أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - الانتخابات وحرية العدالة والمشيخة وغنوة صاحب بسطة دكان التمر















المزيد.....

الانتخابات وحرية العدالة والمشيخة وغنوة صاحب بسطة دكان التمر


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 2884 - 2010 / 1 / 10 - 19:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما صار المشايخ هم سمار المندوب السامي بعدما وصل متعبا حد الانهاك من طول الدرب التي دامت اكثر من ستة شهور من البصرة الى بغداد التي لم تكن يوما منذ بناها المنصور بعد مدارس الكوفة والبصره حتى نظام صدام الدكاتوري صاحب قسوة الوحوش الاكثر قبحا بولع الافتراس حيث لم تصير اكثر من عاهر لاتحفظ حتى ملامح الاكثر مضاجعة لها بعد القادم من بعده‘ حيث كان الناس هناك من ايام العثماني يعيشون القهر والتجويع والاذلال وشجن اغاني عشق الحرية‘وهي حالما وصلها الشيخ السلطان وقت ذاك‘ صارت قصرا للمشيخة واذالال المحرومين‘ولحظة لم محصول الحنطة بعد ثورة العشرين بعامين حيث ظلت منطقة الفرات الاوسط ترفض سلطة كل شيخا يستقدم من بين رمال الصحراء‘حتى اتعبهم الحصارليستولي مشايخ رمال الصحراء وسمار المندوب على كل محصول زرع الحنطة(حنا بطاطو تاريخ العراق)‘وصاروا هم ضحايا قهر السلطة حتى ثورة الرابع عشر من تموز 1958 والتي لم تتمكن من تشذيب ثياب ثقافة سلطة المشيخة حيث اختلطت أي المشيخة بنص الدين من ايام الحجاج بعد الحبيب وقتل وتهديم فكر ومدارس معتزلة وكوفة وبصره‘حيث كانت اول لمحة ضوء لدرب العدالة وشيئا من الوان ووردات تخريم ثياب هوى المساواة. وخلال قرون الاحتلال العثماني التي دثرت تحت صحراء بؤسها حد المحولحلم رقص النهر بشفاف ثوب بستان الخضرة وزرقة سماء من بين خيوط الاضواء على موجات ظهر النهر.
والان بعد سقوط ونهاية ذاك نظام صدام الدكتاتوري‘وكل ما خلفه من جراح آلام القهر والاذلال.
ومن بعد انتخابات المحافظات في العراق بداية العام 2009الذي صار يوصف بالماضي‘ وهي التي غنت باعالي الصوت كي يصل صدى عذوبة المغنى الى كل شطآن القرية‘وهو يقول:إن الحرية والعدالة هي لنا طرب المغنى وطراوة جسد الحب‘وثياب المشيخة لم تكن غير واجب فرض القهر وها هي اول رقصات الحب. ولما ظهر بعدها من نشوة حد الاهانة والسخرية لل‘ ومن كل تدوير لتراكم الخراب من الحجاج القاتل والى ما بعد تراب حطام الاحتلال العثماني قبل تركيا علمانية اليوم.
وحال ما اعلن عن تشكيل قوائم انتخابات برلمان العراق التي ستجري بداية العام القادم‘صار الاعلام العراقي والعربي كمن وصلته سفينة انقاذ بعدما حاصره صراخ امواج عاصفة البحر‘حيث راحوا يؤكدون على ان ما حصل ليس اكثر من كذبة ذبلت حتى قبل ان تصلها نسمات الريح‘وان ثقافة سلطة المشيخة هي الممتدة وملتحفة بدفء قداسة نصوص التكفيرالدينية مثلما هناك جهة وحول الصحراء هي هنا ايضا.
ومثالهم في التأكيد الذي لم يتجراء احدا حتى اللحظة على تبريرظلاله اقلها؟وهو(تجريح)‘التأكيد على ذكر اسم قائمة الاتلاف الوطني برئاسة عمار الحكيم الذي اضاف اليها كلمة الوطني كي توحي كأنها كما تلك التي كانت برئاسة والده الراحل السيد عبد العزيز الحكيم؟
وهذا قد يطرب السيد عماروالقريبين منه من لم يعرف يوما معنى جراح نضال حرية العدالة والمساواة‘وغالبا هم من قسم الطبالين حيث يكون الشيخ‘ وليس لهم علاقة بكل المناضلين والطيبين من المجلس . ولكن هذا التأكيد انه القفل والمفتاح ‘هو نقدا حد التجريح لكل من يقول عن هوى الحرية والعدالة وبذات الوقت للتأكيد على ان كل ما كان من آلام شوق الحرية وعدالة المساواة‘ هو ليس اكثر من تدوير لوجوه سلطة المشيخة‘والمثال ها هو السيد عمار الذي ولد وتربى بترف القصور وسلطان المشيخة دون اختيارا منه بل توارثها من اجيال عدة كانوا قبله؟ وليس له كانسان‘ بل لما تمثله سلطة المشيخة والتي اول من وقف ضدها وتبنى هدمها هو نظام ثقافة ومدارس الحوزة العلمية منذ اكثر من الف عام حيث اول تشكلها واكدوا على انها أي ثقافة فكر الحوزه التي هو اكثر من يحاول تجيرها له هي امتداد لابي ذر الغفاري ومدرسة الصادق وهي اول مدرسة في تدوين الفكر الاسلامي ومحاكاتها لمدرسة المنطق حيث كان افلاطون وارسطوا اليونان.
وللمثال‘ فان السيد علي التسخيري نائب وزير الثقافة الايرانية قال في المؤتمر الفكري الذي عقد في الدوحة قبل نحو عامين ونقلته قناة الجزيرة مباشر‘قال: مخاطبا كبار علماء الفكر الديني والثقافي العلمي في العالم العربي والاسلامي الحاضرين ومن خلال القناة ومن بينهم استاذ علم الاجتماع برهان غليون‘قال: انكم تقفون بالضد من ضياء الصدق عندما تعيروننا بانظمة المشيخة وانتم تعرفون من اننا نحن من واجه تلسطها على طول التاريخ ونحن من اقام الجمهورية في ايران بعد هدم سلطة المشيخة والسلطان ذاك.
والتأكيد على رئاسة عمار على قائمة كل البارزين فيها من غيره هم اكثر منه خبرة ونضالا وممارسة في العمل السياسي بما يعلوا على كل مقاربة في ادنى اجواء الحريه تكون؟
ولانهم يعرفون أي الاعلام ويسمعون حتى الكثير من المؤيدين للمجلس من ان هذا هو تجريح لكل القائمة وناخيبيها‘وان الحديث عن طرب اغاني العدالة والحرية والمساواة هي ليس اكثر من كذبة مضحكة‘ويصير فضحية إذا ما اوقف قبالة رد المعارضة الذين نصبوا الخيم لمدة عام وسط ساحة بيروت للمطالبة بالعدالة والمساواة بعد نهاية حرب تموز التي شنها عليهم جيش اسرائيل وهدم بيوت قراهم والضواحي التي يسكنون. حيث كان ردهم على من قالوا لهم‘انتم من المحرومين وليس فيكم من عرف دلال المشيخة والسلطان‘فكان ردهم وقت ذاك اضطراب الضجيج :إذا كنتم تظنون من ان هذا اقصى ما تملكون للرد على عدالة مطلبنا‘فنحن نقدم لكم الشكر على هذا القول ويشرفنا ان نكرره امامكم وعلى مسامعكم‘نحن ابناء العمال والفلاحون وعشاق نضال الحرية من كل الالوان والدرجات‘ وليس فينا من عرف يوما ثياب سلطان المشيخة نحن عشاق العدالة وغنواة الحرية.
وعلى رنين هذا ياتي الاكثار من التأكيد على تشكيل القائمة ورئاستها كي يصير هو الرد على من يحاول التغني بالحرية والعدالة بعد سقوط نظام القهر والتسلط والقول له هذه هي ثياب سلطان المشيخة وانت من يتبختر بها من غير ظلال؟ إن هذا له الكثير من الاثر ليس على قائمة السيد عمار وحسب بل على بداية بنيان عراق اليوم وشيئا من رثاث بلل الامطار على حيطان مؤوسسة لها الكثير من تاريخ الود حد الحب‘من ايام ذاك صاحب بسطة دكان التمر.



