هوامش على الموازين المهملة/ قصائد

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 2881 - 2010 / 1 / 7 - 22:36
المحور: الادب والفن
    

هوامش على الموازين المهملة



1- زحافات الرفاق--


لاشيء ينفرني من مقهاك
سوى الدخان
ولاشيء تتركه من السجائر
سوى سحابة حزن..
أيها الناذل
كم مر من سهو أيامي امامك
كم حط من ذباب عمري
على طاولة العشاق.
كنت أسأل..
وأمام كلمات متقاطعة
تتقاطع الطرقات...
...
...
وانا هل كنت الشريد
وكنت الطريد
أم كنت الشاعر الذي ضيع السلسلة؟...
...
...
كل البحور ادوزنها
بمقامات العشق
ومقامات الا خفاق
أيها الشعر
يا ماوى الضالين اليك
لقد أصبت تماما
في تقطيع عروض الأوصال
لكن أخطأت
-وعلى فنجان قهوة مرة-
موازين الرفاق.



2-- عكاز الخبن--


أيها الشعر
ليس لرصيفك عنوان
أيها الشعر
بدمالجك تبهرني
بمهوى قرطك
على الجيد
تتلف قوافي بين يديك..
أيها الشعر حتى ان كنت نارا
بلا دخان
أو عكاز أعمى
يتحسس فخاخ النور..
أيها الشعر
فلتقدني للظلمة
أو مجددا لبابك المكسور
فربما
من غير ثقة زائدة بك
-وعلى نخب خمرة تستفز في اليأس-
أعثر فيك
على الانسان.



3- علل الطرقات--


من يمر الآن...
وتطول الطرقات.

علل الريح فقط
اخطات الدرب
وتاهت في الحساب
كان ابن العبد
طرفة المسكون
بقافية الأنخاب
يضبط ايقاع المشي
ويتركني منحازا
للرصيف
لقطط الليل
ومشردين
والكلاب..
مدعورا من علل زاحفة
على جسمي
وديون دواء تلاحقني
وما تراكم
للقصائد من اعطاب..
منسيا
بلا زوجة
بلا أطفال
بلا تركة ارث
أو بطاقة تامين
او راتب شهري يسبب الضغط...
...
...
وها انا مثلك
بسلل مهملات
الهوية والأنساب..
أيها الحامل رسالة الموت
ولم تتردد
هذه علل الاشعار
ورثني.
وتمر الآن..
تتعب الابل
المرتجلة في هوس السراب
تتعب الامسيات
التي فرقتنا
وتطول الطرقات..
...
...
علل الريح فقط
أعدها
-وعلى كأس شاي محلى-
أردد
لازمة الخراب.

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل