أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - من قصائد السجن للشهيدة سعيدة المنبهي














المزيد.....

من قصائد السجن للشهيدة سعيدة المنبهي


محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 19:53
المحور: الادب والفن
    


قصائد السجن للشهيدة سعيدة المنبهي
-احتفاء بالذكرى الثانيةوالثلاثين لاستشهاد سعيدة المنبهي.



تحل اليوم الذكرى الثانية والثلاثين لاستشهاد المناضلة الماركسية اللينينية والشاعرة سعيدة المنبهي.المراة التي تحولت الى اسطورة في ذاكرة الشعب المغربي وقواه المناضلة..كما اصبحت ايقونة تعامل معها البدعون المغاربة في اشعارهم او قصصهم او لوحاتهم التشكيلية او عروضهم المسرحية..اسطورة يوازيها على مستوى المخيال الشعبي كل من المناضل شيخ العرب والمهدي بن بركة.
وبهذه المناسبة لا يسعني الا ان اقدم لاصدقاء الحوار المتمدن بعضا من اشعارها التي كتبتها في السجن..وقد ترجمها الشاعر عبد اللطيف اللعبي والذي بالمناسبة كان احد رفاقها في منظمة الى الامام الثورية..والتي نشرت في ثمانينيات القرن الماضي بمجلة البديل والتي منعت من التداول ابان انتفاضة يناير 1984 الى جانب مجلات اخرى.

- سعيدة المنبهي حياة ونضال لا يختزلها التعريف

*ازدادت سعيدة المنبهي سنة 1952 بمراكش.

*تابعت دراستها الجامعية بكلية الاداب شعبة الانجليزية بالرباط العاصمة.
*درست باحدى الاعداديات بالرباط وناضلت في صفوف الا تحاد المغربي للشغل.
* انخرطت في صفوف منظمة الى الامام التي كانت تعمل في السرية.
*اعتقلت بتاريخ 16 يناير 1976 اثر حملة اعتقالات واسعة شملت ثلاتة مناضلات(..pierra di maaggio..فاطمة عكاشة..وربيعة لفتوح.).
*حوكمت في يناير 1977الى جانب 138 معتقلا بتهمة المس بامن الدولة.حيث نددت خلا لها بالقمع الممارس في حق المراةالمغربية-صفقت لها القاعة-كما اكدت على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
*حوكمت بخمس سنوات سجنا اضافة الى سنتين بتهمة القدف في هيئة القضاء
*تم عزلها بالسجن بمعية كل من رفيقاتها من جهة والمناضل ابراهام السرفاتي من جهة اخرى.
*خاضت اضرابا عن الطعام واستشهدت في اليوم الاربعين منه بتاريخ 11 دجنبر 1977 في سن 25 سنة .


-سعيدة تكتب الشعر بالاظافر والدم/ تقديم الشاعر عبد اللطيف اللعبي.


بدات سعيدة تكتب الشعر باظافرهاعلى حائط الزنزانة.كان ذلك في سنة 1976 بالسجن المدني بالبيضاء.كانت تكتب ولا تنقح لانها لم تكن تفكر في اضواء الشهرة ولا في المخبرين وجواسيس اللغة.كانت تؤرخ المحنة العادية وتفتح قلبها على مصراعيه للطيور المطاردة.. للاطفال الموشومين بالفاجعة..للنساء الثاكلات اللواتي جردهن الاستغلال والقهر من اثداء العطاء..لرفيق العمر المفصول عنها بكلمترات الا سةار والعسس.. للانجم المسافرة من قلعة منفى على طول وعرضالوطن الكبير.
كانت سعيدة تكتب باظافرها في غبش الزنزانة ولا تابه بامراض الابداع. القصيدة رئتها الثالثة التي تستنشق بها رائحة غابات الحرية..عرق السواعد التي تنشر الخيرات والتي تبترها احيانا انياب آلات الراسمال.كانت القصيدة اليومية عينها الثالثة التي ترقب بها تراث المستقبل.
وتمر الاشهر كسرب من القوافل الضماى التي شدت رحالها الى ينابيع الفرح وسعيدة تكتب باظافرها على حائط الزنزانة..تكتشف رويدا رويدا من خلال المعاناة وممارسة الحقد والحنان..من خلال الرؤيا المشحونة بحدة الواقع وعناده..تكتشف العلاقات الخفية التي تربط اعضاء القصيدة برحم الثورة..بصراع الطبقات.هكذا بدات القصيدة تتحول من لحظة تاريخ غنائية الى عملية كشف وتطوير تتوحد خلالها سعيدة والقصيدة والمشروع الذي ادى بها الى غياهب المعتقل السري..ثم السجن العلني.
تم اللقاء..تداخلت المكونات وتشابكت في نسيج غريب واليف في نفس الوقت..يبهر بالنضارة.اصبحت سعيدة شاعرة لانها اكتشفتسر انسانيتها وكفاحها كامراة ومناضلة..لانها اكتشفت بهاءتجربتنا الانسانية.
في هذه اللحظة بالذات ..جاءالموتفقابلته سعيدة ببسمة الواثقة من نفسها.وعلى فراشها الاخير..خرجت للحظة من غيبوبتها العميقة لتكتب بالدم كلمتين بسيطتين..كلمتين رقيقتين حادتين في آن معا..لهما طعم الرصاصة والقبلة.
كتبت سعيدة.."ساموت مناضلة"..ثم دخلت من جديد في غيبوبتها اليقضة النهائية لتلتحق بقافلة الشهداء/الشعراء/الشهداء.


من اشعار الشهيدة/ترجمها عن الفرنسية الشاعر عبد اللطيف اللعبي.


1...- -

ريح بلادي
تعوي ..تصر.. تهب
على الارض المبللة(تكنسها)
ترسم اشكالا
تنقش صور الماضي
ماضي انا..ماضيك انت
ماضي كل واحد منا
صوتها يذكرني بسمفونية
تلك التي كنت تهمسها في اذني كل ليلة
قبل ذلك..منذ وقت بعيد
اليوم..هذا المساء..هذه الليلة
بصمات الحياة وحدها تراودذهني
والمطرالدؤوب
الريح العنيدة
يعودان ككل سنة
ويرجعان اليك مهما بعدت
فيذكراني بان لي جسما
بان لي صوتا
ارفعها قربانا اليك.
20 اكتوبر 1976ي يتبع لاحقا.






#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى فرج بيرقدار/شعر --شيوعي
- للرزقي.. لجامع الفنا..للحريق-- شعر
- الى احمد سعدات حرا في سجون العدو الاسرائيلي
- بيان شعري-- عن كراريس تيزي الشعرية
- بيان شعري--انبياء الدنس--عن تيزي الشعرية
- شعر- كاس كارل ماركس
- شعر --وردة خوسي مارتي
- من شدرات الاحوال والا هوال--- لام اليسار
- شدرات الاحوال والاهوال---خسارات كلب
- من شدرات الاحوال والاهوال--صراط مائل
- الى مظفر النواب عراقيا ولوكره المحتلون
- رمي السهام لا يليق بالحفلة---في ذكرى استشهاد القائد ياسر عرف ...
- دوا الروح -- زجل
- زجل-- دربالة الروح
- شمعة الروح-- زجل
- الى اطفال غزة الشهداء
- ناي الروح- زجل
- ابحث عن عبد اللطيف زروال- شعر
- جميل مراكش
- الى فديريكو لوركا


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - من قصائد السجن للشهيدة سعيدة المنبهي