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما ومطعم سناك الجنائن ومناغى الحلوات وحي ماكير المحرومين ...
- الدنمارك وبقايا الصومال والارهاب ورسام الكاريكتير وفشل الساس ...
- انتي الاجمل و دبلوماسية لك الوصف هي الحب وهم اضحوكة فضيحة با ...
- نمو الاكثر قوه ومناخ الغيم ومطلب غرام حياة العمر
- انتي والحب وخربشة الحيطان
- الانسان وهوى العقل وعصر القرن الواحد والعشرين بعد الطفره
- الحوار وعذب حكايات الغنوه
- الشرق و خطوط رسم القرية والاقتصاد والمعرفة وظلال اطلال الحرو ...
- المرأة وسواحان القرية الكونية وثياب ظلام فكر الدين التكفرية
- العراق وايام قهر وحروب صدام الدكتاتور وصراع الشرق الاوسط وعل ...
- روح الحب وكشف المستور
- عثرة الاقتصاد وحيطان الطين ودروب التجارة بين الصين والشرق ال ...
- مالذي اعدته لهجر روح العدائية واسترجاع الحب
- اختبار بوح المخفي
- ضباط نظام صدام الجلادين عن العدالة والحرية والانتخابات ينظرو ...
- السومريين والمصريين الحضارة ورقصة توريث مدلول امه
- نوبل وحرية اوباما رمال الصحراء وعلة شرقنا
- شطآن البحر وموج هوى الحب العنصرية وحكايا جراح حروبها
- الانبياء وهدم السد..الاسلامي وجمود الظلام
- كلنتون وهيلاري وانت وصهيل الحب


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - الانتخابات وحرية العدالة والمشيخة وغنوة صاحب بسطة دكان التمر