الى فديريكو لوركا

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 2810 - 2009 / 10 / 25 - 23:41
المحور: الادب والفن
    

إلى الشاعر الشهيد : لوركا بمناسبة البحث عن جثته

Feliz Ano

Feliz cumpleanos



غنينا الأرض بشموع حولها

غنينا الأرض بتصفـيقات

كأنها مطارق الحدادين

غـنينا الأرض مائة ضوء

في ظلام على أحلامنا

ونفخنا بملايين الأفواه

عاصفة واحدة

فلا الماء في الأنهار

ولارقص الموج على ظهر البحر

ولا أرجوحة القمر

بين كفي الشمس

ولا الثور أمام الرداء الأحمر

ولا اللـبلاب المتدلي

من الشرفات

يتدلى بالسكينة أو السكين

ولا القبلة تفشي

غجرية قلبين كأنهما المضيق

ولا القيتارة بالأوتار، أندلسا تمضي

وأندلسا تعود

ولا الرمل ذهبيا على الشاطئ

كي نرى الجنوب

جنوبا للقلب

حيث نموت محتضنين القصيدة

التي ب" جلاجل تمضي بها الثيران" (2)

ولا الثلج المنقط بالأحمر

في شتاء حزين

حزين... حزين

Feliz Ano

Feliz cumpleanos


نفخنا كي يعم السواد

بيننا والارض والسماء

وهاالثانية عشرة ليلا

وها الثانية عشرة موتا

وها الثانية عشرة دما

كأنها دقات أجراس عنيفة

تطن في الرأس

في الأعصاب تماما

في كهف القلب حتما

في الجسد المكسور ككؤوس

على الأرض المظلمة

في الروح السوداء التي

بأجنحة بيضاء

وهي تطير

بأعلام اللهب المرفرفة

فوق سطوح غرناطة


Feliz Ano

Feliz cumpleanos


أيتها الثيران التي بجلاجل من فضة

أيتها الثيران تمضي

بعيدة في تلال الزيتون

قفي قليلا قرب " نبع الدموع" (3)

لتردي ماء

الحياة




1* تعني بالاسبانية : سنة سعيدة

2* مطلع قصيدة للوركا

3* نبع الدموع: المكان الذي قتل به الشاعر

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل