أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - شبعاد جبار - ليكن معيارك في الانتخاب هو.....














المزيد.....

ليكن معيارك في الانتخاب هو.....


شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 2883 - 2010 / 1 / 9 - 02:25
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


يسعى المرشحون في كل دول العالم المتحضرة ان يضمنوا برامجهم السياسية فقرات عن البيئة وشعارات تبين اهتمامهم بها ..ووجدنا في الاونة الاخيرة ان هذه الشعارات والبرامج تطغى على البرامج الاخرى لا بل تاتي في مقدمتها وذلك لاهمية البيئة في حياة الناس ولان الناس أدركوا وفهموا تماما ان لاحياة لهم او لاجيالهم اللاحقة دون الوعي بان مايحيط بهم من ماء وهواء وتربة لها تأثير كبير عليهم فان صلحت صلح حالهم وان ساءت ساءت احوالهم من هنا يجب الاهتمام بها الى اقصى الحدود.
هكذا اصبحت التغيرات المناخية التي هي مشكلة بيئية على طاولة القادة لانها اصبحت مشكلة تهدد وجود الانسان واستمراره على هذا الكوكب ..وما وذوبان الثلوج وعواصف الصقيع والفياضانات التي تحدث بشدة الان في الجزء الشمالي من الكرة الارضية الا مشاكل بيئيبة يسعى السياسون الان الى حلها كما حدث في ديسمبر الماضي حيث اجتمع زعماء العالم في كوبنهاكن للتداول في هذه المشكلة .
كما ان التصحر وقلة المياة وانخفاض الانتاج الزراعي والمجاعات وهبوب العواصف الرملية ومايرافقها من امراض قد استوطنت في عالمنا العربي وكنا نتأمل من قادتنا ان يحملوا معهم مشاكلنا بقوة وان يضربوا الطاولة بعنف من اجل معالجة التصحر الذي زحف على العراق جراء اسباب كثيرة منها التغيرات المناخية وخفض حصة العراق من مياه الانهر في دول المنبع اضافة الى تداعيات الحروب التي تقع مسؤولية معالجة تبعاتها على المجتمع الدولي ..

ان الحروب المتتالية التي مر بها العراق والتي تركت اثرا واضحا على البيئة انتقل هذا الاثر الى الانسان لتصيبه بمختلف الامراض والعاهات ومنها الامراض السرطانية ..والتشوهات الخلقية نتيجة استخدام اسلحة جربت لاول مرة في حرب الخليج الثانية عام 91 واستعملت في الحرب الاخيرة عام 2003 وهي اسلحة اليورانيوم المنضب المشع.

واليوم توجد اَلاف المواقع الملوثة بالأشعاع في أرجاء العراق، وكلها قريبة من مناطق مأهولة بالسكان وبحياتهم اليومية. ولم تتخذ لحد اليوم إجراءات جدية لتنظيف وعزل سوى 10 % فقط من المناطق الملوثة- وفقاً لاَخر تصريح لوزيرة البيئة العراقية. وكان من نتائج هذا الإهمال إصابة مئات الآلاف من العراقيين وخصوصآ من سكان هذه المناطق بأمراض سرطانية فتاكة، وقد مات منهم، خلال السنوات المنصرمة، عشرات الآلاف، وفي مقدمة الضحايا براعم حاضر ومستقبل شعبنا- أطفالنا. إضافة إلى تكاثر الولادات المشوهه، والاجهاضات المتكررة، والعقم، الذي أصاب حتى من أنجبوا قبل الحرب، وعلل مرضية أخرى غريبة وغير قابلة للعلاج، ستتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل.

وفي نيسان/أبريل 2009،أي منذ 9 أشهر، انطلقت حملة من اجل تنظيف تربة العراق من اليورانيوم المنضب ومعالجة ضحايا مرضى السرطان متوخية تذَكير المجتمع الدولي- ممثلاً بالأمم المتحدة والإدارة الأمريكية الجديدة وحكومات الإتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية ودول المنطقة ،وخاصة دول الخليج العربية، بالكارثة البيئية والصحية التي خلفتها الحروب على العراق، ولاسيما التلوث الإشعاعي الناجم عن إستخدام ذخائر اليورانيوم،مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات الدولية وحكومات العالم بالإيفاء بالتزاماتها تجاه العراق وتقديم المساعدة المادية اللازمة والعاجلة لتنفيذ مهمة تنظيف البيئة ومعالجة الضحايا.

