أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - عاريا فيك














المزيد.....

عاريا فيك


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2860 - 2009 / 12 / 16 - 16:34
المحور: الادب والفن
    


"(...) فالمجتمعات الديمقراطية غير مهيأة بعد لنشر مثل هذا البوح العاصف الذي اعتدت عليه".
سلفادور دالي


(ربطة الأفق)
اشتريت كتابا وربطة عنق
فتحت الكتاب فى قلبك
وأمّا الأفق
فسوف يختنق
إن لم تفتحيه على صدرك

(النساءُ النساءُ)
وحي ذاتيّ يُشعرُِني
لن أقول بعد اليوم كلاما يجرح النساء
فالشعر سيرة غيري
لا سيرة نفسي
يُشعرني
أن الشعر منذ اليوم علم نساء
فالشعر نثر لا ثأر
اللهمّ، عفوك
اجعل الأمطار كلّ ما في السماء
واسكب كلّ هذه الأمطار في قلوب النساء

(طعم التوت)
أنا وأنت ورقة توت تبحث عن ورقة توت
أنا أموت في طعم التوت
وفي نفس الورقة
تموتين في طعم التوت
آهٍ يا ورقة التوت

(رغبة التوت)
في المساء يصير قلبي أكثر مشمسا
وفي الصباح تصبح الشمس أكثر قلبي

(ورقة التوت الداخلية)
في قلب الشارع
تستقبلني الجميلة
بفرح ناضج
كأنها نصف ورقة التوت
تخاف أن تأخذها الريح إلى شفتيّ قبل أن أبتسم
وتأخذها شفتاي إلى أبعد نشوة قبل أن تبتسم
على الفور،
تصبح شجرة توت
وتسقط الورقة الداخلية

(خضراء المعطف)
خضراء المعطف والعاطفة
والشتاء أخضر مبلّل بمعطفها الأخضر
خضراء الربّ خضراء الرب

(لا تخرجي عارية)
ألمح قميصك الأحمر من بعيد
تحمرّ أناملي
كأنّ القميص يمتدّ إلى أسفل ردفيك
يمتدّ إلى دمي
ولا أنسى قميصك الأبيض والأسود
في الشارع الآخر
وأرى كلّ ملابسك الداخلية أشعّة شمس
سأغمض عينيّ
حتى تخرجي من بيت الاستحمام

(العالم)
العالم نهد تركه الماء في كفي
فأصبح سفينة
وأصبحتُ الماء

(السلام على شفتيك)
ما في الهواء سوى شفتيك
السّلام على شفتيك


(الماء)
ستأتي إمرأة رائعة
فتكتب مكاني وأكتب مكانها
وتَدخلني واَدخلها
ويجري من تحتنا الشعر
ومن فوقنا
ولا ينتهي القصيد


(يا أعلى الطّيور)
لعلّ قلبي يريد أن يقول لك
العش يخفق يخفق يا أحلى الطيور
حلّقي وليصعد البحر اليك
هناك مؤخرات عالية بلا قلوب
لو تتقدّم يختنق قلبي
هناك مؤخرات ساحلية
شربت البحر والموج والرمال
ومضت تتلوّث تتلوّث
نهودها آلات بخارية
وفروجها مصانع فحم
بلعت كل الجبال وكل الصخور
ومضت تتصحّر تتصحّر
بينما أبحث عن كثبان قطن بكر
بعيدا عن الشواطئ الهابطة
يا أحلى الطّيور


(الحبّ)
العالم طفلة تفرك كلمة
هيَ كلّ العالم


(نصفا قلبي فراشتان صغيرتان على حلمتيك)
فليكن أنني أحببتك
هذا ليس سخطا مذهبيا
على مذهب الحب الذي بين حاجبيك
وليتدفّق الماء العذب من حلمتيك
على سبيل الحب

(عاريا فيك)
أفكّربك
عاريا فيك
ورغم أنه انتهى
لا زلت أخجل من الحبّ
دوما يفكّر فيّ

(يتوقف الأمر على شفتيك)
أن أخرج من القبر الأسود اليومي
أن أدخل الأفق الأحمر الناري
يتوقف الأمر على شفتيك
يا زهرة النبض

صلاح الداودي، 15-16ديسمبر 2009





#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم ميلاد غزة الأوّل
- أوّل الصّيف، أوّل الخريف، أوّل الشتاء
- تتلوّن روحي تحت جسمك، -تصويب-
- الشمس شمعة
- واحدة، إثنتان، ثلاث... جميلات في عمودك
- تتلوّن روحي تحت جسمك
- لا يُمْكِنُ
- رائحة اللّيمون
- عن غير حبَ
- للوحدة مِثْلي سماء
- ديوان جسمك
- كأنّ الجنّة في جسمك
- البكاء فرحا
- أُحِبّ لكِ
- -الدّولة--العَاربِيّة-الدّيمُورياضيّة
- طرب على رموشك
- كحبّ بلا حبيبين
- على الوردة
- سأُغيّر عطري
- يوم خيال


المزيد.....




- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة
- أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - عاريا فيك