صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 2869 - 2009 / 12 / 26 - 17:27
المحور:
الادب والفن
ثلاث فراشات تحلّق
قد ارى الوردة مرّتين
وأختار فراشة بين وردتين
قد لا أرى الوردة مرّة
قد لا أرى الفراشة مرّتين
وأختار وردة بين فراشتين
قد أرى الفراشة مرّة
لا تفوح الوردة مرتين
ثلاث فراشات تمضغها الكلاب
لا تموت الفراشة مرّة
مَرّة أحببت وردة المَرّة مَرّة
وردة المرّات
مُرّهْ
بال عليها الكلاب
وأنا أفكّر فيكِ
قلت ربّما تحتاجين أن أكتم أنفاسي
كي لا تدوسي الفراشة
كتبتُ أنفاسي بالألوان
تتلوّنين ولا تُلوِّنين
أيتها الفراشة السّوداء
مُرّة العسل
ما دام السكّر من جرح الوردة
حلو العسل
ما دام الحبر جرحا أسود
كلّما ماتت فراشة
فَقَدَ الشاعر خرافة البراءة
وأعلن موته،- الوردة و الفراشة-:
تتبرّعون بالحبّ للموتي أم تزرعون الرّبيع؟!!؟
اصنعوا الفراشات،
لا تزرعوا القلوب
وأعلن فتواه،-الوردة الفراشة ليست وردة-:
والفراشة،
لا تشرب العرق، لا تشرب الخمر
لا تشرب الدّمع، لا تشرب الدّمْ
لا تموت الفراشة لأنها تشرب الحبر
وتشرب الهمْ
ربّما،
قتل الفراشة أخواتها أو صديقاتها
أو أبناء الخال والعمْ
ما،
قتل الفراشة شيطان شعر
وإنّما،
كلاب الملائكة
وملائكة النساء
تجّار الغيب والجنس والأطفال
تجّار الأعضاء والفن
والجمال الحرام والمال الحلال
ما،
قتل الفراشة قلبها
ولا قِصر العمر
صلاح الداودي،
...
الآن
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