مستوى الدخل الفردى للسكان وتحسن النظام الاقتصادى وتوجد نظام الرعاية الاجتماعية للسكان والرعاية الطبية وكذالك القيام بتنمية اقتصادية فعالة تؤدى الى رفع مستوى المعيشة وعدم اقتصار الترف ورقى العيش وتوفر السيولة المالية لدى الطبقات العليا من المجتمع القطرى والمرتبطة بحاكم الدولة وان فى تجارب الامم ماهو اوضح اثرا فى انحطاطها واظهر ضررا باخلاقها من انتشار الترف والذى يؤدى الى سقوط هذه الامة...

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل