أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - هذا اليوم هو قاتل القصيدْ...














المزيد.....

هذا اليوم هو قاتل القصيدْ...


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2882 - 2010 / 1 / 8 - 20:13
المحور: الادب والفن
    


هُوَذَا،
موؤود العمر، مرهون المدى،
هوذا،
مهدور المدى، مثقوب البصر،
مخروب العمود
هوذا،
مجهول اللّغه، ملوّث القدرْ،
منخور الوجود
هوذا،
مشدود فيه أنا لوجود عالقٍ بين عدمين
في يوم أسود أخرق أعمى
لا محسوس ولا معدود

هوذا المعدومُ،
مًهدَّد الوجود
مهدّد بالوجود
هوذا أنا،
واليوم يوم،
من أيامي أنا

هذا اليوم،
لاتوجد سماء
هذا اليوم،
لا شئء فيه يدعو للوجود
لا رعب البقاء ولا رعب الخلود

هذا اليوم هالك
مُهلك بلا حدود
هذا اليوم لا ودود ولا حقود

هذا اليوم لا حياة فيه
قيود ثمّ جمود فقيود
هو أمس بلا عهود
هو غد خالٍ من الوعود

هذا يوم لا يوم له
يقول لى صاحبي طاب عامك
هذا يوم من طرف واحد
لا غد فيه
ولا ماضٍ
أهذا يوم واحد أم عقود؟

هذا اليوم فارغ من أيّ إحتمال
لا يصدُقُ فيه خيال
ولا تثمر أيّ جهودْ

هذا اليوم غامض النَّسب
لا طفل يجري في دمائه
ولا مجد لا للأنبياء ولا للجدود

هذا اليوم يدسّ لي سمّا في جِبلّته
ويعدني بقبر مقمر ضيّق القلب
أسود الكتاب
أبيض الخدود

هذا اليوم كم يجبن أمام أنفاس بنيتها بعطف خرافيّ
ولم أهدم منابضها لا بالنّهب المسلّح
ولابالعهر الكنود

هذا اليوم جاهز للحصارْ،
جاهز للنّحْرِ،
جاهز لاطلاق صواريخه على قلبي
وجاهز كذلك للانتحارْ

هذا اليوم عاجز عن الوصف
لا شيئ فيه اليوم يصل نقاّر الفستق
بخمّارة النهود
هذا اليوم ذليل حقير لا يحترم أحدا
لا احتراق الشمس
ولا غمّ شاعر لهذا اليوم لَدُودْ
لا اختلاف النجوم على حيرتي
و لا ضفاف موت مكبّل بالسّدود

هذا اليوم،
لا يزال بي يلهو
رقص على بحيرة دماء

هوذا،
لا بدّ أن تقف كلّ كلمة على حدودها
فلا تذبح حين تذبح
ولا تنبح حينما تقدح
ولا تنكح حينما تنكح

هذا هو،
يتوسّلني أَطْلِقْ لساني
أهبك قصيدك
أبصقُ على لسانه وأرفض جاريته وحاشيته
والقصيدة وبنت القصيده
وقُطاّع القصيدْ



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما وراء الجدار إلاّ غزة؛ ما تحت الجُبّة إلاّ اسرائيل
- كلّ وردة قلبكِ
- لو في قلبكِ شمس، لو في قلبكِ القمر
- حين تسألين لماذا يُحبّني، سوف تُجيبك الشمس
- سيزيف يلتقي هُبَلْ على جبل الجليد الوجودي ويحصل على الجنسيّة ...
- إلى كلّ أسرى الجيوش العربيّة في القواعد العسكريّة العربيّة ا ...
- ينزف عصفوركَ؛ ينزف قلبكْ، ثلاثة مطالع للعام الجديد
- ها أنتِ البنفسجة يا أمّي
- من أحبّ غزاويّة هذا اليوم فهو حيّ
- الطائر وبنت الشاعر
- لقد نهش كلاب الملائكة الفراشة، وقد بالوا على الوردة
- لو تغضب أمّي تحترق الأشجار
- القيامة بيد الشجرة
- لو كان الرجل عربيا لقتلته
- سؤال موجّه إلى الله
- عاريا فيك
- يوم ميلاد غزة الأوّل
- أوّل الصّيف، أوّل الخريف، أوّل الشتاء
- تتلوّن روحي تحت جسمك، -تصويب-
- الشمس شمعة


المزيد.....




- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- صدر حديثا : -سحاب وقصائد - ديوان شعر للشاعر الدكتور صالح عبو ...
- تناقض واضح في الرواية الإسرائيلية حول الأسرى والمجاعة بغزة+ ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - هذا اليوم هو قاتل القصيدْ...