لكننا نجد وبعد مرور كل هذه الفترة من المعاناة ان الموقف مازال سلبيا رغم بعض الخطوات الخجولة التي اتخذتها الحكومة في حصر عدد قليل من المواقع الملوثة الا انه ليس هناك من اجراءات حقيقية تخفف من معاناة الناس.. فمن حقنا ونحن نئن ونتوجع ونعاني من الامراض السرطانية واجيالنا مهددة بالتشوهات الخلقية من حقنا ان لاننتخب من لايهتم بالبيئة ولايضمن برنامجه تنظيف البيئة ، خاصة وانه كل يوم يتم كشف النقاب عن عشرات المواقع الجديدة الملوثة بالأشعاع" حيث تكتشف بالصدفة عن طريق الاعلام" ،كما ان تزايد حالات الاصابة بالأمراض السرطانية، حيث أعلنت وزارة الصحة قبل أيام ان العام 2009 سجل 15134 حالة سرطانية جديدة.وهذا يؤكد ما توقعه الخبراء من ان ترتفع الأصابات السرطانية من نحو 8000 أصابة كل عام الى نحو 25 ألف إصابة في عام 2025..

مرشحينا اليوم مطالبين ان يهتموا بالانسان العراقي هذا الذي يجلسهم على الكراسي والذي اصبح واعيا جدا لما خلفه تلوث البيئة من دمار في محيطة ومارافق ذلك من معاناة له ولاهله ..
اصبح اليوم واعيا جدا ماذا يعني تلوث المياه ..ولماذا كل هذه التشوهات الولادية التي تحدث حتى ان نسائنا في بعض المدن العراقية ترفض الانجاب و"هذه كارثة " تخوفا من هذه العيوب التي تعيق عمل وتطور الاسرة اولا.. لتنتقل الاعاقة والمعوقات الى الدولة التي يبدو انها لاتكترث لما يحل بمواطنيها وان ماتقوله عن التنمية والتنمية المستدامة والاعمار ماهو الا شعارات جوفاء اصلا لاتعيها ولاتعيرها اهمية والا لانصب اهتمامها اولا وقبل كل شيئ على المواطن العراقي لتصلح له بيته وبيئته كي يعيش معافيا صحيحا قويا ليستطيع ان يدفع بعجلة التنمية الى الامام ويكون قادرا ليس فقط على الاعمار وانما على الابداع ايضا.
لو كنت مكانكم لن انتخب الا من يتعهد لي من ضمن مايتعهده على :
- بتوفير مياه صالحة للشرب
-التقديم بطلب الى الامم المتحدة والمجتمع الدولي بمساعدة العراق في حل مشكلة مخلفات الحرب
-مساعدة مرضى السرطان الذين اخذت اعدادهم بالزيادة بصورة مخيفة.
-معالجة مشكلة التصحر وهذا يعني توفير المياه للسقي والزراعة واستصلاح الاراضي القاحلة
- لن انتخب الا من يتعهد لي ان ياخذ بعين الاعتبار البيئة .

لذا فمن الضروري جدا الابتعاد عن انتخاب كل من لايضمن برنامجه تنظيف البيئة العراقية ..ان موقف المرشح في الإنتخابات من مسألة تنظيف العراق من مخلفات الحرب ومعالجة الضحايا هو معيار على ثقافة المرشح ووعيه واهتمامه بناسه ومواطنيه ..فليكن هذا هو معيارنا في الانتخاب ايضا .



#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاكل كوكب الارض ومشاكل العراق البيئية ..ورسالة الى الحكومة ...
- بعد اكثر من ست سنوات ..وبعد الكثير من الدعوات .....الصحة تطا ...
- حروف بلون آخر
- التلوث كالإرهاب .. كلاهما يقتل بلا رحمة
- التعليم في المرحلة الابتدائية وصور بائسة لعراق رث ومستقبل ير ...
- بعد ستة اشهر من اطلاق حملة عراقية عالمية لتنظيف تربة العراق ...
- دموع ليلة البارحة
- ناقوس الخطر يقرع بعنف
- كسرت أشرعتي ...وأبحرت
- هذا الصباح
- اذهب لمن تشاء
- يوميات معيدي في السويد - قرار من صميم التنمية المستدامة
- الخطر القادم مع الريح ..ماذا يمكننا ان نفعل؟
- عين على العراق
- من حقها علينا أكثر من ساعة
- المسابقة العربية الأولى لرواد المشروعات الصناعية الصغيرة وال ...
- المكتبة الخضراء المتنقلة تحت انظار وزيري التربية والبيئة الم ...
- الى انظار وزيرة البيئة على خلفية ورشة عمل- تحاور-
- (( لاءات )) بحجم الحب
- بوابة السلام خضراء ..فهلا زرعت نخلة..رسالة مفتوحة للسيد نوري ...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - شبعاد جبار - ليكن معيارك في الانتخاب هو.....