صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 22:06
المحور:
الادب والفن
في اللّغة المستحيلة، :
أيْ دخل الجنة.
ماذا يعني ها أنذا هنا
ما دمتِ في الجنّة
ها هُنَالك؟
في اللّغة المستحيلة،
لا أنتِ إستعارة ولا غرض
ولا شكل من الانتظار.
اللّغة المستحيلة، "اليوم"
هي لغة الحياة الوحيدة.
من شتات الكلمات والمدن
ربّيت قلبي على عَوْدِكِ
من بين ضلوع المستحيل
أصقل لحم جمالك
لا تتنفّس كلماتي سوى رائحة ثيابك.
ها أنتِذاتُكِ،
رحيق يترقرق بين صفاتك
ها أنذاتكِ،
لهفة من لهفاتك.
هَكَنَذا،
كأنّ كلّ الكلمات التي لا أعرفها أسماء زهراتك
كأنّ كلّ زهورك التي لا أعرفها أسماء عطورك.
ها أنتِ أنتان
تضمّين نبضاتي في نبضاتك
ها أنذان.
فى المستحيل أختارك
لتسقي اللغة كتاب الشتات
لا لأكتب حدائق الزهرات.
زهرة النبض أنتِ
لا زهر القلب
أزهار شتاتي أنتِ
لا زهور الحدائق والأمنيات.
غزة زهرة من أزهار الشتات.
صلاح الداودي، "اليوم".
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