شرف يصدأ .. حكاية من حكايات كل يوم

عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 2888 - 2010 / 1 / 14 - 15:05
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

جلست أمامي فتاة بوجه ذابل بأربعة عشر عاما ، كانت محنكة وتلبـــس الكفوف على طريقة الزي الديني المتحفظ الذي يحاول ابعاد عيون الرجال عن مفاتن المرأة !! لكن كان هناك خطأ في الزي !! الخطأ كان في تنورتها الضيقة جدا بحيث الملابس الداخلية واضحة ، الزي متناقض جدا مثله مثل مجتمعنا العربي المتناقض بين الشــــكل والمضمون !! مجتمعنا العربي سطحي جدا لا يبالي بالعالم الداخلي البعيد الذي يسكن فيه حفنة من الجواري تمســـح أمير عجوز يتمتع بالجنس بمص فروج العذارى لأن قضيبه الذي رباه على دماء شعبه المغلوب على أمره انتهت فترة صلاحيته !!! تحدثت معها بحجة موضوع معين فأكتشفت بأنها مطلقة !!! كانت لا تفهم شيء من الحياة أبدا سوى الأكل والجنس وأن المرأة خلقت فقط لأمتاع مخلوق حقير أســـمه الرجل !!! هذا ما قاله لها الدائرة الثقافية الثيولوجية .. رأيتها اليوم وهي برفقة ذئب بشري عاهر في ســـيارته ، كانت تركب بجانب وهي في تضع الكثير من الماكياج ، الرجل اعرفه جيدا كانت مهنته الوحيدة هي أصطياد الجريحات والعوانس ومن يعانين من مشاكل زوجية من النـــساء !!! رؤيتها هي التي دفعتني لكتابة المقالة هذه رغم القرحة التي أصابتني مؤخرا ...
ولكن اود أن أسئل هنا لكل زوار الحوار المتمدن الكرام : هل تخرج الأنثى من بطن امها وهي ســــاقطة ومنحرفة ؟؟؟
أم هي ضحية بيئة وظروف خاصة تعمل على انتاج العواهر ( الكحاب ) المظلومات في شرقنا العربي .. وأول تلك الظروف هو الضياع وباقي الظروف اتركها عليكم .. ســـــــــــادتي الكرام

ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

في مقلب القمامة
رأيت جثة لها ملامح الأعراب
تجمعت من حولها النسور والذباب
وفوقها علامة ..
تقول هذه جثة كانت تسمى كرامة !!
" أحمد مطر "
من علمني كيف أجمع القمامة

#عماد_البابلي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل